قال وزير الخارجية المصري نبيل العربي في أول زيارة يقوم بها للخارج منذ أطاحت انتفاضة بالرئيس السابق حسني مبارك إن مصر ستعترف بجنوب السودان كدولة مستقلة بعد أن اختار الجنوبيون في استفتاء الانفصال عن الخرطوم.
وقالت الحكومة الجديدة أيضا إنها ستطرح اقتراحا جديدا لدول حوض النيل في محاولة للتغلب على أزمة بشأن اقتسام مياه النهر في حين وصل وفد برئاسة رئيس الوزراء ويضم سبعة وزراء إلى الخرطوم اليوم الأحد.
وقال العربي في الخرطوم إن السودان يعتزم أن يكون أول من يعترف بجنوب السودان وإن مصر تعتزم أن تكون ثاني دولة تعترف بالجنوب. وسيقوم الوفد بزيارة لجوبا عاصمة جنوب السودان غدا الاثنين.
وضغطت مصر من اجل بقاء حليفتها السودان موحدة ولكن بعد عقود من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب صوت جنوب السودان هذا العام لكي يصبح دولة مستقلة في التاسع من يوليو تموز.
ولم يعلن جنوب السودان موقفا بشأن تقاسم مياه النيل التي تخصص اتفاقيتان ابرمتا في 1929 و1955 نصيب الاسد منها لمصر ولكن معظم المحللين يعتقدون أنه سينحاز على الأرجح إلى حلفائه في شرق أفريقيا. وقد وقعت دول المنبع معاهدة جديدة تهدف إلى ضمان ما يقولون إنه توزيع أكثر إنصافا للمياه فيما يثير القلق لمصر التي تكافح لزراعة محاصيل غذائية لسكانها الآخذين في التزايد. وقال حسين العطفي وزير الموارد المائية والري المصري للصحفيين في الخرطوم إنهم سيطرحون اقتراحا جديدا لدول حوض النيل على أمل أن يجدوا حلا لا يلحق الضرر بأي دولة.
ولم يدخل في تفاصيل إلا أن المتحدث باسم الحكومة المصرية مجدي راضي قال إنه ستجري في جوبا مناقشة مشروع غير مكتمل ومعطل منذ فترة طويلة لإنشاء قناة جونقلي بجنوب السودان التي ستمنع تبدد الكثير من مياه النيل في المستنقعات.
وقال إن اموالا كثيرة انفقت على هذا المشروع ويتبقى القليل من الأموال لإنهائه مضيفا أنه سيوفر في حالة اكتماله أربعة مليارات متر مكعب إضافية من المياه سنويا.
واضاف ان هذه الكمية ستقسم بالتساوي بين مصر وجنوب السودان واذا لم يكونوا بحاجة ماسة اليها فان مصر تحتاجها بشدة.
وقال مسؤولون من مصر والسودان لرويترز إن الدولتين الجارتين اتفقتا أيضا على مذكرة لربط شبكات الكهرباء الوطنية.
وقال راضي إن مصر تحاول أن تلعب دورا حيويا في مجال الطاقة لتكون مركزا للمنطقة مضيفا أن مصر ذاهبة إلى افريقيا الآن عبر السودان.
ومنح السودان الذي تعصف به الحرب مصر خمسة الاف بقرة كمنحة للحكومة الجديدة.
سمير
الله يفرّج عن السودان وعن مصر ..... في نظري انّ التعامل مع السوادنتين مهم لانّ التعامل الثقافي والاقتصادي يكون فيه انقاذ لمرائر تمر على الانسان السوداني مثلا ، وربما كانت هناك امور اخرى يحتاج الوصول اليها ... في الاتحاد قوّة . ونحتاج للاخوة الانسانية والاسلامية والايمانية . والدوليّة على الخير ، وتجنّب الشرور والعنوفات .