قامت وزارة الداخلية بتسيير عدد من الدوريات الأمنية لحفظ أمن وسلامة الطلبة أثناء تواجدهم داخل المدارس ومنع حالات هروب الطلبة وتسلل الدخلاء إلى المدارس ما قلل من نسبة المشاكل والمعاكسات الحاصلة في المحيط المدرسي، مع التركيز على مدارس المرحلة الابتدائية حيث إن صغر سن الطلبة يحتم ضرورة تواجد أمني أكبر للحفاظ على سلامتهم. إلى ذلك قالت مدير إدارة شرطة خدمة المجتمع المقدم مريم خلفان إن تأمين سلامة طلبة المدارس لدى دخولهم وخروجهم من المدرسة من أولويات شرطة خدمة المجتمع، منوهة إلى تواجد عدد من أفراد الشرطة عند المدارس للعمل على تيسير حركة الطلاب وعبور الشارع بالطريقة الصحيحة.

وأشارت إلى أن فكرة تواجد شرطة خدمة المجتمع لدى المدارس والمناطق التعليمية في جميع محافظات البحرين لاقت استحساناً وقبولاً واسعاً من قبل الهيئات الإدارية بالمدارس وأولياء أمور الطلبة لما لهم من أثر إيجابي في نشر الطمأنينة وإشاعة الأمن لدى الجميع.

وتهدف شرطة خدمة المجتمع إلى تدعيم حلقة الوصل بين وزارة الداخلية ومختلف فئات المجتمع بهدف تعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية وذلك عبر التواصل الاجتماعي بين أفراد شرطة خدمة المجتمع وعامة الناس ومشاركتهم للتعرف على الاحتياجات الأمنية وصولاً إلى الأهداف المنشودة في سبيل تنمية الحس الأمني للوقاية من الجريمة ومكافحتها والعمل على تحسين التواصل والتفاعل مع المواطنين والمقيمين. ومضت مدير إدارة شرطة خدمة المجتمع في حديثها منوهة إلى أن توعية الطلبة وأولياء أمورهم بمختلف القضايا والأمور الاجتماعية وتعزيز روح المواطنة والمسئولية لدى الجميع, أمر تحرص عليه شرطة خدمة المجتمع لما له من أهمية قصوى في سبيل الحفاظ على مكونات المجتمع ونشر ثقافة السلم الأهلي لدى الجميع. على الصعيد ذاته، أوضحت المقدم خلفان أن بداية فكرة إحلال أفراد شرطة خدمة المجتمع بدلاً من أفراد المرور أمام المدارس كانت في العام 2007 لكون أفراد شرطة خدمة المجتمع مدربين ومهيئين للتعامل والانخراط مع المجتمع بشكل أكبر، حيث تم تدريب 99 فرداً بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور ممثلة في إدارة الثقافة المرورية على كيفية تنظيم الحركة المرورية وما يصاحبها من اختناقات مرورية عند المدارس، والأخذ في الاعتبار احتياطات السلامة المرورية ورصد المخالفات والتعرف على أنواعها وذلك لتأمين أقصى درجة من الأمن والسلامة لعابري الطريق من الطلبة.

وتعكف إدارة شرطة خدمة المجتمع على إعداد دورات سنوية وتقديم المحاضرات التدريبية لتطوير أدائهم وطريقة تواصلهم وتعاملهم السليم مع الطلبة وأولياء أمورهم مع انطلاقة كل عام دراسي بهدف ترسيخ مبدأ الشراكة المجتمعية وزيادة التواصل.

وأفادت المقدم مريم أن الإدارة تقوم بإعداد المطويات وتقديم المحاضرات التوعوية لطلبة المدارس على اختلاف مراحلهم التعليمية فضلاً عن أولياء أمورهم, حيث تشمل أموراً توعوية بالقضايا والظواهر التي تطرأ على المجتمع ويتولى إلقاءها عدد من المختصين بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وإدارة الثقافة المرورية وذلك لرفع مستوى الثقافة الأمنية والاجتماعية لديهم.

وأشارت إلى أنه في حال وجود مشاكل أو مخالفات مرورية يقوم قسم التوعية والإرشاد الأمني بالعمل على حل تلك الخلافات بالطرق الودية بين الأفراد المتخاصمين وتوجيه الأشخاص المخالفين وتنبيههم إلى مخالفتهم، وفي حال تطور الأمر يتم تحويل المشكلة إلى أقرب مركز شرطة.

وأوضحت أن كل تلك الإجراءات الأمنية المتخذة، بالإضافة إلى الدورات التدريبية والتثقيفية للطلبة وأولياء أمورهم، تهدف في المقام الأول إلى حفظ سلامة الطلبة وتأمين حركة تنقلهم عند المدارس، والعمل على تقليل نسب المشاكل والمخالفات في سبيل تأمين بيئة آمنة لهم