عبرت منظمة العفو الدولية، في بيان صحافي لها، عن قلقها من استمرار اعتقال النشطاء الحقوقيين والسياسيين والأطباء في البحرين، على إثر الأحداث الراهنة التي تشهدها البحرين.

وجاء في البيان: «اعتقال نشطاء المعارضة والأطباء مازال مستمرا في البحرين، إذ تم اعتقال ستة أشخاص خلال الأيام القليلة الماضية، والذين تعتقد المنظمة بأنهم اعتقلوا لانتقادهم الحكومة أو المشاركة في الاحتجاجات».

وأشارت المنظمة إلى اعتقال الناشط صلاح الخواجة في 21 مارس/ آذار في منزله، وعدم معرفة عائلته مكان احتجازه، مرجحة المنظمة أن يكون سبب الاعتقال هو مشاركته في مقابلات تلفزيونية في قنوات فضائية وعمله على توثيق قضايا حقوق الإنسان».

وتطرق البيان كذلك إلى اعتقال الطبيب علي العكري من مكان عمله في مجمع السلمانية الطبي، إضافة إلى أربعة أطباء آخرين، هم باسم ضيف، وغسان ضيف، وندى ضيف، ومحمود أصغر، والذين لم يتم الكشف عن أماكن احتجازهم من قبل السلطات البحرينية، فيما تم اعتقال الطبيبة زهراء السماك ومن ثم الإفراج عنها.

وأوضحت المنظمة في بيانها أن بعض الأطباء المحتجزين كانوا قد شاركوا في مقابلات تلفزيونية أدانوا خلالها هجوم قوات الأمن على المتظاهرين وعرقلة جهود العاملين في المجال الطبي لمساعدة الجرحى، بما في ذلك من خلال منع الوصول إلى شخص في حاجة إلى المساعدة الطبية، ومنع عدد من الأطباء من مغادرة المستشفى لعدة أيام.

ونقلت المنظمة عن أحد الأطباء في مستشفى السلمانية، في يوم 23 مارس/ آذار 2011، أن عددا من الأطباء والممرضات تلقوا رسائل نصية قصيرة مجهولة المصدر في الأيام القليلة الماضية تتضمن تهديدات لهم.

وعبرت المنظمة عن قلقها من أن يكون اعتقال النشطاء والأطباء قد جاء لممارستهم حقهم المشروع في حرية التعبير والتجمع، مطالبة السلطات البحرينية بالإفراج الفوري عنهم ومن دون شروط وحمايتهم من التعرض للتعذيب أو غيره من ضروب سوء المعاملة.

كما طالبت المنظمة بتمكين جميع المحتجزين من الوصول الفوري للمحامين وأسرهم، وحثت السلطات على الامتناع عن الاستمرار في اعتقال ومضايقة ناشطي المعارضة والأطباء، أو من يمارس الحق في حرية التعبير والتجمع في البحرين، بما في ذلك الحق في الاحتجاج السلمي