العدد 3124 - السبت 26 مارس 2011م الموافق 21 ربيع الثاني 1432هـ

ستة قتلى في اللاذقية والأزمة في سوريا تتفاقم

قال نشطاء إصلاحيون سوريون يقيمون في الخارج لرويترز إن قوات الأمن السورية قتلت اثنين من المحتجين امس السبت وأربعة أمس الجمعة في احتجاجات مناهضة للحكومة في مدينة اللاذقية الواقعة على البحر المتوسط. ويواجه الرئيس السوري بشار الأسد أسوأ أزمة خلال حكمه القائم منذ 11 عاما بعدما اطلقت قوات الأمن النار على محتجين في بلدة درعا بجنوب البلاد أمس الجمعة وأفرجت عن 260 سجينا في محاولة لاسترضاء حركة احتجاجية آخذة في التزايد.


لكن الأنباء الواردة من ميناء اللاذقية في شمال البلاد أشارت إلى أن الاضطرابات هناك لا تزال تتسع. ووردت تقارير تفيد بسقوط أكثر من 20 قتيلا أمس الجمعة ويقول مسؤولون طبيون إن العشرات قتلوا إجمالا خلال الأسبوع الماضي في أنحاء درعا وحدها.
ولم يكن ممكنا التفكير في هذه المظاهرات قبل شهرين في سوريا التي تخضع لسيطرة هي الأشد بين البلدان العربية.


وقالت بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري في تصريحات أذاعتها الوكالة العربية السورية للأنباء "من الواضح أن هناك مشروع فتنة للنيل من سوريا عبر استهداف نموذج العيش المشترك الذي تتميز به." وأشارت إلى أن "هذا الاستهداف ليس جديدا وأن الشعب السوري واع وسوف يتجاوز هذه المحاولات التخريبية وهذا الاستهداف."
وقال الناشط الحقوقي السوري عمار قربي لرويترز في القاهرة إن محتجين على الأقل قتلا عندما فتحت قوات الأمن النار على محتجين كانوا يحاولون إحراق مقر حزب البعث الحاكم.


ويقول قربي إنه على اتصال مع أناس في سوريا منذ الليلة السابقة مستخدما ثلاثة هواتف خلوية وإنه على اتصال دائم من خلال شبكة الانترنت. وأضاف ان الأحداث تتطور بسرعة فائقة. وقال المعارض السوري مأمون الحمصي الذي يعيش في المنفى لرويترز في اتصال تليفوني من كندا إن لديه اسماء أربعة "شهداء" قتلوا في اللاذقية أمس.


ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر حكومي قوله إن قوات الأمن لم تطلق النار على أي من المحتجين ولكن ‎مجموعة مسلحة "احتلت أسطح أبنية في بعض أحياء مدينة اللاذقية وقامت بإطلاق النار على المارة والمواطنين وقوى الأمن" فقتلت خمسة أشخاص منذ أمس الجمعة. ونظم آلاف المؤيدين للرئيس السوري بشار الأسد مسيرات وتحركوا في دمشق ومدن سورية أخرى ملوحين بأعلام معلنين ولاءهم لحزب البعث الحاكم.


وجاءت الاضطرابات في سوريا بعد أن اعتقلت السلطات أكثر من 12 تلميذا لكتابتهم على جدران مبان شعارات مستوحاة من مظاهرات مطالبة بالديمقراطية في العالم العربي.
وتعهد الرئيس السوري يوم الخميس بدراسة توسيع الحريات وبالنظر في إنهاء العمل بقانون الطواريء المطبق منذ 1963 لكنه فشل في إخماد الاحتجاجات.
وقال محام يهتم بحقوق الانسان اليوم السبت انه تم الافراج عن 260 سجينا معظمهم اسلاميون بعد ان أكملوا ثلاثة أرباع عقوبة السجن الصادرة ضدهم.


وقدرت منظمة العفو الدولية عدد القتلى في درعا وحولها في الأسبوع الماضي بنحو 55 قتيلا على الاقل.
وقال سكان ان جنازات العديد من المحتجين الذين قتلوا في درعا أمس الجمعة تمت في درعا وفي قرى قريبة اليوم السبت.
وأدى عدة الاف صلاة الجنازة اليوم السبت على جثمان سيتا الاكرد (13 عاما) في مسجد العمري بدرعا الذي كان مسرحا لهجوم من قوات الامن في وقت سابق الاسبوع الماضي ثم ساروا الى جبانة قريبة في الحي القديم.
ولم تشاهد قوات الأمن في موكب الجنازة الذي ردد فيه المعزون هتاف "الشعب يريد اسقاط النظام" الذي تردد في الانتفاضات التي شهدها العالم العربي من تونس الى مصر وحتى اليمن.


