قال مدير عام بلدية المنطقة الشمالية عبدالكريم حسن أمس (الأحد 27 مارس/ آذار 2011)، إن مستوى النظافة في غالبية قرى ومناطق المحافظة تحسنت بمستوى 90 في المئة على الأقل، بينما لاتزال مناطق بحاجة لجهد أكبر خلال الأيام المقبلة لإعادة ترتيب الأوضاع فيها.

وذكر حسن أن «شركة النظافة بدأت في أعمالها بشكل طبيعي منذ الأسبوع الماضي، واستطاعت بالتعاون مع البلدية والأهالي من إزالة عشرات الأطنان من النفايات وكنس الشوارع وإعادة تنظيمها من حيث النظافة».

جاءت تصريحات المدير العام للبلدية الشمالية على هامش استمرار تكدس القمامة والأوساخ في بعض المناطق من المحافظة حتى أمس، وعدم انتظام عملية إزالتها دورياً حتى بعد تحسن الأوضاع الأمنية بعد توترها قبل نحو 10 أيام.

هذا وقال حسن إن «شركة النظافة والبلدية تبذلان قصارى جهدهما حالياً للسيطرة على أوضاع النظافة وعودتها لما كانت عليه قبل الأزمة الأمنية، وذلك بالتعاون أيضاً مع الأهالي الذين تطوعوا للمساهمة في كنس الطرقات وجمع القمامة بمناطق محددة لتسهيل انتشالها لاحقاً»، مشيراً إلى وجود «جدول تم إعداده لإزالة القمامة بشكل دوري كما هو متفق عليه بين البلدية وشركة النظافة الموكلة إليها المهام في المحافظة الشمالية».

وشدد مدير عام بلدية الشمالية على أن البلدية تجري مسوحات دورية حالياً ضمن متابعتها لفرض مستوى عال من النظافة وعدم السماح لبقاء القمامة لأوقات أكثر من ما هو مسموح به. مؤكداً أن الأوضاع عادت لمستواها الطبيعي في كثير من المناطق، لكن هناك أخرى بحاجة لجهد أكبر.

وأرجع حسن أسباب استمرار عدم تحسن مستوى النظافة في بعض المناطق إلى صعوبة عملية التنقل خلال الفترة المسائية نظراً للمحاذير الأمنية التي توفرها شركة النظافة والبلدية على العاملين لديها، إذ تعمل الشركة طوال 24 ساعة تقريباً خلال الأيام العادية، إلا أنها قلصت الفترة مؤخراً بسبب التوترات الأمنية في بعض المناطق.

كما انتهت شركات النظافة بمختلف محافظات البلاد حتى نهاية الأسبوع الماضي من أعمال إزالة كميات كبيرة من الأنقاض المتراكمة عند مداخل القرى والمدن، وكذلك انتشال عشرات الأطنان من القمامة المتكدسة بداخل المناطق، إلا أنه بقيت مناطق لم تنتظم فيها عملية إزالة القمامة دورياً حتى الآن.

وبدت غالبية مناطق البحرين خالية تقريباً من القمامة التي تراكمت بكميات كبيرة لأكثر من 6 أيام ببعض المناطق نتيجة التوترات الأمنية وتدخل قوات الجيش لفض الاعتصامات.

وتحسنت أوضاع النظافة بعد عودة سواق الشاحنات المخصصة لجمع النفايات وكبسها بعد تعليق الإضراب العمالي، حيث أنهوا أعمال نقل النفايات للأماكن المخصصة للتخلص منها في البحرين بالتعاون مع الأهالي الذين جمعوها في أماكن محددة في كل منطقة ضمن جهود أهلية.

ووفرت شركات النظافة آليات وشاحنات لإزالة الأنقاض الثقيلة المكونة من الأكوام الرملية والحجارة والطوب والأسياج التي وضعها الأهالي كحواجز لتلافي صدامات قد تحدث مع مسلحين سبق وأن هاجموا مناطق في سترة قبل التدخل العسكري لفض الاعتصامات.

كما وفرت شركات النظافة أعداداً من العمالة بمختلف المناطق لكنس وجمع الأوساخ المبعثرة، وذلك للبدء في عودة العمل بصورته الانسيابية الاعتيادية المعتمدة بعد الأحداث الأمنية الأخيرة