قال رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى استقباله نخبة من المحامين والقانونيين البحرينيين، إن «مهنة المحاماة هي مهنة الحق والعدل، وتمثل إلى جانب القضاء الضمانة لأصحاب الحقوق والركيزة لتكريس أسس الحق، وهو مايتطلب من مزاوليها الالتزام بشرف المهنة وأخلاقياتها والمهنية الصادقة، فأهمية استقلال المحاماة لا تقل أبداً عن أهمية استقلال القضاء».

وخلال لقائه بديوان سموه صباح أمس نخبة من المحامين والقانونيين تتقدمهم رئيسة مجلس إدارة جمعية المحامين البحرينية المحامية جميلة علي سلمان، أكد رئيس الوزراء أن «مملكة البحرين ستتجاوز بعون الله وبفضل القيادة الحكيمة لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وعزيمة شعبها ووطنيته هذا الظرف وستخرج منه وهي أكثر قوة وأشد عزماً وإصراراً».

وقال: «شكراً لكل صوت انتصر للحق من المواطنين ولكل يد امتدت لتساند مملكة البحرين للخروج من الظرف الذي مرت به، وشكرا لكل وقفة صادقة لدعم استقرار المملكة ووحدتها وفي مقدمتها وقفة دول مجلس التعاون»، وأضاف أن «الوقفة المشرفة مع مملكة البحرين على كل المستويات الدولية هي ثمرة للجهود الملكية السامية في مد يد الصداقة والتعاون مع كل دول العالم التي تعرف حضارة البحرين ورقيها في التعامل مع كل الأحداث»، مشيراً إلى أن «مملكة البحرين بمواقفها حظيت بمكانة دولية وإقليمية وما وقوف العالم اليوم مع المملكة إلا تجسيداً لمكانتها الدولية».

وأشار رئيس الوزراء إلى أن «المواقف المشرفة التي يُظهرها أبناؤنا المواطنون تزيد من ثقتنا بأن مستقبل هذا الوطن زاهر ولا يُقلقنا أي أمر مادامت القلوب مجتمعة والنوايا صادقة ومخلصة لخير هذا الوطن وصالح شعبه»، مؤكداً أن «مملكة البحرين حصن منيع لا يمكن اختراقه أو التوغل داخل نسيجها الاجتماعي ووحدتها الوطنية، وهذا ما عُرف عن البحرين عبر تاريخها المشرف وتأكد لنا في الحاضر وسيظل كذلك إلى الأبد مادامت تمتلك شعباً يحمل كل هذا المخزون من الحب لوطنه وقيادته، وأن الوقفة الوطنية لأهل البحرين في الماضي وثقها التاريخ وسيوثق كذلك وقفتهم المشرفة اليوم تجاه وطنهم ووحدة شعبه».

من جانبهم أعرب المحامون والقانونيون عن شكرهم وتقديرهم لسموه «لدعم الحكومة المطلق لمهنة المحاماة لتقوم بدورها النبيل في خدمة الحق»، وأكد المحامون على ولائهم المطلق للوطن وقيادته الحكيمة، مؤكدين أنهم جنود للوطن وقيادته كل في موقعه ويساندون كل صوت شريف يريد المصلحة الوطنية، وأنهم مؤمنون بأن البحرين ستعود كما كانت بفضل التفاف الجميع حول راية القيادة وإسناد دور القيادة في حفظ السلم الأهلي وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي، وأشار المحامون إلى أنهم سيقومون بالتنسيق على المستويات القانونية والحقوقية الدولية لبيان الحقيقة من منطلق واجباتهم الوطنية والمهنية.

...و يوجه للتخفيف على المؤسسات التجارية المتوسطة والصغيرة

وجه رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة محافظ مصرف البحرين المركزي إلى التباحث والتشاور مع البنوك المحلية لدراسة أفضل السبل للتخفيف على المؤسسات التجارية المتوسطة والصغيرة بشأن التزاماتها تجاه هذه البنوك بالشكل الذي يساعدها على استمرار تيسير أعمالها على النحو المناسب ويحقق لها القدرة على التكيف مع أوضاع السوق.

وكان رئيس الوزراء اجتمع مع محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد محمد المعراج، حيث يأتي ذلك في إطار توجهات الحكومة المستمرة في مواجهة أية تداعيات سلبية تؤثر على سير النشاط الاقتصادي والتجاري بمملكة البحرين.

وخلال اللقاء اطلع رئيس الوزراء على الوضع المالي والمصرفي في البحرين بما في ذلك الملاءة المالية والسيولة، مستعرضاً التسهيلات التي يمكن تقديمها لضمان استمرار النشاط التجاري بالوتيرة ذاتها