يقول المدربون إن دور البدلاء في الدوري حاسم. قدرتهم على التألق في المباريات المهمة هي التي تحسم الألقاب، وبعد إصابة بيدرو، أثبت بويان أن تلك القدرة قد تعادل تحقيق لقب الدوري، وقد فعل ذلك في اليوم الذي حطم فيه رقما قياسيا داخل البيت الكاتالوني.
بعد إصابة بيدرو، بات على المهاجم الشاب بويان كركيتش أن يخوض العديد من المباريات خلال الفترة المقبلة مع نادي برشلونة.
فأمام أشبيلية شارك من على مقاعد البدلاء وأحرز وتألق، وأمام خيتافي لعب أساسيا وسجل أيضا الهدف الثاني.
وبعد مباراة السبت قال: "أحتاج إلى المباريات كي أواصل نيل الثقة في نفسي، والشعور بأهميتي داخل الفريق".
جاء هدفه ذلك في اليوم الذي أصبح فيه أصغر لاعب يخوض 100 مباراة مع النادي الكاتالوني في بطولة الدوري: "أشعر بالفخر عندما أنتبه إلى أنني وصلت إلى 100 مباراة في الليغا، ومع برشلونة وليس غيره. إنني فخور بكل ما تحقق".
أحرز بويان خمسة أهداف في بطولة الدوري، إذ شارك أساسيا في ست مباريات، ليستعيد الأثر الذي تمتع به في نهاية الموسم الماضي.
فبعد الخروج أمام إنتر ميلان الإيطالي في مباراة ألغي له فيها هدفا صحيحا كان من الممكن أن يمنح فريقه التأهل إلى نهائي دوري الأبطال، واجه تحدي الحلول بديلا لزلاتان إبراهيموفيتش.
وتمكن من انتزاع المركز من السويدي بعد التألق في مباريات عديدة، كان أبرزها الفوز على أشبيلية بملعبه 3/2 في الجولة قبل الأخيرة ليحسم البارسا لقب الدوري.
كان المدرب الهولندي فرانك رايكارد هو أول من منح الفرصة لبويان ليكسب مكانا في برشلونة، إلا أنه لم يلعب مع غوارديولا بالقدر الذي كان يرغب فيه، لكنه يعرف جيدا لمن يدين بنجاحه.
يقول: "أحد العوامل التي ساعدتني على الوصول إلى 100 مباراة وعدم فقدان أمل الاستمرار في هذا الفريق كان جماهير كامب نو. لقد شعرت دائما بأنني محبوب منهم، وذلك منحني القوة كي أواصل الكفاح".
والحقيقة أنه على رغم تعرضه للانتقاد، الأمر المؤكد أنه دائما ما أحرز أهدافا عندما احتاجه الفريق، بفضل تفاهمه الممتاز مع ميسي وفيا وتحركاته الواعية بدون كرة، فضلا عن قدرته على صنع الأهداف للقادمين من الخلف ولاسيما زافي وإنييستا وبوسكيتس.
وقد أثبت في الماضي قدرته على اللعب في قلب الملعب أو في الجناحين، وصنع العديد من الأهداف مع ميسي، وهذا العام تأمل جماهير البارسا منه مزيدا من التألق. وبالنظر إلى قدراته وطبيعته، يمكنه ذلك.