التقى اثنان من أغنى الرجال في العالم هما بيل غيتس ووارين بافيت مع صفوة أغنياء الهند أمس الأول الخميس (24 مارس/ آذار 2011) لاستخدام ثروة الجيل الجديد من المليارديرات لعمل الخير في العملاق الآسيوي الذي ينمو بسرعة وذلك بعد زيارة مماثلة للصين.
وأثارت الزيارة التي يقوم بها أغنى فاعلي خير في العالم نقاشاً متجدداً عن رغبة أغنياء الهند في المشاركة بأموالهم لدعم مئات الملايين من أبناء الأمة تحت خط الفقر.
وقال غيتس أمام مؤتمر صحافي قبل لقائه بالمليارديرات الهنود "إنها تجربة جميلة أن تجتمع مع أشخاص للحديث عن عمل الخير سيسمعون سبب التزام أشخاص آخرين بما يفعلون. وسيشجعهم هذا على عمل المزيد". وعلى نحو منفصل سيقوم بافيت بزيارة رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ.
وفي بلد يعيش فيه أكثر من 450 مليون شخص في فقر فإن 50 مليارديراً يبلغ نصيبهم 20 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي للهند. وفي العام 2010 كان يوجد ستة من رجال الصناعة الهنود في قائمة موقع "فوربس" الإلكتروني لأغنى 50 مليارديراً في العالم. وطبقاً لدراسة أجرتها "براين أند كو" فقد بلغ حجم المنح الخيرية في الهند نحو 7.5 مليار دولار في العام 2009 ما يعادل نحو 0.6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
يذكر أن غيتس - مؤسس شركة مايكروسوفت وثاني أغنى رجل في العالم - أنشأ مؤسسة بمبلغ 37 مليار دولار أميركي تتركز أنشطتها على الصحة في الدول النامية وتستهدف عادة أمراضاً شائعة ذات معدلات وفيات عالية مثل الملاريا وشلل الأطفال ومرض نقص المناعة المكتسب (الايدز).
وتعهد بافت البالغ من العمر 80 عاماً بمنح 99 في المئة من ثروته للأعمال الخيرية. وسيذهب الكثير من هذه الأموال إلى مؤسسة بيل ومليندا غيتس
العدد 3123 - الجمعة 25 مارس 2011م الموافق 20 ربيع الثاني 1432هـ