العدد 3118 - الأحد 20 مارس 2011م الموافق 15 ربيع الثاني 1432هـ

محامو المعتقلين: قلقون على حياتهم ونجهل مكانهم

عبَّر محامو النشطاء السياسيين المعتقلين عن قلقهم العميق على صحة وحياة موكليهم، مشيرين إلى أن «أحداً لا يعلم عنهم ولا عن مكان توقيفهم أيَّ شيء»، ولفتوا إلى «تقديم طلبات إلى كل من النيابة العامة والنيابة العامة العسكرية للاستفسار عنهم وعن سبب الاعتقال وأنه لا بد من حضور المحامين معهم في التحقيق إلا أننا لم نتسلم ردا».

ويلف الغموض مصير معظم المعتقلين الذين لم تصدر الجهات الرسمية أي شيء بشأن عددهم حتى الآن وأبرزهم: الأمين العام لجمعية وعد إبراهيم شريف والأمين العام لحركة حق حسن مشيمع والقيادي في تيار الوفاء الإسلامي عبدالوهاب حسين والشيخ سعيد النوري والشيخ عبدالهادي المخوضر والناشط عبدالجليل السنكيس والناشط حسن الحداد، بالإضافة إلى الأطباء علي العكري ومحمود أصغر، وباسم ضيف وغسان ضيف.

من جهته قال محامي الأمين العام لجمعية وعد إبراهيم شريف المحامي سامي سيادي أنه «ليس لدينا أيَّ معلومات عن مكان وجوده، وآخر مراجعة كانت مع النيابة العسكرية والتي أخذت نسخة من خطابنا وقالوا لنا أنّه ليس لديهم أي معلومات»، آمِلاً أن « يتم خلال اليومين تزويدنا بمعلومات عن مكان وجوده والضمانات الدستورية المقررة له وهو وجود الدفاع أثناء التحقيق والمحاكمة وترتيب زيارة لأهله للاطمئنان عليه».

وأشارت المحامية جليلة السيد إلى «أننا تقدمنا في يوم الاعتقال بخطاب إلى النائب العام والنائب العام العسكري طلبنا التقاء بموكلينا فوراً وتركنا جميع أرقام الاتصالات ولم نتلقَ أي رد من النيابة العامة أو حتى النيابة العسكرية»، مشيرة إلى أن «مكان اعتقالهم مجهول وسبب اعتقالهم والسند وبأمر من تم ذلك؟»، وعبرت عن قلقها على «سلامتهم وعلى حالتهم الصحة لأن غالبيتهم يعانون من أمراض فالناشط حسن مشيمع كان يعاني من سرطان وهو لا يزال يتلقى العلاج، كما أن الناشط عبدالوهاب حسين يعاني من مشكلات صحية متعددة».


اعتقال الطبيبين باسم وغسان ضيف

واعتقلت قوات الأمن يوم أمس الأول طبيب الأسنان غسان ضيف وزوجته استشارية التخدير زهراء السماك وهما خارج المنزل قبل أن تفرج عن السماك في وقت لاحق من مساء أمس. كما اعتقلت قوات الأمن استشاري جراحة العظام في مجمع السلمانية الطبي باسم ضيف من منزله، وقالت العائلة إنها لا تعلم عن مكانهما أي شيء.


رجب يروي قصة مداهمة منزله واعتقاله لساعتين

وروى رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب تفاصيل مداهمة منزله فجر أمس واعتقاله لمدة ساعتين قبل الإفراج عنه، ولفت رجب إلى أنه «في حوالي الساعة الواحدة من فجر أمس كنت نائماً وكانت زوجتي مستيقظة، وإذا بزوجتي جاءت لإيقاظي بالقول إن البلطجية جاءوا للهجوم عليك»، وتابع «نظرت وإذا بأشخاص ملثمين بالقرب من باب المنزل وعدد منهم كانوا يضربون الباب بأرجلهم بكل قوة، ورأيت قوات مكافحة الشغب تحيط بسور البيت فعرفت أنهم من قوات الأمن»، وواصل «وتراجع الملثمون فجأة لأن أحدهم كان يصرخ إن هناك إطلاق نار إلا أن أخي الذي كان معهم بعد أن اقتحموا بيت والدي قال لهم من قال ذلك وأي إطلاق تتحدثون عنه»، واستكمل «بعدها فتحت الباب ودخلوا وسألوني عن غرفة النوم وقلت لهم إن فيها ابنتي وهي نائمة وستصاب بالهلع إذا رأتكم».

