صار روبرت جيتس اليوم الجمعة أول وزير دفاع أمريكي يزور الضفة الغربية ويلتقي بقادتها مدركا بعناية مغزى كل ايماءة لأمالهم في تحقيق السلام.
وبينما توزعت الدبلوماسية الامريكية بكاملها على الانتفاضات في العالم العربي وعلى الحرب الجوية مع ليبيا يتطلع جيتس لاحياء محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين قبل ان تملأ حرب اخرى الفراغ الذي تركته بتوقفها منذ ستة شهور.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إنه يشعر بالسعادة البالغة لاستقبال الوزير جيتس في فلسطين. وأضاف أن المنطقة بكاملها تواجه تحديا كبيرا في الوقت الحالي. لكنه أشار إلى أنه أيضا "وقت فرصة" يتطلب مضاعفة الجهد الذي يستهدف السعي من أجل قضية السلام والعدالة والامن.
واشار جيتس إلى أنه "أول وزير دفاع امريكي يزور رام الله " مقر وزارات السلطة الفلسطينية ومقر رئاسة محمود عباس.
واضاف جيتس " أتطلع لمحادثاتنا...وبوضوح التطورات السياسية في انحاء المنطقة ولكن أيضا مستقبل حل الدولتين."
واتبع جيتس المسلك الذي يستخدمه عادة زميله في إدارة الرئيس اوباما ومبعوث السلام الامريكي للشرق الاوسط السناتور جورج ميتشل بان عقد أولا محادثات في اسرائيل مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اقرب الحلفاء للولايات المتحدة في المنطقة المضطربة.
وكان ميتشل قد نجح في سبتمبر ايلول الماضي في الجمع بين عباس ونتنياهو في محادثات وجها لوجه. لكن العلمية انهارت بعد انتهاء فترة وقف البناء في المستوطنات التي استمرت عشرة اشهر.