الأوضاع التي تمر بها البحرين منذ 14 فبراير/ شباط 2011، كشفت عن هشاشة ميثاق الشرف الصحافي الذي وقعته وسائل الإعلام المحلية المختلفة، وكان من أهم مبادئه الالتزام بالحيادية والشفافية والصدقية في نقل الأخبار والمعلومات بأمانة دون تحريف أو تدليس.
جميع الأعراف المهنية إبان الأزمة ضربت عرض الحائط، وكلٌ راح يغني على ليلاه بأسلوبه وانتمائه الفكري والسياسي بعيداً عن الحس بالمسئولية الوطنية وتحمُّل أمانة نقل الوقائع كما هي بلا إضافات ورتوش.
وتتولى زمام هذه المبادرة وسائل إعلامية ما ادخرت وسيلة في تقسيم الناس وإقصائهم على أساس عقائدي، وتصويرهم للعالم على أنهم موالون لقوى خارجية، فقط لأن أغلب المحتجين ممن ينتمون إلى تلك الطائفة.
وبذلك ألصقت تهمة الخيانة والعمالة بمكون مهم من المجتمع بلا أدلة أو براهين.
هذا الخطاب الإعلامي ساعد على التأجيج الطائفي والتناحر والدخول في صراع أهلي بلغ إلى حد تهديد أزواج بتطليق زوجاتهم، نتيجة الانقسام المذهبي الذي خلفته الرسالة الإعلامية المشوهة، وما تبع ذلك من تباين في الموقف السياسي بين مؤيد ومعارض.
ليست المرة الأولى التي تشهد فيها البحرين تحركات شعبية، ولكن لم يحصل قط أن تشكلت تجمعات في المدن والقرى لحماية المقيمين من أي اقتحام خارجي متوقع من أبناء الطائفة الأخرى، فهذا التوجس هو الأخطر على وحدة المجتمع على المدى البعيد، وستطفح تبعاته يوماً ما، وخصوصاً إذا لم يتدخل العقلاء لترشيد الخطاب الإعلامي وتوظيفه لتعزيز الوحدة الوطنية على أساس رسالة رصينة مسئولة تستهدف رأب الصدع الحاصل، لا تعميق الفجوة بين مكونات المجتمع البحريني.
وإذا كانت مواثيق الشرف الإعلامية هي مجرد عرض مفتوح يعكس تحضر شكلي وتقدم فكري غير واقعي أو مسئول فلا حاجة لنا به، فنحن لا ننتظر أن يمتدحنا العالم على الانخراط في صيغة تفاهم ندعي الالتزام بها ومن ثم ننقلب عليها طبقاً لتغير الظروف وتسارع الأوضاع العربية والإقليمية المحيطة بنا.
لولا كل هذا التأجيج الإعلامي الذي تشترك فيه أقلام ذات حس طائفي، لما وصلنا إلى الحال الذي نحن عليه، ولوجدنا طرقاً كثيرة للانفراج وتهدئة النفوس قبل أن نصل حد الشحن المذهبي الذي لم يكن أساساً موجوداً، غير أنه فُرض قسراً على الواقع البحريني لتشطير الناس وتفرقتهم وإشغالهم بنزاعات لا طائل من ورائها، سوى تعميق الجراح وتوسيع دائرة الفرقة.
حفظ الله البحرين بسنتها وشيعتها، بشيبها وشبابها، بأطفالها ونسائها، وأسبغ عليها نعمة الأمن والأمان، وأبقاها آمنة مطمئنة، وأبعد عنها كل مكروه
إقرأ أيضا لـ "أحمد الصفار"العدد 3119 - الإثنين 21 مارس 2011م الموافق 16 ربيع الثاني 1432هـ
مواطن الفتنة
ما قامت به المنار والعالم نقل لما كان يجري على الارض ، نظرا للتعتيم الاعلامي المقصود في بقية القنوات العربية .. وتتمثل قوى الفتية الطائفية في القناة الرسمية وأبواق منابر الجمعة والصحف الصفراء الحاملة لشعار الوطن
صدقت
نعم ما قامت به قناتي الفتنة المنار والعالم أمر فظيع زرعت فيه الفتنة بين طوائف االمجتمع عن طريق ممارسة الكذب والدجل.
سلمت يمناك يا أحمد وجعله الله في ميزان حسناتك
الجزء الثاني
ولكن رغم كل ذلك أقول أيضاً أن الله منح الانسان وميزه عن الحيوان بنعمة كبيرة لابد وأن يستغلها خير استغلال الا وهي نعمة العقل أين عقول الناس حين ترى حين تحكم على كل ماجرى أنا لن أطيل النقاش في هذا الموضوع ولكني اود ان الفت لهم لفته بسيطه وهي ان الله يرانا ونحن محاسبين على كل كلمه وكل موقف نسجله وسيعلم اللذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين
سلمت يمناك يا أحمد وجعله الله في ميزان حسناتك
الجزء الاول
بالفعل الأقلام الطائفيه والإعلام الذي باع ضميره لأجل الدنيا الزائلة ولأجل كم دينار لا يعلم ان كان سينفقه في مرض قد حل علية جراء دعوة مظلوم ظلمه أو وراء منصب محال أن يدوم له لم يحكمو ضمائرهم قبل أن يشعلو كل تلك الفتن جرو البلاد الى حافة الهاويه بجهلهم وجبنهم وضغينتهم صحيح ان هذه الأزمة كشفت كثير من الاقنعه وأظهرتها على حقيقتها ولكن أنسب ذلك وبشكل كبير الى وسائل الاعلام الضاله التي لم تهدأ حتى وبعد أن أججت كل تلك الطائفيه
أحسنت
أحسنت وصح لسانك ونتمنى من الاقلام الطائفية ان تراجع ضمائرها قبل ان تخط او تنطق باي كلمة.
للتصحيح
اي ناطق رسمي كان يتكلم علي فئة ولاكن دخول الجمعيات التي امن المفترض ان تتكلم عن الناس هي التي الصقت التهمة وهل اسشارت الجمعيات الناس بتصويت علي اقدامها علي ما قامت به ام دكتتورية القرار في الجمعيات وشكرا
جزاك الله خير
جزاك الله كل خير و جعله في ميزان حسناتك و غفر لوالديك و للمسلمين و المسلمات اجمعين. أتمني و أدعوا الله ان يهدينا الي سراطه المستقيم و ان نتكاتف أخوه في الدين و الأنسانيه .