اطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع على احتجاجين صغيرين مناهضين للحكومة يوم الاثنين عندما بدأ شباب محاولة ثانية لمحاكاة انتفاضتين شعبيتين في ليبيا ومصر. وفي ظل تضرر البلاد من الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم وعدم الاستقرار السياسي وتصويت الجنوب المنتج للنفط على الانفصال لينهي عقودا من الحرب الأهلية تصبح الخرطوم معرضة للمخاطر. ولكن يبدو أن حركة الاحتجاج فقدت قوتها في وقت سابق من العام عندما اعتقلت الشرطة او قمعت آلاف الشباب.
ويوم الاثنين حاصرت الشرطة المدججة بالسلاح الجامعات في شمال السودان وانتشرت في جميع أنحاء العاصمة الخرطوم. وقال شاهدان لرويترز إن الشرطة ضربت بالهراوات عشرات الشبان الذين رددوا هتافات "الحرية الحرية" واستخدمت الغاز المسيل للدموع بالقرب من محطة حافلات رئيسية في الخرطوم.
وفي مدينة ودمدني العاصمة الزراعية للسودان تجمع نحو 250 متظاهرا في السوق قبل ان تفرقهم الشرطة وتعتقل عددا من النشطاء. وقال مقيم يدعى سر الخاتم شهد الاحتجاج "كانوا يرددون هتافات مثل الشعب يريد اسقاط النظام ولا لارتفاع الاسعار." وقال عشرات الذين اعتقلوا منذ الاحتجاج الأول المناهض للحكومة في 30 من يناير كانون الثاني أنهم تعرضوا للتعذيب والضرب. وأطلق سراح مئات الاشخاص الذين اعتقلوا دون توجيه اتهامات.
شوي متاخرين
السودانيين طالعين مظاهرات يبون زين الدين بن علي يطلع من تونس او يسوي اصلاحات سياسية