اكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاحد ان الولايات المتحدة لا تنوي شن عملية عسكرية ضد سوريا رغم المواجهات العنيفة التي تدور في هذا البلد بين متظاهرين وقوات الامن.
وردا على سؤال لشبكة التلفزيون الاميركي "سي بي اس" حول ما اذا كانت الولايات المتحدة تنوي شن عملية عسكرية ضد سوريا على غرار ما تفعل حاليا في ليبيا ردت كلينتون "لا، فلكل حالة من هذه الحالات خاصية منفردة".
واضافت "بالطبع نشعر بالاسف لاعمال العنف في سوريا وندعو، كما دعونا حكومات اخرى خلال هذه الفترة من الصحوة العربية كما سماها البعض، الى الانصات لمطالب الشعوب بدلا من استخدام العنف، والى السماح باحتجاجات سلمية وبدء عملية اصلاح اقتصادي وسياسي".
الا ان كلينتون اعلنت انه في حال ادان ائتلاف دولي بموافقة مجلس الامن بشكل "عالمي" اعمال العنف في سوريا، عندها يمكن التفكير في تدخل عسكري، قبل ان تستدرك "الا ان هذا لن يحدث لانني لا اعتقد اننا نعرف تماما ما يحدث".
ومع ادانتها لقمع حركة الاحتجاج في سوريا رات كلينتون ان الوضع في هذا البلد لا يقارن بما هو حاصل في ليبيا حيث كان من الضروري التدخل حسب قولها.
وتابعت وزيرة الخارجية الاميركية "ان ما حصل خلال الاسابيع القليلة الماضية (في سوريا) مقلق للغاية، الا ان هناك فرقا بين استدعاء الطيران وقصف مدن بلدك بشكل عشوائي، وبين اعمال شرطة تجاوزت بجلاء في استخدامها للقوة ما كان يرغب اي منا برؤيته".
ووقعت اعمال عنف في سوريا خلال الايام القليلة الماضية بين محتجين وقوات الامن اوقعت عشرات القتلى.
من جانبها، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الاحد ان الولايات المتحدة بدأت اتصالات وسط تكتم شديد مع الرئيس السوري بشار الاسد لحضه على وضع حد لاعمال العنف ضد شعبه.
وقالت الصحيفة ان السفير الاميركي الجديد في دمشق روبرت فورد دعا الرئيس السوري الى اظهار ضبط اكبر للنفس.
وابدت كلينتون تفاؤلا عبر شبكة +سي بي اس+ قائلة "هناك اليوم في سوريا رئيس مختلف. كثيرون من اعضاء الكونغرس الذين زاروا سوريا في الاشهر الاخيرة قالوا انهم يعتقدون انه اصلاحي".
واعلنت المستشارة الرئاسية السورية بثينة شعبان الاحد ان السلطات السورية قررت الغاء قانون الطوارىء الذي يحد من الحريات العامة في البلاد، واكدت ان الرئيس السوري سيتوجه بكلمة الى الشعب السوري "قريبا جدا".