خطف مرض السكلر الشابة فاطمة سيد تقي (28 عاماً، من قرية المرخ)، بعد أن بقت في مجمع السلمانية الطبي طوال السبعة أيام الماضية. إذ دخلت إلى السلمانية يوم الثلثاء الماضي، وانتقلت إلى جوار ربها أمس (الإثنين).

وتعتبرت الشابة فاطمة الضحية السادسة بين مرضى السكلر منذ بداية العام الجاري (2011)، والحالة الأولى بين الإناث، إذ كان الضحايا الخمسة السابقين كلهم ذكورا.

وقال رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر زكريا الكاظم إن الفقيدة قضت نحبها من دون أن يراها أهلها، فهم حاولوا زيارتها بعد أن أدخلوها السلمانية يوم الثلثاء الماضي، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك; لوجود قوات الأمن وتطويقها المستشفى.

وأوضح الكاظم بأن المريضة أدخلت إلى غرفة العمليات وهي تجلس على كرسي متحرك، ويقال إنه أجريت لها عملية منظار، ولا نعرف حتى الآن ما نوع العملية التي أجريت لها، كما أنه تم إخراجها من غرفة العمليات فاقدة الوعي، وكما يبدو أنه بسبب المخدر».

ونوّه أنه «لا نعرف السبب الحقيقي المؤدي إلى الوفاة، هل هو تقصير طبي، أم نقص الأدوية وعدم نقل كميات كافية من الدم إلى جسمها». وعزّى الكاظم أهالي الفقيدة الشابة، داعياً لهم بالصبر والسلوان على مصابهم الجلل.

واعتبر الكاظم بأن مرضى السكلر «متضررون من الطوق الأمني الذي فرض على مجمع السلمانية الطبي، ولم نتحدث بهذا الأمر من قبل، خشية أن يقع على مرضى السكلر في السلمانية ضرراً أكثر».

وأفصح الكاظم عن قيام إدارة المستشفى بنقل مرضى السكلر من الطابق السادس إلى الثاني من دون سابق إنذار، وبطريقة مخيفة وليست ودية ولا بإرادة المرضى.

وأشار إلى أن «بعض المريضات اتصلن لإخبارنا بأنهن مرعوبات من بعض التصرفات داخل المستشفى، وعمليات البحث التي يقوم بها رجال الأمن داخل الأجنحة وهم يبحثون عن أشخاص معينين، ويستخدمون الكلاب في البحث!».

وفي السياق نفسه أيضاً، أفاد الكاظم بأنه «ورد إلينا بأنَّ أحد مرضى السكلر تعرض للضرب في السلمانية بعد إخلاء دوار اللؤلؤة يوم الأربعاء الماضي».

وتنبأ رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر بأن يكون هناك المزيد من ضحايا السكلر خلال الأيام المقبلة، وخصوصاً إذا استمر الوضع الأمني غير المستقر في السلمانية، ونقصُ الكوادر الطبية والأدوية