أفصح رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر زكريا الكاظم، عن قيام وزارة الصحة بإغلاق قسم الطوارئ بمركز خليل إبراهيم كانو الصحي، الذي خُصص لعلاج مرضى السكلر، مبيناً أن الإغلاق سببه نقص الكوادر الطبية في المركز، ووجود خلل بين بعض الأقسام في مجمع السلمانية الطبي، أدى إلى تعطل إمداد مركز كانو بالمعدات والأدوات الطبية.

وذكر الكاظم أن العلاج حالياً في مركز خليل إبراهيم كانو مقتصر على المرضى الموجودين داخل المركز فقط، ولا تستقبل أي حالات سكلر جديدة في قسم الطوارئ، مبيناً أنه «قبل أحداث البحرين الحالية كان المركز يعاني من نقص في الكوادر، وجاءت الأحداث وأصبحت المشكلة أكبر». وعن وضع مرضى السكلر في السلمانية، أفاد الكاظم بأن بعض المرضى انقطع البرنامج العلاجي الذي بدأوه، وذلك بعد فرض الطوق الأمني على السلمانية، الأمر الذي شكل صعوبة في وصولهم إلى المستشفى.

وفي حين أبدى تفاؤله بأن لا يستمر الطوق الأمني على السلمانية، أكد أن وجوده يشكل عائقاً أمام تقديم الخدمات الإنسانية للمرضى، سواءً أكانوا المصابين بالسكلر أو غيرهم، وهناك خوف يراود الكثير من مرضى السكلر، ويخشون الذهاب إلى السلمانية ويتعرضون للإهانة أو الاعتداء. ونوّه إلى أنه «لا نعرف حتى الآن السبب الذي دفع إدارة السلمانية إلى أن تنقل مرضى السكلر من الطابق السادس إلى الثاني، بصورة مفاجئة ومخيفة، ومازلنا نسعى لمعرفة سبب مقنع لهذا الإجراء».

وقال رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر إن هناك تطمينات من بعض المسئولين في مجمع السلمانية الطبي، بأن تُحل هذه المشكلة خلال أيام، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن «المسئولين في السلمانية ينفون وجود أي نقص في كميات الدم، ويقولون إنه لا مشكلة في نقل الدم لمرضى السكلر».

وأشار إلى أن «بعض مرضى السكلر تعرضوا للضرب في نقاط التفتيش، عندما كانوا متوجهين إلى السلمانية لتلقي العلاج، كما إن كثيراً من المرضى رُوعوا داخل المستشفى، وخصوصاً عندما يدخل عليهم أفراد تابعون لقوات الجيش بالكلاب، ويبدأون بالبحث عن أمر ما داخل الأجنحة، ويكون ذلك في أوقات متأخرة من الليل».

وبسؤاله عمّا إذا كان بإمكان مريض السكلر الذهاب لعلاج النوبات التي يتعرض لها بين فترة وأخرى، أوضح الكاظم أن العيادات الخاصة لا تمتلك بروتوكول علاج لمرضى السكلر، وإن وجد فإن هذا يكلف المريض نحو 80 ديناراً لمرة واحدة فقط، وهذا مبلغ يصعب على الكثير من المرضى توفيره