العدد 3118 - الأحد 20 مارس 2011م الموافق 15 ربيع الثاني 1432هـ

«الوسط» في زحمة الأحداث

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

تجد صحيفة «الوسط» نفسها في زحمة الأحداث القاسية التي تمر بها بلادنا، ولزاماً علينا أن نستذكر رسالة الصحيفة التي انطلقت بعد التصويت على «ميثاق العمل الوطني». فلقد كانت «الوسط» إحدى ثمرات المشروع الإصلاحي قبل عشر سنوات، وتضافرت جهود وطنية خيّرة من كل فئات المجتمع البحريني لتأسيس صحيفة يومية مستقلة شاملة لخدمة مجتمع متنوع الثقافات، وتسليط الأضواء على قضايا الشأن العام من خلال تغليب المحتوى والمضمون على الشعارات والشكليات، وتعزيز الهوية الوطنية الجامعة والشاملة، وتوجيه الحوارات والأطروحات باتجاه الوسطية والعقلانية، وتغطية شاملة ومعمقة تستهدف إطلاع القراء على ما يدور حولهم، وما يعزز حقوقهم الإنسانية والدستورية.

وقد اختطت صحيفة «الوسط» لنفسها طرحاً متوازناً لربط القارئ بالرأي العام المحلي والعربي والعالمي، ولطرح وجهات النظر المختلفة بصدق وإخلاص بهدف إيصالها إلى دوائر القرار والنفوذ على جميع المستويات. كما واعتمدت الصحيفة على كفاءات عالية التدريب وملتزمة بأخلاقية المهنة الصحافية.

لقد أثبتت «الوسط» أنها تقف مع مساعي القيادة السياسية نحو الإصلاح، وتبنّت قضايا جميع البحرينيين، وأصبحت الملجأ لكل من لا يجد أذناً صاغية، ولكل من يود إيصال صوته بصورة معتدلة وعقلانية. ومثال ذلك، أنه وقبيل الأحداث الأخيرة التي عصفت بالبحرين، تبنّت «الوسط» قضية شاب يمني يعمل لدى قوات الأمن، وكانت عائلة ذلك الشاب قد التجأت إلى «الوسط» بعد أن سُدَّت الأبواب في وجهها، وقامت «الوسط» بنشر القضية وإيصالها إلى وزارة الداخلية بكل تفاصيلها، وساعدت العائلة على الوصول إلى من بيده القرار. كما تبنّت «الوسط» قضية معتقلي غوانتنامو إلى حين الإفراج عنهم، ودافعت عن متهمين في قضايا سياسية وأمنية من الطائفتين، ونشرت عن كل القضايا العادلة التي وصلت إليها.

الأهم من كل ذلك، إن «الوسط» أصبحت جسراً بين الدولة والمجتمع وأصحاب الأعمال، وهي مدت هذا الجسر بأمانة وإخلاص ومسئولية في وقت تتقطع فيه الجسور والأوصال، وهي تعتبر أحد أهم المشروعات الناجحة بعد العام 2001 والتي جمعت البحرينيين بكل أطيافهم.

وعليه، ونحن نمر في مرحلة «تمزيق طائفي»، و «تشطير مجتمعي»، فإن «الوسط» تستشعر أهمية تفعيل دور عقلاء البلد لإنقاذ البحرين من المخاطر المحدقة بها، وتستذكر رسالتها في هذه المحنة التي نسأل الله أن يساعدنا جميعاً على تخطيها من دون المزيد من إراقة الدماء وتراكم الآلام

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3118 - الأحد 20 مارس 2011م الموافق 15 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 79 | 12:45 م

      أخي الحبيب زائر 50

      أحيي فيك هذا الإعتدال و هذه الروح الوطنية.و يعلم الله أن إخوتك في الدوار لم ينادوا بالطائفية ولم يلغوا الطائفة السنية الكريمة. فقط و للأمانة إرتكبوا بعض الأخطاء، وهي إعتصامهم من غير ترخيص،و إطلاق شعارات غاضبة ضد القيادة و شخص جلالة الملك بعدما أخطأت الحكومة بضربهم و قتل أعداد منهم،كذلك خروجهم من الدوار إلى بعض الأماكن الحساسة، وهي أخطاء أغضبت كثيراً من الشيعة أيضاً. أخطاء طرحتها بإنصاف، وأترك لك أخطاء شنيعة لبعض مشايخ السنة هي التي أشعلت فتيل الفتنة وكان ماكان،لتطرحها بنفس الإنصاف. أحبك في الله

    • زائر 76 | 10:19 ص

      جريدة الوسط هي المنارة التي تنير طريقنا وهي البلسم للجروح وهي الصديق الوفي .......... ام محمود

