ذكرت صحيفة "نيويورك" الأميركية أمس (الخميس) ان مساعدين للزعيم الليبي معمر القذافي امروا في 2009 شركات اميركية بدفع 1,5 مليار دولار من التعويضات لضحايا اعتداء لوكربي مهددين بالغاء عقودها في طرابلس اذا لم تنفذ هذه الاوامر.
ونقلت الصحيفة عن تقرير الوزارة الخارجية الاميركية ان مسئولين ليبيين حذروا رؤساء هذه الشركات -- ومعظمها نفطية -- من "عواقب وخيمة" اذا لم تدفع شركاتهم المبالغ.
وتمكن القذافي وابناؤه من سحب مليارات الدولارات من الشركات المتعددة الجنسيات.
وقالت برقية دبلوماسية نقلتها الصحيفة ان "ليبيا نظام حكم لصوص تملك فيه اسرة القذافي والمقربون منه مصالح مباشرة في كل ما له قيمة".
وجذبت ليبيا الشركات في 2008 عندما توصلت طرابلس الى تسوية حول دورها في اعتداء لوكربي (1988) الذي قتل فيه 270 شخصا في انفجار طائرة في الجو فوق البلدة الواقعة في اسكتلندا.
وبعد هذا الاتفاق، حاولت حوالى عشر شركات دخول السوق الليبية من بينها بوينغ وكونوكوفيليبس وكاتربيلر وهاليبرتن، كما كتبت نيويورك تايمز.
وتوضح برقية لوزارة الخارجية تحمل تاريخ شباط/فبراير 2009 ان ليبيا وجهت طلبات بدفع المبالغ. وترددت بعض الشركات اولا ثم وافقت خوفا من ان تخسر عقودا مربحة.
ولم تذكر اسماء هذه الشركات في البرقية، بحسب الصحيفة.
ودفعت شركات متعددة الجنسيات "مكافآت" كبيرة الى الحكومة الليبية بعد توقيع العقود.
وقالت الصحيفة نقلا عن برقيات ومسئولين في الشركة ان "اوكسدنتال بتروليوم" دفعت شيكا بمليار دولار مقابل عقد لمدة ثلاثين عاما بينما حولت الكندية بترو-كندا مبلغا مماثلا في 2007.
وكان خوان زارات المسئول السابق في البيت الابيض في عهد الرئيس جورج بوش قال ان واشنطن ابرمت "عقدا مع الشيطان" باستئنافها الاعمال في ليبيا في 2004.