العدد 2488 - الإثنين 29 يونيو 2009م الموافق 06 رجب 1430هـ

ماتشالا واللجنة الفنية المراقبة له

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

أنهى الاتحاد البحريني لكرة القدم الجدل القائم بشأن تجديد العقد مع مدرب المنتخب الوطني الأول للكرة ميلان ماتشالا لقيادته في مباراتي الملحق الآسيوي للتأهل إلى نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا 2010، بالإضافة إلى الاستحقاقات الأخرى حتى يونيو/ حزيران العام المقبل 2010. وطلب ماتشالا زيادة راتبه الشهري 1500 دينار ليصل إلى 15000 دينار.

على رغم تحفظنا الكبير على أداء هذا المدرب فهو لم يثبت كفاءته كما ينبغي من كل النواحي خلال الفترة الزمنية التي كان معنا فيها، إذ إننا لم نر التطور الواضح في وضع الفريق سواء من الناحية الفنية أو التكتيكية أو حتى صناعة نجوم من الوجوه الشابة وتقديمها أساسية في المنتخب، مع أن هناك الكثير من الطاقات الشابة التي من الممكن الاستفادة منها خلال العامين اللذين قضاهما ماتشالا فيها معنا. حتى التأهل إلى الملحق الآسيوي لم يكن مصنوعا بشكل مباشر من يد هذا المدرب اثر العروض الفنية غير الجيدة التي قدمها منتخبنا خلال التصفيات، وكانت اليد الطولى تشير إلى الروح القتالية التي كان يتمتع بها الفريق خلال المباريات بعكس ما كان ماتشالا يبحث عنه بإبعاد اليابان وأستراليا عن أجندتنا لكي نحاول ونسعى الفوز عليهم، ولكن من أول التصفيات كانت البوادر واضحة لدى المدرب بالاهتمام فقط في مباراتي قطر وأوزبكستان ذهابا وإيابا وأعطى اليابان وأستراليا النتيجة على «طشت» من ذهب على رغم اننا هزمنا اليابان مرتين، الأولى في التصفيات العالمية للمرحلة الأولى وهزمناهم في تصفيات كأس آسيا، وبالتالي من خلال هاتين المباراتين نمتلك الفرصة في الفوز، ولكن مدرب الفريق فوت علينا هذه الفرصة. وأما استراليا فكان الكلام بأننا غير قادرين على الإطاحة بهم، مع أن الكويت استطاعت أن تهزم استراليا، وفريقنا أفضل من الكويت في ظروفه. أضف إلى ذلك تعامله مع بعض اللاعبين لم يكن جيدا، وخصوصا في طريقة إبعادهم عن المنتخب، فأضر ذلك بالمنتخب، وتفضيله بعض اللاعبين على آخرين أوجد ثغرات كادت توقع الأحمر في أتون «الحزازيات». أضف إلى ذلك أنه لم يعمد خلال العامين الى إيجاد فريق آخر من الرديف ليكون سندا للفريق الحالي وأساسيا فيما لو رحل معظم اللاعبين عن الفريق، وبالتالي مازلنا نعاني هذه السلبية في الفريق عند عهد ماتشالا الذي وعد الجميع بصناعة فريق آخر ولكن لم يكن!

عموما، على رغم كل ذلك فإننا مع التجديد؛ لأن الفترة الزمنية لا تسمح بالتعاقد مع مدرب آخر من الخارج ليبدأ من الصفر، وبالتالي قد نخسر الجولة المقبلة. ولكن مع ذلك لنا كلمة في هذا الأمر لاتحاد الكرة، قلنا لكم من البداية عليكم تشكيل لجنة فنية هدفها مراقبة عمل ماتشالا من الناحية الفنية والتشكيلة وطريقة اللعب، وتقوم هذه اللجنة التي طالبنا بتكوينها من قبل مجموعة من المدربين الوطنيين ممن لديهم القدرة على التحليل الفني الدقيق ومعرفة بواطن الأمور في هذا المجال ولكن لم يكن. وهذه المرة نطالب أيضا بالأمر نفسه الذي عرضناه قبل عامين لكي لا تتكرر أخطاء هذا المدرب ويكون منتخبنا هو الضحية. زيادة راتبه لابد أن تشترط مقابل ذلك بالمراقبة، وإلا فبقاء المنتخب من دون مدرب أفضل بكثير من أن نخسر الأموال الطائلة بلا مردود ايجابي. وهذه الزيادة ليست صدقة لهذا المدرب يفرح ويسعد بها ونحن نتفرج عليه من دون أن تكون لدينا السلطة في مراقبته. نأمل من اتحاد الكرة أن يعي الدرس هذه المرة ويضع مقترحنا على طاولة المناقشة من أجل صالح البحرين مستقبلا.


ريكو وحميدان والقرار المتناقض للحكام

سؤال نوجهه إلى لجنة الحكام في اتحاد الكرة، هل قانون اللعبة يطبق في كل مكان من العالم من دون تغيير، إذ هو في البرازيل أو انجلترا مثلا هو نفسه في البحرين. فإذا كان الجواب بنعم، نود أن نسألهم عن حالتين حدثتا في البحرين، الأولى إحراز ريكو هدفا في مرمى الأهلي في الوقت القاتل، فما كان من ريكو إلا الذهاب جريا نحو المنصة الملكية والعودة مرة أخرى إلى الملعب، من دون أن يقوم الحكم البديل حينها حتى بإنذار اللاعب المذكور ولو شفهيا وكأن الأمر لم يكن! في المقابل، يحرز لاعب الأهلي عبدالله حميدان هدفا في مرمى البحرين ويتوجه إلى المدرجات الثانية الخالية من جماهير فريقه بسبب العقوبة ليصعد ماسكا الأسوار ويعود مرة أخرى إلى الملعب ويستقبله الحكم بالبطاقة الصفراء ما ترك علامات استفهام عريضة في تطبيق القانون من قبل حكام اللعبة... هذا سؤال نأمل من لجنة الحكام الإجابة عليه بشفافية وصراحة تامة وتقديم التبرير الكامل للحادثتين لكي لا يتكرر هذا الأمر مرة أخرى.


فيما لو تأهل الأهلي مع المحرق لنهائي كأس الملك

فيما لو تأهل الأهلي والمحرق إلى نهائي كأس الملك لهذا الموسم ما الذي سيفعله اتحاد الكرة في ظل العقوبة التي أصدرها بحق جماهير الأهلي من عدم السماح لهم بدخول المدرجات، وحينها ووفق هذا القرار أيضا لن يسمح لجماهير المحرق بالدخول للتأكد من عدم دخول أي شخص من جماهير الأهلي ولتنفيذ هذا القرار بكل صرامة.

على اتحاد الكرة أن يتصور جيدا كيف سيكون حال النهائي على كأس الملك من دون جماهير، وكيف سيتعامل مع هذه الوضعية لتدارك ما قرره بهذا الشأن. هل اتحاد الكرة سينتظر قرارا يصدر من قبل جهات عليا منها الديوان الملكي أو المجلس الأعلى للشباب والرياضة لكي يسمح للجماهير بالحضور، وخصوصا أن المباراة ستكون منقولة مباشرة لدول الخليج. علينا التفكير جيدا بأسوأ الحالات في أن يتأهل الأهلي مع المحرق في النهائي الملكي من الآن حتى لا يقع الاتحاد في حرج القرار الذي أصدره ويبدله بآخر عندما يأتي من أطراف أخرى وكأن الجماهير الأهلاوية حينها قد تغيرت جلودها وأشكالها.

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 2488 - الإثنين 29 يونيو 2009م الموافق 06 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً