أكدت مصادر طبية في مجمع السلمانية الطبي، أنه تم ظهر أمس الأحد (20 مارس/ آذار 2011)، تخفيف التواجد الأمني خارج المجمع، وتم إحلال عناصر شرطة المجتمع بدلاً من قوات مكافحة الشغب، في حين استمر تواجد قوات الجيش بكثافة في مختلف أروقة المجمع.

كما أشارت المصادر إلى أن الوضع لم يعد إلى طبيعته في المستشفى، وأن أطباء حاولوا رؤية مرضاهم من الجرحى المصابين في الأحداث الأخيرة، إلا أن الجيش منعهم من ذلك. واستمر حتى يوم أمس، التفتيش الدقيق للعاملين في المستشفى، والتدقيق في هواتفهم النقالة.

وأكد أحد أفراد الطاقم الطبي أن مختلف الأقسام في المستشفى شهدت تغيباً كبيراً للأطباء والممرضين، فاق نصف الطاقم الصحي في بعض الأقسام، نتيجة لتخوف بعضهم من الذهاب وعدم تمكنهم من مغادرة المستشفى، في حين رفض آخرون ما يتعرضون له من تفتيش دقيق من قبل عناصر الأمن، وصل لحد الإهانة التي تعرض بعضهم لها، على حد تعبير المصدر، إلا أن ذلك لم يشكل عبئاً على الأطباء والممرضين المتواجدين في المستشفى يوم أمس، نتيجة الانخفاض الشديد في عدد المراجعين للمستشفى، الذي انخفض في بعض الأقسام إلى نحو 20 في المئة من المرضى الذين يترددون على المستشفى في الأيام العادية.

ونقل مصدر طبي كذلك أن عدداً من منتسبي المستشفى تعرضت مكاتبهم الخاصة للتكسير والتخريب وتمزيق الملفات الخاصة بهم من قبل أطراف مجهولة، فيما تم منع آخرين من الدخول إلى مكاتبهم