يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للمسرح، بينما تحوّلت منطقتنا العربية إلى مسرحٍ كبيرٍ متحرّك، تتنافس أربع دولٍ عربية على الأقل على احتلال نشرات الأخبار، وتنافست على المركز الأول سورية واليمن، وعلى المركزين التاليين الأردن وليبيا.
سورية التي تصاعدت فيها الأحداث بسرعة، بلدٌ يعاني من تراجع شديد في مجال الحريات، وكان آخر الأمثلة قضية المدوّنة الشابة طل الملوحي التي أدينت بتهمة التخابر مع دولة أجنبية، رغم عدم تجاوزها 17 عاماً، ما أثار تعاطفاً واسعاً معها في العالم. هذا النموذج الشبابي يتكرّر في أغلب البلدان العربية اليوم، حيث يقف وراء الحركات الاحتجاجية التي رفعت شعارات الحرية والكرامة.
السلطات السورية استجابت بإطلاق 250 سجيناً، أغلبهم من الاسلاميين، رغم الاتهام المسبق بتلقيهم التعليمات من مصر والأردن! كما صدر وعدٌ بإلغاء قانون الطوارئ خلال 48 ساعة، والسماح بإنشاء أحزاب وانتخابات حرة، وعدم استفراد الحزب الحاكم بالسلطة كما هو حاصلٌ منذ اثنين وأربعين عاماً.
اليمن أعلن أيضاً عن «تنازلات»، تسمح للرئيس بالتهيؤ نفسياً لتقبل الرحيل خلال ستين يوماً، مع ضمان عدم ملاحقته أو محاكمة أبنائه، ووضع دستور جديد يؤسّس لدولةٍ حديثةٍ تقوم على مبدأ تداول السلطة، وعدم استفراد شخص بها لثلاثين أو أربعين عاماً مقبلة.
جاءت هذه «التنازلات المؤلمة» بعد يومٍ واحدٍ فقط من خطاب الرئيس أمام مظاهرةٍ مؤيدةٍ له الجمعة الماضية، أعلن فيه استعداده لتسليم السلطة لأيد أمينة، وليست خائنة أو مستبدة أو فاسدة، وهي الصفات التي دأب الإعلام الرسمي اليمني على إطلاقها على أحزاب المعارضة!
في عمّان، تعرّض اعتصام الشباب الأردني إلى هجوم ليلي فجراً، بعد قطع الكهرباء عن منطقة ميدان جمال عبدالناصر، حيث وصفوا مهاجميهم بـ «الزعران»، وهي كلمةٌ شاميةٌ مرادفةٌ لكلمة «البلطجية» المصرية التي انتشرت في الإعلام في أعقاب مهاجمة المعتصمين بميدان التحرير على ظهور البغال والجمال والحمير.
الهجوم أسفر سياسياً عن انسحاب جماعي من «لجنة الحوار الوطني» احتجاجاً على القمع الدموي، والذي اعترفت الداخلية فيه بوقوع قتيلين و120 جريحاً، 58 منهم من الشرطة التي تدخلت كطرفٍ محايدٍ ونزيهٍ من أجل «فض الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الحكومة»، دون أن توضّح بالتحديد أي الطرفين أوقع بهم كل هذه الإصابات.
في ليبيا، خزّان النفط الذي يسيل من أجله لعاب كل الدول الغربية الديمقراطية المتحضرة، مازالت معارك الكر والفر جاريةً في الشرق، وفي الغرب أخبارٌ عن تدمير مزيد من قوات القذافي. ومع بداية الاسبوع الثاني، أخذوا يفكّرون في حلٍّ دبلوماسي ومخرجٍ سياسي بعد كل هذه الدماء، في أجواءٍ تذكّر بالتحالف الدولي ضد العراق، ومشاركة ومباركة قوميةٍ لا تنسى.
في المغرب، خرجت مظاهرةٌ احتجاجاً على من أسموهم «رموز الفساد في أجهزة الإعلام»، أما في الجزائر، فأعلنت المعارضة أن بلادهم لا تريد أن تبقى متخلفة عن حركة التغيير الكبرى في العالم العربي. فالرغبة في التغيير موجةٌ كاسحةٌ عابرةٌ للحدود والطوائف والمذاهب والألوان.
محلياً، وفي حادثٍ أمني فجر الجمعة الماضي، تعرّض منزل الناشطة السياسية منيرة فخرو للهجوم مرةً أخرى، وهي مرشحةٌ على قائمة جمعية «وعد» المعارضة. وكانت عائلتها بالداخل عندما سمعت صوت انفجار قنبلتين، وعند البحث اكتشفت تكسير الباب الجانبي وإلحاق أضرار بالمنزل.
في مجال التربية والتعليم، جرى إيقاف البعثات عن عشرات المبتعثين للخارج، وقد تعرضت هذه الاجراءات للانتقاد من قبل الناشطين والحقوقيين، باعتبارها مخالفةً للدستور، وعودةً للإجراءات القديمة التي كانت تتخذ ضد الطلبة في الخارج في العقود التي خضعت فيها البلاد لقانون أمن الدولة.
