أدى الحصار على مجمع السلمانية الطبي إلى نقل العديد من حالات الولادة إلى مستشفيات خاصة أو الاستعانة ببعض القابلات ممن يقمن بتوليد النساء في منازلهن وذلك خشية من دخول مجمع السلمانية الطبي.

وقالت إحدى النساء في حديث لـ «الوسط» «لقد استحملت ألم الولادة منذ الليل، إلا أنه بعد منتصف الليل لم أعد قادرة على تحمل الألم بشكل أكبر، وفي الوقت الذي كنت متخوفة من الخروج من المنزل برفقة زوجتي، أجبرني الألم على الخروج من المنزل».

وأضافت «على رغم خروجي من المنزل، إلا أني خفت من توجهي إلى مجمع السلمانية الطبي، ما دفعني إلى التوجه إلى أحد المستشفيات الخاصة ليتم توليدي مباشرة بعد دخولي إلى المستشفى في أقل من نصف ساعة».

أما امرأة أخرى فقد حاول زوجها أن يقوم بالاتصال بإحدى القابلات في المنطقة من أجل توليد زوجته، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل.

وأوضح والد الطفل أن زوجته انتظرت حتى الصباح ليتم نقلها إلى أحد المستشفيات الخاصة من أجل القيام بتوليدها، وذلك خوفاً منها أن تدخل مجمع السلمانية الطبي.

أما إحدى النساء فقد وضعت مولودها يوم الجمعة بعد أن كانت تعاني من الألم ليلة الجمعة، إلا أنها لم توفق في الوصول إلى مستشفى السلمانية، ما دفعها إلى الاتصال بجمعية الوفاق من أجل إحضار كادر طبي مخصص لبعض المناطق، إلا أن الطبيبة لم تستطع توليدها خصوصاً أنها بكر، ليتم بعد ذلك نقلها إلى مركز سترة الصحي، إلا أنه لم يستقبلها، لتنقل بعد ذلك إلى أحد المستشفيات الخاصة لتضع مولودها.

وفي الوقت ذاته أكدت عدد من القابلات ممن يتم اللجوء إليهن لتوليد النساء الحوامل أنهن لا يستطعن مغادرة المنزل في الليل بغض النظر عن مناطق سكنهن، وذلك تخوفاً من قيام بعض المجهولين بالاعتداء عليهن بالضرب.

وناشدت عدد من النساء المسئولين من أجل السماح لهن الدخول إلى مجمع السلمانية الطبي وخصوصاً أثناء الليل، إذ إن بعض النساء يتم تولديهن في أوقات متأخرة، في الوقت الذي يصعب عليهن الوصول إلى السلمانية في ظل الإعلان عن ساعات حظر التجول في بعض من أجزاء المنامة، مشيرات إلى أن بعض النساء لا تستطعن الولادة في مستشفيات خاصة بسب الكلفة، إلى جانب أن بعض حالات الولادة لا تقبلها المستشفيات الخاصة بسبب وجود مشاكل تعاني منها الحامل وعدم قدرة المستشفى توليدها، وخصوصاً أن بعض الحالات تلد في السلمانية لامتلاك الأجهزة والاستشاريات القادرات على العناية بالطفل والأم