العدد 3124 - السبت 26 مارس 2011م الموافق 21 ربيع الثاني 1432هـ

وكالة للأمم المتحدة: الأزمة النووية اليابانية بعيدة جدا عن الانتهاء

كافح مهندسون يابانيون اليوم الاحد لضخ مياه مشعة من محطة طاقة نووية معطوبة فيما قالت اكبر مفتش نووي في العالم ان البلاد " لاتزال بعيدة جدا عن نهاية الحادث."
وقالت وكالة الامان النووي والصناعي ان معدلات الاشعاع ارتفعت في البحر قبالة مفاعل فوكوشيما دايتشي بمعدل 1250 مرة عن الطبيعي في اسبوعين فقط بعدما ضربه زلزال كبير وموجات مد بحري لكنه لم يعتبر تهديدا للحياة البحرية او للسلامة الغذائية.

وقال هيديهيكو نيشياما وهو مسؤول كبير "تيارات المحيط ستشتت الجسيمات المشعة ولذلك ستكون مخففة جدا عندما تستهلكها الاسماك والاعشاب البحرية."
وطغت الازمة في المفاعل الذي يقع على بعد 240 كيلومترا شمالي طوكيو على جهود الاغاثة والاصلاح من زلزال بلغت شدته 9 درجات وموجات مد عاتية اطلقها في 11 مارس اذار وخلفت اكثر من 27100 قتيل او مفقود في شمالي شرق اليابان.

وحذر يوريكو امانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية من ان حالة الطوارئ النووية اليابانية يمكن ان تستمر لاسابيع ان لم تكن اشهر اكثر. وقال لصحيفة نيويورك تايمز "هذا حادث خطير جدا بكل المعايير ... ولم ينتهي بعد." وقال امانو وهو دبلوماسي ياباني سابق وقام برحلة الى اليابان بعد الزلزال ان السلطات كانت لا تزال غير متأكدة حيال اذا ما كانت قلوب مفاعل المحطة والوقود المستنفذ غطتها المياه التي هناك حاجة اليها لتبريدها.

وقال للصحيفة انه رأى "اشارات ايجابية" قليلة باستعادة بعض الطاقة الكهربية للمحطة. لكنه قال "يجب بذل المزيد من الجهد لوضع نهاية للحادث" فيما اضاف انه لا ينتقد رد اليابان. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهي المراقب النووي التابعة للامم المتحدة انها ارسلت فريقين اضافيين لليابان خلال اليومين الماضيين احدهما للمساعدة في مراقبة الاشعاع والاخر لتقدير تلوث الغذاء.

وادت ايضا الجهود المطولة لمنع حدوث انصهار كارثي في محطة فوكوشيما التي تبلغ من العمر 40 عاما الى زيادة القلق في كل العالم بشأن الطاقة النووية. وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون ان الوقت قد حان لاعادة تقييم نظام السلامة النووية الدولي. ويجب على المهندسين الذين يحاولون استقرار المحطة ضخ المياه المشعة بعدما تم العثور عليها في مباني تضم ثلاثة من ست مفاعلات. وقال مسؤول من شركة طوكيو الكتريك باور (تيبكو) التي تشغل المحطة لمؤتمر صحفي ان خبراء ينبغي عليهم تحديد مكان وضع بعض المياه الملوثة بينما لا يزال مهندسون يحاولون الاستعادة الكامة لطاقة المحطة.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً