قُتل ناشطان من حركة الجهاد الإسلامي في غارة نفذتها طائرة استطلاع إسرائيلية أمس الأحد (27 مارس/ آذار 2011) شمال غزة غداة إعلان الفصائل المسلحة التزامها بالتهدئة ووقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

وقالت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد في بيان إن القتيلين هما صبري هاشم عسلية (23 عاماً) ورضوان النمروطي (26 عاماً) وشيعا ظهراً بمشاركة المئات الذين رددوا هتافات تدعو للثأر.

وتوعدت السرايا في بيان بـ «الرد في الوقت والمكان المناسبين»، مشددة أن «دماء الشهداء لن تذهب هدراً». واعتبرت حركة الجهاد في بيان أن الهجوم الإسرائيلي «انتهاك عدواني سافر» محملة إسرائيل المسئولية.

وتابعت «ما جرى يؤكد ويدلل على أن الاحتلال مستمر في سياساته العدوانية والإجرامية بحق شعبنا وانه يخطط لحرب جديدة ضد قطاع غزة المحاصر».

وكان القتيلان نقلا إلى مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع بعدما تعرضا بينما كانا في سيارة مدنية، شرق جباليا، للقصف مباشرة بصاروخ أطلقته طائرة من دون طيار، بحسب مصدر أمني محلي في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة.

وقال المتحدث باسم الإسعاف والطوارئ في غزة أدهم أبوسلمية إن الشابين «استشهدا» وجرح ثالث في الغارة الجوية.

ورداً على سؤال لـ «فرانس برس»، أكدت ناطقة عسكرية إسرائيلية الغارة موضحة أن «طائرة هاجمت «خلية إرهابيين» كانت تستعد لإطلاق صاروخ على إسرائيل انطلاقاً من قطاع غزة».

وحملت الحكومة المقالة التي تديرها «حماس» إسرائيل مسئولية هذه «الجريمة». وقال إيهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة في بيان «رغم إعلان الفصائل توافقها على التزام التهدئة (...) إلا أن الاحتلال مستمر في ارتكاب المجازر بحق المدنيين والأطفال».

وثمنت الحكومة الفلسطينية المقالة موقف الفصائل حول الالتزام بالتهدئة، ودعا طاهر النونو الناطق باسم حكومة «حماس» في بيان «جميع العاملين في الميدان إلى الالتزام بالموقف الفصائلي وعدم الخروج عنه»، في إشارة ضمنية لعدم إطلاق الصواريخ رداً على الغارة الإسرائيلية.

من جانب آخر، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للصحافيين قبل بدء الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية «لا نريد تصعيداً، لكننا لن نقبل بالمساس بمدنيينا». وقال إن بطارية من النظام المضاد للصواريخ «القبة الحديدية» بدأت تنشر قرب بئر السبع في صحراء النقب لإجراء تجربة عملانية