وفي السياق نفسه، تم إيقاف رواتب أعضاء مجلس «إدارة جمعية المعلمين البحرينية»، وهو إجراءٌ يعتبره المراقبون ضمن حزمة إجراءات قمعية أخرى. كما تم قطع رواتب معلمين ومعلمات غير منتمين أصلاً للجمعية، وتعرّض بعضهم للتحقيق والمساءلة بسبب المشاركة في مسيرات سلمية، بما يعتبر انتهاكاً فاضحاً للقانون والحريات المدنية.
الساعة الثانية من عصر الجمعة، شيّعت منطقتنا الشهيد الشاب هاني عبدالعزيز عبدالله جمعة، حيث وضع النعش على ظهر سيارةٍ تسير برفقٍ شديد، يحفها آلافٌ من مناطق مختلفة، وتوقّفت بالقرب من منزله لأداء صلاة الميّت. قطع الموكب مسافة كيلومترين في ساعتين ونصف، حيث ووري الثرى في مقبرة أبو عنبرة التاريخية.
عائلة الفقيد بحرينيةٌ حتى النخاع. جدّه الحاج عبدالله بن جمعة (رحمه الله) قضى خمسين عاماً من عمره وهو يعمل بالمزارع التي تحيط بالبلاد القديم. يبذر ويزرع، ويروي ويحصد، ويبيع المنتجات الزراعية بالسوق، وفي أعوامه الأخيرة انتقل للعمل بالسوق المركزي. فمثل هذه الأسر الكادحة خُلقت للعمل الشريف وانتزاع اللقمة الحلال بفتّ العضد وعرق الجبين. الأب عاملٌ في إحدى الشركات، والابن عاملٌ أيضاً بإحدى المستشفيات، أسرةٌ كادحةٌ من تراب هذي الأرض، منها نبتت وإليها تعود، ففي مداها منتهى أمرها.
آخر الأخبار من بريطانيا، فقد تظاهر الآلاف تلبية لدعوة النقابات العمالية، احتجاجاً على خفض النفقات في الموازنة العامة، وانتهت بمواجهات وصدامات بين الشرطة والمتظاهرين، دون أن تصدر دعاوى تخوين لهم، أو مطالبة بمحاكمة رؤساء النقابات أو قطع أرزاقهم ومنع رواتبهم. ولم يخصّص التلفزيون برامج تفوح بالروح العنصرية، مليئة بالقذف والشتائم والتحريض على البشر. ولم يوزّع مقدمو البرامج الحوارية تهم الخيانة والعمالة على من يخالفهم في الرأي والموقف السياسي. ولم يعمل مذيعو الـ «بي بي سي» على تشطير المجتمع البريطاني. وفي الصباح من المؤكد أنه لم تصدر صحفٌ تؤلب الكاثوليك على البروتستانت أو البروتستانت على الكاثوليك
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3124 - السبت 26 مارس 2011م الموافق 21 ربيع الثاني 1432هـ
الحكام العرب استخدموا الأساليب (الغبية) في قمع المظاهرات وهي التي تعجل بسقوطهم .. ام محمود
الاندبندنت اون صنداي مقالا للكاتب باتريك كوكبرن بعنوان "كل الحكام المستبدين يرتكبون نفس الخطأ في وجه موجة الثورات العربية".
ويقول كوكبرن ان الدكتاتورات الذين حكموا العالم العربي منذ نصف قرن لا يريدون التخلي عن كراسيهم دون خوض معركة من اجلها، مستشهدا باحداث درعا جنوبي سوريا والتي سقط ضحيتها عشرات المحتجين، ومظاهرات اليمن المطالبة بتنحي الرئيس، والتي تعرضت لنيران القناصة ووقع ضحيتها حوالي 300 شخص بين قتيل وجريح ..
هل ما يحدث من انتفاضات وفوضى له علاقه بوثائق ويكيليكس....... ام محمود
اليوم عند عودتي من العمل جلست أتابع الأخبار في التلفاز ولم أصدق ما رأيته عيني ,, مئات أو آلاف اليمنيين مجتمعين في أحد الساحات مساءا وأمامهم شاشة عملاقة فيها الرئبس اليمني في مقابلة تلفزيونية مع أحد المحطات الفضائية وقاموا برميه بالأحذية مئات من الأحذية ولم يكتفوا بذلك بل تسلقوا الى فوق بالقرب من الشاشة وقاموا بضربة بالاحذية بعد وضعها في أعمدة خشبية وهم يرقصون فرحين بالنصر ............
الشعوب تكره زعمائها كثيرا لماذا عندكم الجواب بالتأكيد
مسرحية
بالمناسبة هناك مسرحية تجري أحداثها على ساحل كرانة اليوم ...والقصة تهريب أسلحة لا تفوتكم بعد كم يوم العرض على تلفزيون البحرين
عشرات من الأخطاء الفظيعة تفتك بالوطن والمواطن وتخنق الأنفاس وتكبل الأيدي .......... ام محمود
نطلب من صاحب السمو أمير الكويت ادراج الآتي على قائمة الحوار الوطني لاخراجنا من ظلام الطائفية والقمع الفكري :1- اعادة النظر في سحب البعثات للطلبة البحرينيين في الخارج. 2- اعادة النظر في وقف رواتب أعضاء مجلس جمعية المعلمين .3- تغيير برامج تلفزيون.. بشكل كلي وخاصة الحوارية التي تركز على جانب ولا ترى الجانب الآخر من المجتمع البحريني. 4- الاقتصاص من قتلة شهداؤنا وتعديل مستوى عوائلهم ومساندتهم.5- التخلص من نقاط التفتيش التي سببت لنا عقده نفسيه.6- الخروج من المأزق بأقل الخسائر المعنوية.
تسلم
تسلم ويسلم قلمك....
رقم 7 " مشروعة" طبعا مطالب اللدواريون مشروعة .. ومطالب المدرسين و المدرسات مشروعة ... و زج الطالبات و الطلبة في الشارع صار من التحريض اللي قناة البحرين ما قصرت فية ....
تقليب الامور
يكفي لل ب بي س تشطير مجتمعاتنا فهي من يسحب الكلام من افواه الناس وهي من يغني على الجرح ويزرع الفتنة .
واللة نبغي الكرامة والعزة والحرية
شي بسيط مملكة دستورية
حكومتنه تعرف فقط قانون أمن الدولة
حكومتنه مستعدة اتطّبق بس قانون أمن الدولة ما تعرف غير ها القانون
احبك ياوطني احبك احبك احبك يا رموز بلدي
ما لك إلا خشمك لو كان عوي (أعوج)
عيني على نجمة ظهر!!
يقول الشاعر علي عبد الله خليفة: "لا ياعطش قيظ الليالي الموحشة
خلنه مع شوية نده
ننشف دقيقة من العرق".
أحسنت بو هاشم، مقال "امسكت".. نبارك أناملك التي تضرب على "الكيبورد"، وتلفت للعابر وتوضفه بأمانة القلم الحر.. مو مثل بعض الصحافيين اللذين ينطبق عليهم المثل الانجليزي: "من يدفع للزمار.. يطلب اللحن الذي يريد!!".
آخر فقرة
المشكلة أن السلطة ممعنة في زيادة الضغط على طائفة كبيرة من المجتمع متناسية أن هذا الضغط هو في الأساس ما أوصل الناس الى حافة الأنفجار.
مشروعه
مشروعه وسلميه ؟! هل انت توجه عامودك لدول خارج العالم الثالث ام لنا ؟ لقد رأينا العنف بالمدارس وضد حتى الطلبه .. لقد رأينا توقف الدراسة وزج الاطفال بالشوارع .. وفوق هذا قاسم تريد ان تصرف لهم رواتب الايام التي خرجو فيها يجولون الشوارع ويأكلون من جدور الدوار. وش ده
متى؟
عمره هالاعلام العوج ما راح يعتدل.تخاطبون من يا وسط؟
هانى
نعم أستاذنا المحترم لم يعمل مذيعو "بى بى سي" علر تفريق المجتمع كما يفعل تلفزيون البحرين الطائفى حتى النخاع, كذلك تشجيع الدكتور المحمود على تكوين عصابات لحماية المناطق,, كل هذا تتحملة الحكومة والابواق المخربة, أستهداف بيت الدكتورة منيرة فخروا يدل على المقولة "أما معنا أو ضدنا" نقاط التفتيش شكلت كأنك تعيش فى فى عالم فضائى, الاسئلة السخيفة اللتى تطرح....
بصراحة كل يوم تكبر في عيوني انت والدكتور منصور
اتمنى لكم التوفيق
الحرفي
وانتهت بمواجهات وصدامات بين الشرطة والمتظاهرين، دون أن تصدر دعاوى تخوين لهم، أو مطالبة بمحاكمة رؤساء النقابات أو قطع أرزاقهم ومنع رواتبهم. ولم يخصّص التلفزيون برامج تفوح بالروح العنصرية، مليئة بالقذف والشتائم والتحريض على البشر. ولم يوزّع مقدمو البرامج الحوارية تهم الخيانة والعمالة على من يخالفهم في الرأي والموقف السياسي. ولم يعمل مذيعو الـ «بي بي سي» على تشطير المجتمع البريطاني. وفي الصباح من المؤكد أنه لم تصدر صحفٌ تؤلب الكاثوليك على البروتستانت أو البروتستانت على الكاثوليك
100%
كلامك صحيح
التلفاز
في آخر فقرة من المقال أشد على يديك , وليسمع المعنيون بذالك , ولكن لا حياة لمن تنادي !!؟