العدد 3125 - الأحد 27 مارس 2011م الموافق 22 ربيع الثاني 1432هـ

دول العالم تطفئ الأنوار في عملية «ساعة من أجل الأرض»

في إطار التوعية بمشاكل ارتفاع حرارة المناخ

أطفأت دول العالم تباعاً الأنوار ساعة في إطار حملة من أجل الأرض تجرى للسنة الخامسة على التوالي، لتوعية الرأي العام على مشاكل ارتفاع حرارة المناخ.

وبدأت عملية «ساعة من أجل الأرض» (إيرث آور) في أوبرا سيدني الموقع الرمزي في العالم الذي غرق في الظلام عند الساعة 20,30 بالتوقيت المحلي.

وينظم الصندوق العالمي للطبيعة سنوياً منذ 2007 هذا التحرك.

ومن أستراليا إلى القارة الأميركية مروراً بآسيا وأوروبا وإفريقيا، غرقت في الظلام في الساعة 20,30 مبان شهيرة مثل أوبرا سيدني وتمثال المسيح المخلص في ريو دي جانيرو ومبنى الأمباير ستايت في الولايات المتحدة وبرج إيفل في فرنسا.

وفي الوقت نفسه أطفأ مئات الملايين من الأشخاص الأنوار.

وقال إندي ريدلي، أحد مؤسسي ومنظمي العملية إن عدداً قياسياً من 134 دولة ومنطقة، تشارك في هذه الحملة في 2011.

وأضاف ريدلي لوكالة «فرانس برس» في سيدني حيث بدأ هذا التحرك في 2007 أن «كمية الطاقة التي سيتم توفيرها في هذه الساعة ليس مهماً. المهم هو أن نظهر ماذا يحدث عندما يعمل الناس معاً».

وفي 2010، شارك في هذا الحدث ملايين الأشخاص في 4616 مدينة في 128 دولة.

ولهذه السنة الخامسة، دعا المنظمون المشاركين إلى أن يقوموا خلال العام بأي عمل يساهم في إنقاذ الأرض.

وبدأ الحدث في المحيط الهادئ في جزر فيدجي ونيوزيلندا وأستراليا وتواصل غرباً تبعاً لغروب الشمس.

وفي أستراليا، قدر المنظمون عدد الذين شاركوا في الحملة بحوإلى عشرة ملايين شخص أي نصف السكان.

وفي هونغ كونغ أطفئت الواجهة البحرية الشهيرة للمدينة.

وفي اليابان التي ضربها زلزال وتسونامي في 11 مارس / آذار أديا إلى مقتل أو فقدان 27 ألف شخص، ثم حادث نووي، شارك في التحرك آلاف الأشخاص ومركز لإيواء المنكوبين.

وقالت ناطقة باسم الصندوق العالمي للطبيعة، هيديكو آراي لـ «فرانس برس» إن «شعور اليابانيين سيكون مختلفاً هذه السنة عندما يطفئون الأنوار».

ووقف كثيرون في عدة دول دقيقة صمت على أرواح ضحايا كارثة اليابان.

وفي اليونان، أطفئت الأنوار في الأكروبول والبرلمان والقصر الرئاسي وفي أعمدة بوسيدن قرب أثينا، بينما شاركت نصف بلديات البلاد ومئات المدارس والشركات وحوإلى 25 ألف شخص بصفة شخصية.

وفي رومانيا أطفئت الأنوار في 52 مدينة، بينما غرقت في الظلام عدة مواقع أثرية في بوخارست من بينها المتحف الوطني للفنون.

وفي النمسا، تمت تعبئة كل المدن الكبرى، من قصر شونبرون مقر العائلة الإمبراطورية في فيينا إلى تمثال موتسارت في سالزبورغ.

وفي باريس أطفئت الأنوار لساعة واحدة في كاتدرائية نوتردام ومبنى البلدية وداري الأوبرا غارنييه والباستيل وجسور ونوافير وساحات. لكن الأنوار في برج إيفل اطفئت خمس دقائق فقط لأسباب أمنية.

وشاركت أكثر من 120 مدينة فرنسية في العملية.

وفي إيطاليا حيث قررت أكثر من مئتي مدينة المشاركة في التحرك، غرق جسر بونتي فيكيو في فلورنسا وبرج بيزا والكوليزيوم في الظلام.

أما في إسبانيا فشاركت 250 مدينة وأطفئت الأنوار في مواقع عدة من بينها القصر الملكي في مدريد وكاتدرائية ساغرادا فاميليا في برشلونة وقصر الحمراء في غرناطة.

وانضمت جنوب إفريقيا إلى الحملة بحفل غنائي جرى على ضوء الشموع في مدينة الصفيح سويتو في جوهانسبورغ.

وفي الولايات المتحدة، أطفأت بعض ناطحات السحاب في بوسطن وشيكاغو أنوارها.

وفي مطار لوس أنجليس الدولي أطفئت أعمدة تضيئها مصابيح خضراء ليلاً بينما أطفأ فندق كوين ماري الشهير أضواءه الخارجية وطلب من زبائنه توفير الطاقة.

وفي البرازيل لف الظلام تمثال المسيح المخلص الذي يطل على ريو دي جانيرو وشاطئ كوباكابانا الشهير. كما أطفئت الأنوار في عدة مواقع في ساو باولو وبرازيليا.

وشاركت برازيليا في العملية حيث أطفئت الأنوار في عشرات المواقع.

وعبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون عن دعمه للحدث الذي يهدف إلى «حماية الأرض وضمان رخاء البشرية» على حد تعبيره.

وقال «لنستخدم هذه الدقائق الستين في العتم لمساعدة العالم على رؤية النور».

أما رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون فقال إن الحدث «رمز كبير للتضامن وتعبير مشجع عن الالتزام الدولي»

العدد 3125 - الأحد 27 مارس 2011م الموافق 22 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • مها | 1:35 ص

      نحن معكم

      الصراحه احنا وياكم من زمان بس الفرق ان احنا غارقين فى الظلام كل يوم من المغرب الى الصبح لتوعية الراى العام وحفاظ على البيئه ونظرب عصفورين بحجر وما اظن ان فى اى دوله تحافظ على البيئه اكثر منا هاليام وشكرا لحماة البشربه.

اقرأ ايضاً