تزايد القلق العالمي بشأن حدوث تسرب اشعاعي من المحطة النووية التي تضررت بفعل زلزال مدمر ضرب اليابان رغم نجاح المهندسين في إحراز بعض التقدم في جهودهم لتجنب كارثة في أسوأ أزمة نووية في العالم منذ حادث تشرنوبيل.
وتتواصل أزمة محطة فوكوشيما النووية بينما تواجه البلاد ارتفاع عدد قتلى الكارثة المزدوجة للزلزال وموجة المد العاتية التي اعقبته في 11 مارس آذار. وقال مسؤولون ان 21 ألف شخص على الأقل إما لاقوا حتفهم أو مازالوا مفقودين.
وتمكن المهندسون في نهاية المطاف من إعادة كابلات الكهرباء للمفاعلات الستة بمحطة فوكوشيما على بعد 240 كيلومترا شمالي طوكيو وبدأوا تشغيل مضخة للمياه في أحدها لخفض درجة الحرارة شديدة الارتفاع في قضبان الوقود النووي.
وقال رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان إن الوضع في المحطة النووية يتحسن ببطء مما يتيح قدرا من التفاؤل في أسوأ لحظة تمر بها اليابان منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اليوم إن الوضع النووي في اليابان لا يزال خطيرا للغاية لكنه عبر عن ثقته في أن اليابان "ستتغلب على نحو فعال" على الأزمة.
وأضاف يوكيا أمانو خلال اجتماع طاريء لمجلس محافظي الوكالة "لم تحل الأزمة بعد والوضع في محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية لا يزال خطيرا للغاية."
وذكر في بيان وزع على الصحفيين انه مع ذلك "لا يساورني شك في أنه سيتم التغلب على هذه الأزمة على نحو فعال."
وتم إجلاء بعض العمال في وقت لاحق من أحد اكثر المفاعلات تضررا حين تصاعد الدخان الرمادي منه. ولم يصدر تفسير فوري لانبعاث الدخان لكن السلطات كانت قد ذكرت أن الضغط يتزايد في المفاعل رقم 3 . وتراجعت كمية الدخان فيما بعد.
سمير
الله يفرّج ... ..
..
اليابان قادرة على تجاوز الكارثة بأقل الخسائر