أفرجت السلطات الأمنية مساء أمس (السبت 26 مارس / آذار 2011) عن الطبيب رضي العكري الذي كانت اعتقلته يوم أمس الأول (الجمعة)، بعد أن تم التحقيق معه لعدة ساعات.

وكانت نقطة تفتيش بالقرب من سوق واقف بمدينة حمد احتجزت الطبيب رضي حسن العكري (53 عاماً) الساعة الثانية بعد ظهر الجمعة، وسألته الدورية عن علاقته بالطبيب المعتقل علي العكري، وأجابهم بأنه ابن عمه، كما يشير الى ذلك لقب العائلة.

إلى ذلك، تواصلت خلال الأيام الماضية حملة المداهمات والاعتقالات التي تقوم بها السلطات الأمنية، فقد داهمت قوات الأمن فجر الجمعة (25 مارس/ آذار 2011) منزلاً بقرية سترة واعتقلت حسن عبدالله مهدي (28 عاماً) الذي يعمل حارس أمن في مركز سترة الاجتماعي وتم اقتياده إلى مكانٍ مجهول.

وقال أخوه لـ «الوسط» إن قوات أمن مقنَّعة داهمت المنزل في الساعة الثالثة فجراً، وتفاجأت العائلة بدخولهم المنزل عن طريق السور وفتحة النافذة بسبب عدم مقدرتهم على فتح الباب الخارجي.

وذكر أنهم طلبوا أخي الذي يسكن في المنزل نفسه في شقة في الطابق الثالث، مشيراً إلى أن قوات الأمن اعتدت بالضرب على أخيه الأكبر بسبب خروجه من غرفته بعد سماع أصواتهم ومحاولة ركوب الدرج لاعتقال (حسن).

وأفاد أن القوات الأمنية كسرت باب شقة أخيه حسن واقتادته بملابس النوم الداخلية من دون أن تعطيه الفرصة لتغيير ملابسه، مبيّناً أنهم لم يبرزوا إذناً للاعتقال أويعطوا أية معلومة عن التهمة الموجهة إليه أو مكان اعتقاله، وقد أخذوا معهم الحاسوب الآلي والهواتف النقالة بالإضافة إلى سيارته الخاصة، واستغربت العائلة احتجاز سيارة ابنهم.

وناشدت العائلة الجهات المعنية الإفصاح عن مكان اعتقاله وضرورة أن يتاح لهم المجال لإعطائه ملابس، وتخوفوا على مصير ابنهم وسلامته.

من جانب آخر، داهمت القوات الأمنية منطقة سماهيج واعتقلت كلاًّ من: محمد أمين حسن (24 عاماً)، ناصر حبيب يوسف (20 عاماً)، جعفر عبدالله خليل (22 عاماً)، يونس عاشور حسن (19 عاماً)، حسين مجيد خرفوش (17 عاماً)، علي مجيد خرفوش (19 عاماً)، حسن علي عون (19 عاماً)، أحمد عبدالنبي الفردان (17 عاماً)، عبدالإله أحمد، كامل عبدالله الحايكي (25 عاماً)، حسن محمد باقر الحايكي (17 عاماً).

إلى ذلك، لا توجد حتى الآن إحصائية رسمية بعدد المعتقلين أو المفقودين وسط أنباء بأن العدد يناهز 100 مفقود، كما أن الكثير من الشكاوى تتوارد من عدة مناطق عن اختفاء عدة مواطنين، فقد شكت عائلة الصائغ من اختفاء ابنهم حسين عبدالله الصائغ من منطقة إسكان عالي بعد أن خرج من المنزل مساء أمس الأول (الجمعة) في الساعة الثالثة ظهراً متوجهاً إلى منزل جده في قرية النعيم إلا أن العائلة فقدت الاتصال به، وعلى رغم محاولات الاتصال به فإن هاتفه كان مغلقاً، وذكرت العائلة أنهم توجهوا إلى عدة مراكز شرطة إلا أن الأخيرة نفت وجود ابنهم حسين.

كما لا تزال الشكاوى بخصوص اعتقال مواطنين من نقاط تفتيش، ومن بينهم إبراهيم عيسى علي، محمد علي محمد الصفوان.

إلى ذلك، علمت «الوسط» أن السلطات الأمنية اعتقلت المواطن عبدالله أحمد يوسف الحبيب (26 عاماً) من مجمع السلمانية الطبي على رغم أنه في المستشفى لتلقي العلاج.

على صعيد متصل، اعتقلت السلطات الأمنية عصر أمس مجموعة من الشباب من شارع الإمام الحسين في العاصمة (المنامة)، أثناء جلوسهم في الشارع