طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» بإنهاء حملة الاعتقالات التي تطال عدداً من الأطباء ونشطاء حقوق الإنسان، وذلك بعد اعتقال أربعة أطباء واثنين على الأقل من نشطاء حقوق الإنسان.

كما أبدت المنظمة في بيان لها يوم أمس الاثنين (21 مارس/ آذار 2011) قلقها من عدم الكشف عن أماكن وجود هؤلاء الأطباء وبقية المحتجزين، كما أبدت قلقها من الاعتقال في ساعات الفجر الأولى.

ونقلت المنظمة عن مصدر موثوق طلب عدم الكشف عن هويته، أنه بتاريخ 19 مارس 2011، اعتقلت قوات الأمن أربعة أطباء، إذ تم إيقاف الطبيب غسان ضيف وزوجته الطبيبة زهرة السماك، في مطار البحرين الدولي، وبينما أفرج عن السماك، إلا أن الطبيب ضيف لايزال رهن الاحتجاز، كما أشارت إلى أن قوات الأمن اعتقلت أيضاً شقيق ضيف الطبيب باسم ضيف الذي يعمل في مجمع السلمانية الطبي.

كما أشارت المنظمة إلى أنه في نحو الساعة 2:45 من اليوم نفسه، داهمت قوات الأمن منزل الطبيبة ندى ضيف بعد حديثها إلى إحدى القنوات العربية بشأن الأحداث الراهنة في البحرين وتم اعتقالها.

وتطرقت المنظمة في بيانها إلى آلية اعتقال الناشط الحقوقي نبيل رجب الذي أكد أنه وأثناء اعتقاله فجر يوم الأحد الماضي، تعرض للشتم والركل واللكم، قبل أن يتم نقله إلى مركز احتجاز تابع لوزارة الداخلية في العدلية، إذ تم استجوابه عن شخص آخر متهم لا علاقة لرجب به، ومن ثم تم إطلاق سراحه من دون توجيه أية اتهامات.

وفي اليوم نفسه، أكدت المنظمة أنه في نحو الساعة 2:30 من فجر يوم الأحد الماضي قامت قوات مكافحة الشغب بالتوجه إلى منزل الناشط يوسف المحافظة، الذي لم يكن متواجداً هناك، وقام نحو 25 رجلا بتفتيش منزله، مهددين عائلته بالعودة إلى بيته في كل ليلة في حال عدم ذهابه إلى مركز الشرطة.

كما أشارت المنظمة إلى اعتقال الناشط محمد سلطان في 19 مارس الماضي، واختفاء الناشط محمد سعيد السهلاوي منذ عدة أيام، وعدم تمكن المنظمة من التأكد ما إذا تم اعتقاله أم لا. وطالبت المنظمة بالالتزام بإعلان الأمم المتحدة الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان، والذي يحث جميع الدول على «اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان حماية كل فرد ضد أي عنف أو تهديد، أو انتقام، أو تمييز ضار أو ضغط أو أي إجراء تعسفي آخر نتيجة لمشاركته في مجال حقوق الإنسان»