وأضاف رجب «إلا أنهم قاموا بالصراخ عليّ، ووضعوا القيود في يدي واستيقظت ابنتي ذات الـ 8 سنوات بهلع، وقاموا بعملية التفتيش في غرفة النوم وقلبوها رأساً على عقب وفتشوا في ملابسي وملابس زوجتي»، وأردف «في غرفة أخرى كان هناك صديقي وهو بريطاني الجنسية وهو مقعد، وعند خروجه من الغرفة صادروا حاسوبه المحمول كما صادروا جميع الهواتف والحواسيب الخاصة بي وبزوجتي وابنتي»، ولفت إلى أن «عملية التفتيش استمرت 45 دقيقة وفتشوا حتى السيارات، وخارج البيت تم تعصيب عيني وأجلسوني في صندوق سيارة دفع رباعي وبجانبي أحدهم»، وبين أن «السيارة كانت تمشي نحو 20 دقيقة وكانوا يهددوني وضربني على وجهي، ومن ثم تواصل الضرب على بطني وصدري».

ونوه إلى أنهم «قاموا بعد ذلك بجري وأركبوني في سيارة أخرى، وقاموا بإزالة القيد من يدي كما أنهم أزالوا القماش عن عيني وأصبح التعامل أفضل وكأننا كنا في منطقة عالي»، وتابع «وبعدها جاء اتصال لهم قام من يقود السيارة بقيادتها بسرعة 160 إلى 180، لنصل إلى مبنى التحقيقات الجنائية وأدخلوني في غرفة الضيوف وعرفني ضابط بنفسه وقال إن لديهم إخبارية أن هناك شخصاً لديه سلاح وأنا أعرفه»، وواصل «ولكني لم أعرف اسمه وقلت إن هيئات حقوق الإنسان والجمعيات السياسية تدعو للعمل السلمي وإن أي سلاح مرفوض وقال لي خير»، واستكمل «حينها قلت له تضربوني وتأتون بي بهذه الطريقة وتأخذون كل أغراضي من البيت لكي تسألوني عن شخص، وليقول لي إننا لم نأمرهم أن يضربوك».

وأردف رجب «حينها أعادوني للبيت وأعادوا الأغراض التي أخذوها ومنها الحواسيب ولكنهم لم يعيدوا محفظتي حتى الآن»، وواصل «وفي الطريق كان أحدهم يهددني بأنهم سيعودون لي فقلت له بأن ليس لديَّ أي شيء أخفيه وكل شيء معلن ولن تجدوا أي شيء أخفيه، ونحن نؤمن بالعمل العلني».


اعتقال جرحى أثناء خروجهم من السلمانية

إلى ذلك أوضح الرئيس السابق لمجلس بلدي الشمالية يوسف البوري «هناك شخصان مصابان أحدهما فقد عينه يرقدان في مجمع السلمانية الطبي وبعد المضايقات التي تعرضا لها وخصوصاً في الفترة المسائية طلبا ترخيصهما للعودة للبيت»، وتابع «وقاما بالاتصال بأهلهما من أجل أخذهما، وفعلاً ذهبوا إليهما ظهر أمس الأول وفي غرفة الانتظار قالوا لهم دعوهما ربع ساعة ولكن بعد ساعة كاملة سألوا عنهما قالوا لهم اذهبوا سنتحفظ عليهما»، وأشار إلى أن «إصابتهما بليغة ولا يعلمون عنهما أي شيء حتى الآن، كما أن أحدهما مصاب بالصرع وبعد الاتصالات لا أحد يعلم عن مكانهما»، معتبراً أن «الوضع غير طبيعي ومشاهد غريبة، تفتيش واختطاف دون توفير أي معلومات وليس هناك أي تواصل والعوائل لا تعرف مصير أبنائها».


مداهمة منزل رئيس جمعية المعلمين

من جانب آخر أوضحت عائلة رئيس جمعية المعلمين البحرينية مهدي أبوديب أنَّ «قوات أمن بلباس مدني بالإضافة إلى قوات مكافحة الشغب بصحبتهم امرأة، قاموا بقرع الجرس إلا أنهم لم ينتظروا أن نرد عليهم بل قاموا بتسلق الجدار وفتحوا الباب»، وتابعت «اخذوا يتجولون في المنزل وصعدوا إلى الطابق العلـوي، وإلى غرفنا، أخذوا بالتفتيش في كل زاوية في المنزل، كل ورقة، كل حرف في هذه الأوراق»، ونبهت إلى أن «المرأة التي كانت بصحبتهم أخذت باستفزازنا بقولها عندما وجدت عددا من الأوراق مكتوب فيها شـعر لأبوديب بالقول الأخ شـاعر بـعد؟»، ونوهت إلى أنهم «كانوا يسألون عنه وقاموا بمصادرة الهواتف المحمولة»

العدد 3118 - الأحد 20 مارس 2011م الموافق 15 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 10:47 ص

      الوضع خطير جدا جدا جدا في الحرين

      بات الوضع في البحرين خطير , الم يكن هناك احرار في العالم ام يكن هناك منصفين . اين المنظمات الدوليه اين حقوق الحيوان يمكن ان ترحمنا لان المنظمات الاخرى كلها..........اين المنصفين اين ايناين, نحن في ضيق شديد جدا .

اقرأ ايضاً