      كلمات الشكر تعجز أمام انجازات جريدتكم الموقرة على جميع المستويات السياسية والاجتماعية والانسانية لقد استطعتوا أن توصلوا معاناة المواطنين الى المسئولين الكثير من المشكلات والعراقيل والمصاعب حصلت الحل الناجع عن طريقكم..أنا استفدت من مشاركاتي مع القراء والتواصل مع الكتاب
      مشكلة أزمة البحرين ليست وليدة الساعة اتما التجاهل المستمر الذي استمر لسنوات طويلة والامتناع عن الحوار وعدم الثقة وعدم ايجاد مخارج .أدت الى الانفجار بعد الكبت. هناك تطمينات وحلول ترقيعية هناك حائط سميك بين الطرفين

    • زائر 75 | 10:18 ص

      نداء من القلب

      الى الدكتور العزيز ابو على بعد الاحداث المؤسفة التىي وقعت في وطننا الغالي،تذكرت طرحك الوسطي في خيمة منتدى الشهداء في الدوار والذي كان يحث على الاسراع في الذهاب الى الحوار قبل فوات الاوان ،والان يا دكتور وبعد ان وقع الفأس على الرأس،ارجوا الاسراع في حث حكماء وطننا الغالي من انقاذ متبقى من التعايش الوطني قبل ان ندخل في نفق لا يعلمه الا الله ،والخوف اننا قد دخلناه،ارجوك يا دكتور اسرعوووو

    • زائر 74 | 10:09 ص

      للوسط والقائمين عليها

      شكرا لكم
      شكرا لكم
      شكرا لكم

    • زائر 71 | 9:25 ص

      العقل النظيف

      يجب أن تنقد الشعب يا دكتور وأنت جدير للماذ لا تقوم بمبادرة لتقريب بين الجمعيات والسمو الملكي ولي العهد

    • زائر 70 | 9:20 ص

      لا تزال نبراس يا دكتور للجميع

      قراءتك للاحداث ممتازة وللا سف في السابق لم افهم ولكنني الان فهمة جيدا

    • زائر 69 | 9:18 ص

      ميثاق سني شيعي

      يجب على الشعب السنة والشيعة أن يوقعو على ميثاق شرف الكل فيهم سواسيه وعدوهم الفساد وتكافيء الفرص للجميع

    • زائر 68 | 9:13 ص

      النوايه الحسنة

      يجب على الحكماء ولن أقول العقلاء لان أغلبنا عاقل أنشاء الله تنظيم مجمموعة لبناء جسر المحبة والالفة بين أطياف الشعب كما انني ارحب بتصويت على وثيقة السلم الاهلي من جميع أطياف المجتمع ووضع خارطة عمل سريعة تبين الخطوات المطلوبة لاصلاح موثوق وفعال ومحاسبة كل مهمل وكل أدارة مفسدة و أفتتاح قنوات أكثر تحتضن جميع أطياف المجتمع ولتكن خاصة لقد خسر الشعب الكثير وليس كل شي ويجب أن نوفر حلول لانفسنا و في درانا البحرينية .

    • زائر 64 | 6:53 ص

      من رمى الحركة بالطائفية فهو قد أجرم في حقنا أكثر ممن قتل الشهداء

      نحن لسنا طائفيون بالمرّة فلنا إخوانا سنة كثير تربطنا بهم محبة وتآلف ومن حاول بث هذه الفتنة فإن لنا موقف معه أمام الله لأنه جاء إلى قوم متحابين متآلفين وحاول بث الفتنة والفرقة فيما بينهم وإني أتوقع من الله أن لا يمهل من قام بهذه الفتنة لأن بعض الأعمال لها عواقب دنيوية بالإضافة إلى العقوبة الأخروية والقاتل مخلّد في النار والفتنة اشد من القتل فلا يستطيع إنسان تخيّل العذاب الأخروي

    • زائر 1 | 6:49 ص

      الحل الوسط لدى جريدة الوسط

      أتمني أن تتبنى جريدة الوسط الوساطة بين المعارضة والحكومة ، وذلك لما لديها من حنكة الوسطية في الوصول الى توافق بين جميع أطياف الشارع البحريني.

    • زائر 60 | 6:27 ص

      دكتورنا العزيز

      أنا سنى المذهب واعشق هذا الوطن بمن فيه من سنة وشيعة ويعلم اللة انى لا افرق فى التعامل بين الاثنين لقد نشأت بين فرجان السنة وفرجان الشيعة فى المنامة وجلسنا واكلنا مع اخواننا الشيعة فى المأتم و اليوم انا من المطالبين باالرجوع لسابق عهدنا نتعايش.انت من عقلاء هذا الوطن الذين اعول عليهم فى العمل على محاربة الطائفية ارجو ان تبادر وتبدأ بهذة الخطوة انت ومن العقلاء من الجهتين وكلى ثقة بأنك قادر على ذلك. اسأل نفسى احيانا هل سوف تسمح الظروف واجلس مع
      اخوتى فى المأتم ونأكمل مع بعض؟

    • زائر 58 | 6:14 ص

      نعم

      يا دكتور ان من يعمل عن قناعة ويقين بعمله لا يعبأ برأي الاخرين .. طالما انه مدرك ان ينقل الحقائق ..
      وانت كما نقرأ لك نلمس فيك ذلك بوضوح فلا تدع اراء اناس لا يبتغون الضوء ان تؤثر فيك.

