قال إمام وخطيب جامع كرزكان الشيخ عيسى عيد إن "ما تمر به البحرين من مأساة ومأزق أمني وسياسي خطيرين كان نتيجة طبيعية لتغليب الخيار الأمني وتغليب صوت السلاح على صوت العقل".
وأوضح عيد في خطبته أمس الجمعة (25 مارس/ 2011) أن "الخيار الأمني لا يثمر إلا الدمار على جميع المستويات، ولا يثمر إلا كثيراً من إراقة الدماء وإزهاق الأنفس والأرواح البريئة، والخاسر جرّاء ذلك الجميع".
وذكر عيد أنه "أصبحت الطرقات غير آمنة، والمحلات التجارية غير آمنة، في حالة غير مسبوقة، ولا ندري إلى أين تصل بنا السفينة ولا ندري أين ترسو، وأصبحنا لا نرجو ونأمل إلا رحمة الله".
وفي حين عبّر عيد عن أسفه لما يحصل في البحرين، ناشد أصحاب الضمائر الحية في جميع أنحاء العالم لإنقاذ البحرين وإخراجها من هذا النفق المظلم، بكل ما أوتيت من إمكانيات وأساليب ومبادرات متاحة في أسرع وقت ممكن. وأكد إمام وخطيب جامع كرزكان على الاستمرار في المطالبة بالحقوق المشروعة بكل الأساليب القانونية المتاحة مع التأكيد على المحافظة على سلمية حركتنا، وعدم الانجرار إلى المواجهة، وعلينا أن نتجنب إراقة الدماء مهما أمكن".
واعتبر عيد بأن عدم التعدي على الممتلكات الخاصة والعامة واجب شرعي لا يمكن تجاوزه.
وشدد على "الوحدة الوطنية والمحافظة على اللحمة الوطنية وعدم الانجرار وراء الأبواق الطائفية التي تحاول جاهدة تفتيت هذا المجتمع الواحد"، داعياً الجميع إلى أن "يبتعدوا عن تبادل الاتهامات والتخوين وأن يلتزموا بالمسئولية الشرعية والأخلاقية والاجتماعية والوطنية
العدد 3123 - الجمعة 25 مارس 2011م الموافق 20 ربيع الثاني 1432هـ