وردد المعزون الذين شجعهم غياب الامن عبارة "اضرب اضرب حتى يسقط النظام". وقال أبو جاسم من سكان درعا "الضغط علينا كان كثيرا. كنا تحت سلطة قمعية. الان تمر امام الامن ولا يقول لك الى اين انت ذاهب. لا يتجرأون التحدث مع الشعب.الشعب لم يعد لديه خوف."
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 6:11 ص

      هل هناك عاقل سيصدف بعد اليوم

      الإعلام الإيراني ممثلا في قناتي العالم و المنار و اخواتها بأن هدفهم كشف الحقيقة و تبيان مظالم الشعوب المستضعفة؟ سوريا خرجت عن بكرة أبيها و تلفزيون المنار ما عنده إلا الرواية السورية الرسمية ... و كل شوي حط لك بثينة شعبان! أين حرية الإعلام و الصحافة؟ و لا لأن الموضوع يتعلق بحليف إيران فالقلم مرفوع عنه! كما تدين تدان و هذا درس للجميع بأن إيران ستدافع عن ابليس الرجيم اذا اقتضت مصالحها ........

    • زائر 8 | 5:09 ص

      ممكن

      ممكن نشوف قناة ( ....... ) تنقل ثورة الشعب السوري طبعا لا لأنهم كما يقولون عملاء إسرائيل .

    • زائر 7 | 5:05 ص

      سوريا دولة ممانعة ونتمنى لها اصلاحات حقيقية

      سوريا بلد ممانع وله الدور الأبرز في دعم قوى المقاومة ضد الإحتلال الصهيوني وهو البلد العربي الأبرز في مواجهة المشروع الهيوني ، كنا نتمنى من سوريا ان تقوي جبهتها الداخلية من خلال اجراء اصلاحات حقيقية لسد الطريق على المتربصين، وقد كانت الفرصة سانحة للإصلاح بعد تولي بشار الحكم ، لكن للإسف لم تحصل تلك الإصلاحات بالشكل المطلوب،ولو حصلت الإصلاحات لكانت سوريا قوية داخلياً كما هي قوية خارجياً،نتمنى ان لا يكون الوقت قد فات، وان تخرج سوريا من هذه الأزمة قوية بشعبها ونظامها .

    • زائر 6 | 5:00 ص

      اللهم عجل لوليك الفرج

      و يقولون بعض الناس من العلماء , ان الشيعة ورى الي الصاير
      علشان يخلون نهج البلاغة هو الكلام الصحيح
      لكن ما اقول الا القيامة قريبة
      و جاك الموت يا تارك الصلاة

    • زائر 5 | 5:00 ص

      بشار وبس

      عاش الاسد عاش
      الله يرحم الموتى

    • زائر 4 | 4:59 ص

      واقترب الظهور المقدس

      قال امير المؤمنين علي ( ع ) : والله لكأني أنظر اليه بين الركن والمقام يبايع الناس على كتاب جديد على العرب شديد ويل لطغاة العرب من شر قد اقترب ... والمقصود بالكتاب الجديد هو القرأن الذي يكون مهجورا فيبعثة المهدي ( ع ) من جديد .

    • زائر 3 | 4:25 ص

      يمكن بيطلع السفياني

      اللهم عجل فرجه وسهل مخرجه واكحل ناظري بنظرة مني اليه

    • زائر 2 | 3:14 ص

      ماااجد

      بكلام الحكومة السورية مع المحتجين السوريين والرد على كلماتهم ، سوف يتحدد ما هم يرنون اليه ، وحتى على هيئة الانتخابات ، ومن هو المدعوم من الخارج ومع من ، بشكل عام ، واعني بدعمه من الخارج ، القابلين به ، والمريدين التعامل معه ، ومنحه ، وما هي دلالة عملهم . وما هي النظام القطبي الذي يرجعون اليه ، وكيف تكون حريّة الانتخابات ومن هو الذي سينتخب ، ومن سيكونون في الانتخابات معهم للمراقبة ، وتحت اشراف من ، ومن يحدد صلاحيّة الانتخابات ونزاهتها ؟ . وكم عدد المتظاهرين . واهم شيء تجنّب العنف وشكرا شكرا .

    • زائر 1 | 3:10 ص

      سميررر

      شعارهم القائل:اضرب اضرب حتى يسقط النظام.ليس واضح المعالم.شعار ثورة البحرين: الشعب يريد اسقاط النظام.وسلميّة . يعني الشعب يريد اسقاط النظام بسلميّة.هكذا يستوحى منه .ولكن مع ذلك لا يجوز ممارسة العنف على مجرّد شعارات يا حكومة سوريا،ولا اعلم ماهيّة الاحتجاجات وكيف كانت،وهل كان المحتجون يستأهلون ان يلقى عليهم الماء لايقافهم،وربما كان ايقافهم لمصلحتهم في عدم التدفق لمكان خطير،ولكن الرصاص لا،ويبان عليهم عزلاء من السلاح.وحتى لو كانوا حاملين السلاح بشكل عام الكلام هو المطلوب وليس القمع الا اخطاء آثمـــة.

اقرأ ايضاً