ابلغ الرئيس الامريكي باراك اوباما النواب الامريكيين امس الجمعة بان القوات المسلحة الامريكية لا تسعى الى اسقاط الزعيم الليبي معمر القذافي ولكنها تشارك في جهد محدود لحماية المدنيين . وبعد ايام من الشكاوى من انه لم يتشاور بشكل ملائم مع الكونجرس عقد اوباما وكبار مساعديه مؤتمرا عبر الهاتف من البيت الابيض استغرق ساعة واطلعوا الزعماء الديمقراطيين والجمهوريين على تطورات الوضع.

وقال نواب ان اوباما تمسك بموقفه بانه على الرغم من ان سياسة الولايات المتحدة تفضل تنحي القذافي فان التدخل الامريكي لدعم قرار لمجلس الامن الدولي قاصر على منع القذافي من قتل الليبيين المعارضين لحكمه. وشكك كل من الديمقراطيين والجمهوريين في اسلوب معالجة اوباما للصراع الدائر منذ ستة ايام. وقال الجمهوري جون بينر رئيس مجلس النواب ان اوباما ارسل قوات للقتال دون تحديد المهمة بشكل مناسب. وسيلقي اوباما كلمة بشأن ليبيا يوم الاثنين في الساعة 2330 بتوقيت جرينتش .

وسيلقي اوباما هذه الكلمة في الجامعة الوطنية للدفاع في واشنطن. وامس الجمعة قال البيت الابيض ان اوباما احاط اعضاء الكونجرس علما بخطط نقل القيادة العسكرية للعملية الليبية الى حلف شمال الاطلسي والتقدم الذي احرز حتى الان. وقال النائب الديمقراطي ادام سميث وهو عضو كبير في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الامريكي لمحطة(سي.ان.ان) ان"الاهداف هناك محدودة جدا.اننا لا نحاول الذهاب والمشاركة في حرب مع ليبيا وفرض تغيير في القيادة بشكل عسكري.

"اننا نحاول فقط منع حدوث ازمة انسانية." واثار السناتور جون مكين اكبر الاعضاء الجمهوريين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ شكوكا بشأن مااذا كان التدخل الامريكي كافيا لفرض تنحي القذافي. وقالت متحدثة باسم مكين ان" السناتور مكين يؤيد قرار التدخل عسكريا في ليبيا ولكنه مازال يشعر بقلق من ان اعمالنا في الوقت الحالي ربما لا تكون كافية لتفادي حدوث مأزق وانجاز الهدف الامريكي بفرض تنحي القذافي."

وقال السفير الامريكي في ليبيا جيني كريتز للصحفيين في واشنطن ان الولايات المتحدة واثقة على نحو متزايد من ان المجلس الوطني الانتقالي الليبي يسير في الطريق السليم ولكنها مازالت غير مستعدة للاعتراف به رسميا مثلما فعلت فرنسا. واضاف ان الولايات المتحدة تفكر في اتخاذ خطوات اخرى لدعم المعارضة بما في ذلك طلبها بتحويل اسلحة اليها ولكن لم يتم اتخاذ قرار بهذا الشأن. وصرح مسؤول امريكي بان زعماء المقاومين اشاروا الى انهم يحاولون جمع دعم مالي من حكومات دول الخليج ولكن عدة مسئولين أمريكيين وأوروبيين قالوا انه لم تذهب مساعدات خارجية تذكر للمعارضة الليبية.