الإعلام في عصرنا الحاضر هو أمضى سلاح وأفتك سلاح، ومهنته من أخطر المهن وأدقها، في الوقت الذي هو وسيلة علم وتثقيف وتنمية.
بإمكان الإعلام حين يعمل بسلبية أن يفرق ويمزق ويصنع البعد والفجوة بين مستمعيه ومتابعيه، وبإمكانه أن يصنع النقيض من ذلك، بأن يقرّب القلوب، ويهوّن الأزمات، ويتعامل مع كل التغيرات والمنعطفات تعاملا مسئولا.
إذا تأمل الإعلامي أن ما يكتبه أو يخوض فيه له أثره في قلوب المتلقين والقراء والمستمعين، فإنه لاشك سيدرك أن للسياقات مفاعيلها وللمفردات أثرها، وللطريقة في تناول القضايا وتحليل الأحداث وعلاجها وتوجيهها واقع ينتقل من الأذهان إلى الأرض.
هوى الإعلاميين في الغالب إما أن يكون في التسخين والتعقيد والتصعيد أو يكون مع التبريد والاعتدال والموازنة لما فيه مصلحة الناس وقضاياهم.
وهنا يأتي المائز الحقيقي بين الإعلامي المسئول والإعلامي غير المسئول.
الإعلامي المسئول يكتب وعينه على الوطن والمواطن، الوطن باعتباره الأرض الجامعة والحاضنة للجميع، والمواطن كونه الحياة والروح والمعنى لهذا الوطن أو ذاك.
النظر للوطن والمواطن بمسئولية تستلزم التعالي عن التفاصيل، والابتعاد عن الخصوصيات، والنظر للجميع باعتبارهم أولادا لأم واحدة هي التراب والأرض والوطن.
والإعلامي المسئول يكتب وعينه على الحلول والمقترحات، يتأمل ويتفكر ثم ينطلق مبدعا في رأي هنا وفكرة هناك، دون تعب أو ملل أو ضجر، لأن دوره في أغلب الأحيان ليس تنفيذيا ولا ميدانيا.
ساحة الإعلامي ساحة رأي ثقافي أو سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي أو غير ذلك، ودوره هو الدفع نحو بلورة الحلول والتصورات، ومحاولة تقريبها بحيث لا تكون مُستوحَشة أو غريبة أو ممتنعة.
كما أنه – الإعلامي- مساهم فاعل في رفع العوائق وتجاوز المشكلات، وتذليل العقبات التي توقف الناس والمسئولين عند حدود المشكل وتمنعهم من التقدم نحو الحل.
والإعلامي المسئول يكتب ويحاور وعينه على حصر المشكلات وتحجيم التشنجات ولملمة القضايا، كي يراها العقل قابلة في حدودها وإطارها الضيق للمبادرة والحل، وهو دائما يتحاشى توسيع المشاكل وتضخيمها وأحيانا ربطها بالتاريخ والماضي البعيد، لأن ذلك يجعل الأمر البسيط متشظياً من جهة وصعب الحل والمعالجة من جهة أخرى.
إنه يستدعي المشتركات ليستفيد منها، ويكثف التوافقات لينطلق بها، ويجمع الإيجابيات ليستند إليها ويستعين بها، إنه يذهب للتاريخ والماضي ليجني منه كل ذلك من أجل الحاضر والمستقبل.
الإعلامي المسئول يعطي ما عنده من معرفة وعينه على المستقبل من جهة وعلى أعدائه الحقيقيين من جهل وتعصب وفقر وفساد وغيرها من جهة ثانية.
بهذه العين المستشرفة للمستقبل يخرج من كل (زنقة) ضيقة، وكل زاروب تعيس، ليأخذ بسفينة من معه إلى بر الأمن والأمان، وليجعلهم كما هو، روح من التطلع والحلم والأمنيات الدافئة والحنونة مصحوبة بعنفوان لا يحد ونشاط لا يهدأ، ومبادرات خيرة لا تتوقف
إقرأ أيضا لـ "الشيخ محمد الصفار"العدد 3125 - الأحد 27 مارس 2011م الموافق 22 ربيع الثاني 1432هـ
نكتب لنعرف
نكتب واذا لم ينشر مانكتب سنعرف حينها من هو معنا او من هو قلباً وقالباً خلف الأسوار...
غض الطرف وإشعاااال الطرف
هناك رؤووس للفتنه والأحقاد ويمتطون الإعلام بنفث سمومهم واحقادهم وجرائمهم وللأسف نجد من يستقبل قنواتهم واقلامهم استقبال الابطال وعندما يتحدث اعلام آخر بالدفاع عن نفسه وعن ارضه وعن شعبه يخرج الرويبضات التافهون في الآرض بإبداء الرأي ورفض هذا وقبول ذاك ... كثييير ممن ينتقد الاعلام ليس له رأي مسير ويتحرك كشاشة تلفاز يتم تقليبها بواسطة الريموت دون رفض منها وتستقبل كل ضغطة زر بلا عقل ولا مخ ولا درايه والعجيب قوة بطارية هذا الريموت حيث انه فعال علي تلك الشاشات عن بعد وخلف الأسوااااار ...!!!
مناشدة للشيخ فواز
ياشيخ بغض النظر عن الموقف الرسمي وانكم منفعلين بس هذا مايجعلكم تغضون النظر عن مذيعي الاذاعة والتلفزيون لانه بعضهم يتكلم كانه قاعد في قهوة مو في تلفزيون رسمي كل العالم يشاهده وهو يوزع شتائمه يمين وشمال نحن بحاجة لتضميد الجراح وتهدئه النفوس وليس الشحن الطائفي
المقال رائع
وياريت الاعلام المحلى عندة ذرة من هذا الوصف ولكم للاسف اعلامنا متحيز وغير برفيشونال ابدا ويفشلون وايد واعتقد لازم وزير الاعلام يشوف لهم صرفه؟؟
إذن
الموجود إعلام غير مسئول ، ما عنده حب للوطن
اعلام البحرين ا للا مسئول
اعلاميو البحرين الرسميين يعملون عكس ما ذكرته بالضبط وبكل ما أوتوا من قوة
اعلامنا ولا مزيد
يا شيخنا الاعلام عندنا أكبر محرض وناشر للفتنة في بلادنا. أسوا جهاز في تشطير وتفتيت المجتمع وإثارة الاحقاد والخلافات فيه.