شهدت العديد من المراكز الصحية في العديد من المحافظات خلال الأيام الماضية، هدوءاً نسبياً من ناحية المرضى الذين كانوا يترددون على هذه المراكز بكثرة قبل الهجوم على دوار اللؤلؤة.

وأكد عدد من الموظفين في عدد من المراكز من مختلف المناطق أنهم انتظموا في الدوام مع بداية الأسبوع، وكانوا متوقعين بأن يكون حال المراكز مماثلاً للأيام السابقة، حيث كانت المراكز مكتظة بالمواطنين، إلا أن عدد المرضى كان قليلاً مقارنة بالأيام السابقة.

وأشار الموظفون إلى أن عدد المترددين على العديد من المراكز جداً قليل، وخصوصاً أن العديد من المرضى يتخوفون من الخروج من منازلهم خوفاً من تعرض أحد لهم حتى لو كانت هذه المراكز قريبة منهم، مؤكدين أن المراكز شبه خالية من المرضى وبعض الموظفين أيضاً الذين مناطق سكنهم بعيدة عن المراكز التي يعملون فيها، ما دعاهم إلى عدم الذهاب إلى المراكز بسبب التعطيل الذي قد يواجهونه عند المرور بنقاط التفتيش، لذلك فإن العديد من الموظفين الذين يقطنون في أماكن بعيدة أصبحوا غير قادرين على التوجه لأعمالهم.

وأوضح أحد الموظفين أنه يخرج قبل الموعد المحدد لدوامه، وذلك من أجل تفادي المرور بنقاط التفتيش التي تستغرق وقتاً من أجل الوصول إلى مناطق العمل.

ولفت أحد الموظفين إلى أن بعض المواطنين، وخصوصاً من قاموا بتبديل عناوينهم وتغيير المراكز التي يعالجون فيها أصبحوا يترددون على المراكز القديمة التي كانوا يعالجون فيها وخصوصاً إذا كان العنوان الجديد مسجلاً على مركز يقع في منطقة قد يتعرض فيها المريض إلى مضايقات أو اعتداءات من أشخاص مجهولين. ونوه الموظفون إلى أنه نتيجة لقلة المرضى المترددين على المراكز فإن الخدمات الطبية أصبحت تقدم بشكل أسرع إلى المرضى في ظل قلة عدد المرضى. وأوضح الموظفون أن العديد من المراكز لا تفتح في الفترة المسائية، والتي تبدأ من الساعة الخامسة حتى الساعة التاسعة مساء، وذلك تخوفاً من الاعتداءات، لذلك فإن بعض المراكز تفتح من الصباح حتى الساعة الخامسة مساء، وذلك من أجل معالجة أكبر عدد ممكن من الأطباء