العدد 3118 - الأحد 20 مارس 2011م الموافق 15 ربيع الثاني 1432هـ

غيتس يعارض اي غارة تستهدف القذافي

عارض وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الاحد اي ضربة عسكرية تستهدف مباشرة الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. وردا على سؤال حول امكانية ان تستهدف قوات الاتئلاف الدولي مباشرة القذافي بعد تدمير قدراته العسكرية، اعتبر غيتس ان على الائتلاف احترام قرار مجلس الامن الدولي الذي سمح باستخدام القوة لحماية المدنيين في ليبيا.

وقال لصحافيين كانوا يرافقونه في طائرة اقلته الى روسيا حيث من المقرر ان يقوم بزيارة رسمية "ارى من المهم التحرك ضمن اطار تفويض قرار مجلس الامن الدولي". واشار الى ان التدخل ضد ليبيا يقوده "ائتلاف متنوع جدا" وتوسيع اهداف هذا التدخل قد يؤثر على الاجماع الذي حظي به حتى الان قرار مجلس الامن.
واضاف "اذا ما بدأنا بزيادة اهداف، اعتقد ان هذا الامر سيطرح مشاكل (...) سيكون من الخطأ وضع اهداف لن نتمكن حكما من تحقيقها".
واعتبر غيتس ان العملية العسكرية "يدأت بشكل قوي وناجح" مؤكدا ان الولايات المتحدة لن تلعب "دورا مهيمنا" في التدخل لأن دولا اخرى ستتقدم الى الواجهة "في الايام المقبلة".

وقال "سيكون لدينا دور عسكري في الائتلاف لكنه ليس دورا مهيمنا"، موضحا ان مختلف البلدان المعنية تناقش تنظيم قيادة العمليات. وكشف ان الدول العربية عارضت فكرة نقل القيادة الى حلف شمال الاطلسي. الا ان الوزير الاميركي ابدى حذرا حيال امكانية تقديم مساعدة مباشرة للثوار الذين يسيطرون على شرق البلاد.
وقال "اعتقد ان على الليبيين ان يحلوا كل هذا بانفسهم". واضاف "تبقى معرفة ما اذا ستكون هناك مساعدة خارجية للثوار".

وقال ان "الامر الاساسي هو اولا اقامة منطقة حظر جوي لمنع (القذافي) من استخدام جيشه لارتكاب مجزرة بحق شعبه". وردا على سؤال حول موقف الجامعة العربية والانتقادات التي صدرت عن امينها العام عمرو موسى، اعرب غيتس عن ثقته بهذا الصدد قائلا "اعتقد ان الامور تسير بشكل جيد".
وانتقد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الاحد قضف التحالف الدولي على ليبيا، مؤكدا ان "ما حدث يختلف عن الهدف من الحظر الجوي الذي كنا نريد منه حماية المدنيين وليس قصف مدنيين اضافيين" على حد قوله.

واعرب غيتس عن ارتياحه للدور العسكري العربي في الائتلاف وقال "تلقينا مؤشرات قوية الى ان عدة دول عربية ستشارك فيه. انه تحد جديد لهم وليس مفاجئا ان يتطلب الامر بعض الوقت لتنظيم المسالة وتنفيذها".

وقررت قطر نشر "اربع طائرات" حربية في الاجواء الليبية للمشاركة في التدخل العسكري للتحالف ضد قوات العقيد معمر القذافي، على ما اعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية لوران تيسير بعدما كان رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني اعلن ليل السبت الاحد ان بلاده ستساهم في العمليات العسكرية ضد قوات القذافي.

وفي اثينا افادت وزارة الخارجية اليونانية مساء الاحد ان ست طائرات ميراج قطرية ستصل الاثنين الى قاعدة سودا التابعة للحلف الاطلسي في جزيرة كريت شرق المتوسط للمشاركة في الحملة على ليبيا. وشدد غيتس على ان لا واشنطن ولا الحكومات الغربية الاخرى تود ان يتم تقسيم ليبيا، غير ان الوقت ما زال مبكرا لاطلاق تكهنات بهذا الصدد. وقال "نجهل ما يخفيه المستقبل. كل الدول تود ان تبقى ليبيا دولة موحدة". وتابع "اذا ما بدات دول المنطقة بالتفكك، اعتقد ان تلك ستكون صيغة لزعزعة الاستقرار بشكل فعلي في المستقبل".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:32 ص

      لماذا لا يستهدف القذافي؟

      الجواب بسيط لان مع استهدافه بشكل مباشر سيترتب على ذلك انسحاب القوات الدوليه ومنها امريكا وهذا لا يخدم مصالحها في ليبيا
      ولن يكون لها دور في نهب ثروات ليبيا

اقرأ ايضاً