أكد وزير الأشغال عصام خلف أن مشروع مرفأ الصيادين في عسكر الذي يمتد إلى عمق

700 متر من الساحل يأخذ في الاعتبار جوانب الهندسة البحرية الحديثة ويرعى مصالح صيادي الأسماك في المنطقة ويسهل وصول قوارب مرتادي البحر إلى المرفأ بكل يسر، ويعمل على إزالة كل العوائق التي قد تعترض سبيل مزاولة مهنتهم، مشيراً إلى أن المشروع سيسهم في انتعاش ملحوظ في مهنة الصيد وارتياد البحر في ساحل عسكر.

جاء ذلك خلال قيامه أمس الأحد (27 مارس/ آذار 2011) بجولة تفقدية إلى موقع مرفأ الصيادين في قرية عسكر رافقه فيها محافظ الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة وكل من رئيس المجلس البلدي بالمحافظة الجنوبية محسن البكري وعضو المجلس البلدي عن الدائرة الخامسة بالمحافظة الجنوبية ناصر المنصوري. وأشار خلف إلى أن المشروع فور اكتماله في يناير/ كانون الثاني من العام المقبل 2012 سيسهم في توفير كل السبل التي من شأنها تلبية متطلبات الصيادين في المنطقة وتوفير كل الخدمات الضرورية لجعل مرفأ الصيادين في عسكر مرفأ متكاملاً يتضمن مختلف المرافق اللازمة التي تتواءم مع متطلبات سكان المنطقة ومرتادي البحر بحيث سيشتمل موقع المشروع على مرافق عامة، محال تجارية، استراحات للصيادين، مصلى، حمامات، نقطة لخفر السواحل، كافيتيريا، ورش ومواقف للسيارات. وعبر عن سروره للعوائد المرتقبة من وراء مثل هذا المشروع الحيوي الذي يأتي ضمن اهتمامات الحكومة بالعناية بالمرافئ البحرية في مختلف أرجاء البحرين من حيث التخطيط الحديث وتوفير كل الاحتياجات الأساسية والمرافق الأساسية للصيادين.

وخلال الزيارة استمع وزير الأشغال ومحافظ الجنوبية والوفد المرافق إلى شرح مفصل من قبل القائمين على المرحلة الأولى من المشروع (شركة مقاولات الحسنين)، إذ سيتم الانتهاء منها في منتصف مايو/ أيار المقبل، على أن يتم بعدها مباشرة البدء في المرحلة الثانية في شهر يونيو/ حزيران (عن طريق شركة المؤيد للمقاولات)، ومن ثم المرحلة الثالثة والأخيرة التي ستنتهي مع اكتمال المشروع في يناير/ كانون الثاني 2012، وتقوم شركة سكوت ويلسون بأعمال التصميم والإشراف على تنفيذ المشروع، بينما تقوم شركة ديفيس لانغدون بأعمال حساب الكميات.

ويقام مشروع مرفأ الصيادين في عسكر على مساحة تقدر بـ 26 ألف متر وسيخدم المشروع أهالي المنطقة عموماً والصيادين خصوصاً، من منطلق حرص وزارة الأشغال للعناية بالمرافق العامة ومن ضمنها مرافئ الصيد التي يرتبط بها المواطنون، والتي تعكس وجه البحرين الأصيل كون صيد الأسماك وارتياد البحر من المهن العريقة التي ارتبطت بها جزر البحرين منذ قديم الأزمان