    • زائر 57 | 6:11 ص

      نحنوا نريد مملكة دستورية زائر رقم 9

      يعنى كرامة وعزة وحرية واعتقد ان كل انسان يريد ذلك سوى سنى او شيعي

    • زائر 50 | 5:31 ص

      لنرش الماء على شرارة الطائفية

      الدكتور منصور الجمري .. على عاتقك مهمة وطنية كبيرة في رجوع الأمور إلى طبيعتها ، وبدأ الحوار .. انا سني ولم أرضى عما حصل يوم إستشهاد 7 أشخاص بالدوار .. ولكني لا أرضى مايحصل من مظاهر إلغاء الطائفة السنية .. كلنا اخوان سنة وشيعة أباً عن جد ، ولدي أصدقاء من الشيعة أكثر من السنة ، ولكن اللذي حصل في الدوار خرج عن مسار السلمية في عبارات ارحلوا ، ويسقط النظام ، ،، لنرجع كما كنا ونطالب بحقوقنا بالحوار وليس بالمسيرات والعصيان المدني

    • زائر 49 | 5:29 ص

      كله خير

      الله يحفطك با أبو علي انت خير وصحفتك والحكومة تعرف انك خير ورأيك صواب، واتمنى منك أن تبادر بحل الوضع المتشطر

    • زائر 41 | 4:19 ص

      بارك الله فيك

      فقط منذ زمن غير بعيد بدأت اتابع مقالاتك,ارى فيها التعقل وايثار المصلحة الوطنية,بارك الله فيك

    • زائر 39 | 4:14 ص

      الدوام

      كيف تيدنا الدولة ان نداوم في الاعمال و الخطر موجود في كل مكان فمن يخرج من البيت لا احد يضمن سلامته و عودته او وصوله لمكان عمله بسلام وحتى في المنازل لا يوجد امان فالبلطجية و الجيش و الشغب في كل مكان خافوا الله فينا و اسحبوا جيوشكم التي ظلت طريقها

    • زائر 37 | 3:50 ص

      رسالة إلى العقلاء

      يا عقلاء العسكر أوقفو نزف الدماء, فالشهداء ما أرادو إلا الكرامة لنا ولكم.

    • زائر 29 | 2:13 ص

      صوت الحق

      صحيفة الوسط هي صوت الحق الذي يواسينا و يخفف من جروحنا و آلامنا

    • زائر 13 | 1:10 ص

      انقذوا البحرين

      نحن نسمع عن مبادرات واجتماعات لعقلاء البلد لاحتواء الازمة وبذور الطائفية المخيفة التى تنتشر كالنار في الهشيم
      لماذا لا يعلن عن هذه البادرات وتسمى الاشخاص ويتسع مدارها ليطلع المواطنين عليها ويشاركوا فيها ويعبروا عن رفضهم لهذه الحرب الطائفية .ليبدأ الجميع في ازالة العراقيل امام الخطاب المعتدل .نحن خائفون على الوطن من القادم البشع ولنا في لبنان والعراق خير مثال ارجوكم انقذو البحرين فشعبها بشيعته وسنته لا يستحقون هذا المصير

    • زائر 3 | 11:54 م

      ايقاف

      ايقاف القتل وايقاف النزف هو الاهم , بعد ذالك .....

    • زائر 2 | 11:27 م

      إلى الدكتور العزيز

      وبحكم سني الصغير فإنني وفي الحقيقة لم أقرأ إلا قلم الوسط الحر الذي أصبح لي نبراسا أستقي منه الحقيقة, فكما تعلمون فنحن مأججون بهذا الإعلام الآثم الذي ما برح أن يجمع كل ما يستطيع من صحيفة "صفراء" وإذاعة وتلفزيون وكذلك مواقع إلكترونية تحت ضفتيه وانتهى بنا المطاف بأن نشفي غليلنا بمقالاتك أنت أستاذي العزيز وكذلك مقال أستاذي الحر السيد قاسم حسين لقد تعودت الآن ومن أيام دراستي في المدرسة بأن أبتدئ يومي بقراءة هذه الصحيفة فأنا في الواقع لايشدني إلا العقلانية والموضوعية وهذا ما تتصف به الوسط

اقرأ ايضاً