العدد 3117 - السبت 19 مارس 2011م الموافق 14 ربيع الثاني 1432هـ

شركات النظافة تعاود أعمالها لانتشال عشرات الأطنان من القمامة

تواجه ضغطاً كبيراً بسبب التوتر الأمني وتكدس النفايات لأيام بمناطق

تراكم كميات كبيرة من القمامة في مناطق بمحافظتي العاصمة والشمالية
تراكم كميات كبيرة من القمامة في مناطق بمحافظتي العاصمة والشمالية

بدأت شركات النظافة الموكل إليها مهمة كنس وتنظيف الشوارع والطرقات بالمحافظات الخمس، أعمالها مجدداً انطلاقاً من يوم أمس السبت (19 مارس/ آذار 2011)، وذلك عقب توقفها عن العمل لمدة 3 أيام على الأقل تحديداً في محافظتي العاصمة والشمالية بسبب توتر الأوضاع الأمنية والتدخل العسكري لفض اعتصام دوار اللؤلؤة ومرفأ البحرين المالي.

وركزت شركات النظافة أعمالها على تنظيف الشوارع الرئيسية والحيوية في البلاد، وخصوصاً تلك التي شهدت اعتصامات ومواجهات بين المواطنين ومجموعات مسلحة، وأزالت كميات كبيرة من الأنقاض والرمال والأوساخ استخدمت الآليات الثقيلة لتحريكها.

وتولت بعض آليات أيضاً عمليات غسل بعض الشوارع التي تعرضت لسكب زيوت السيارات عليها خلال عملية إغلاقها ضمن إحدى الخطوات التصعيدية في الاعتصامات الأخيرة، في الوقت الذي تم توفير فيه عدد كبير من العمالة للمساعدة في التقاط الأوساخ والنفايات المتطايرة وإعادة تنظيم الشوارع في هذا الجانب.

ومن جانب آخر، باشرت الشاحنات في بعض المناطق عمليات انتشال عشرات الأطنان من القمامة بداخل الأحياء السكنية والطرقات الفرعية في العاصمة المنامة وعدد كبير من مناطق المحافظة الشمالية، غير أنها بدت عاجزة عن تغطية كافة المناطق خلال يوم أمس نظراً للكميات الكبيرة من القمامة التي تراكمت على مدى 3 أيام على الأقل.

وأما في بعض المناطق التي تشهد حتى الآن نوعاً من التوترات الأمنية خلال فترة حظر التجول مساءً، فقد استصعب على عمال النظافة الشروع في أعمال التنظيف والكنس مبكراً، وذلك نظراً لصعوبة توفير المواصلات والمعدات لهم أثناء عملية حظر التجوال، إذ تتولى شركات النظافة في العاصمة (منطقة يطولها حظر التجول) عمليات التنظيف وانتشال القمامة انطلاقاً من الساعة الواحدة فجراً وحتى السادسة صباحاً بحسب الجدول الاعتيادي لها، وذلك نظراً لصعوبة الحركة والاختناقات المرورية نهاراً، غير أنه يصعب مزاولة هذه الأعمال حالياً فيها نظراً لحظر التجول الممتد حتى الرابعة فجراً القريب من المنطقة. وكذلك التوتر الأمني بداخل الأحياء السكنية رغم هدوئه مؤخراً الذي يحول دون القدرة على تنفيذ المهمة بالشكل الاعتيادي.

وفي مناطق أخرى خارج العاصمة، لاتزال هناك كميات كبيرة من القمامة والنفايات متراكمة في الشوارع الرئيسية والطرقات الداخلية بالمناطق، في الوقت الذي لوحظ فيه غياب شبه تام للعمال النظافة شاحنات نقل القمامة عدا الشوارع الرئيسية السريعة والحيوية.

وبحسب معلومات لدى «الوسط»، فإن شركات النظافة الموكل إليها المهمة في محافظتي العاصمة والشمالية تحديداً، ستستعين ضمن تنسيق سيتم اليوم الأحد (20 مارس/ آذار 2011) بعمال وشاحنات إضافية لتغطية أكبر قدر من المناطق وخلال أسرع وقت ممكن لتفادي تفاقم الأزمة.

وذكر المعلومات أن هناك شركتين موكلاً إليها أعمال النظافة في محافظتي العاصمة والشمالية، وهما تواجهان ضغطاً كبيراً حالياً في عمليات الكنس وإزالة الأنقاض التي استخدمت خلال الإعتصامات وسد منافذ بعض المدن والقرى ضمن مواجهات حدثت مع مسلحين، وكذلك في أعمال انتشال الأوساخ والقمامة من الحاويات بواسطة الشاحنات الخاصة لذلك.

هذا ويتوقع أن تنتهي شركتي النظافة من تغطية كافة المناطق وإعادة الأوضاع إلى نصابها الطبيعي خلال 3 أيام انطلاقاً من اليوم، على أن تُراعى في ذلك أي قرارات أو تعليمات تصدر من الجهات الرسمية في البلاد.

وكانت البلاد قد شهدت توترات أمنية شديدة منذ يوم الأحد من الأسبوع الماضي (13 مارس/ آذار 2011)، استدعى تدخل قوات الأمن لفتح شوارع رئيسية سريعة تم إغلاقها من قبل محتجين يطالبون بإصلاحات سياسية ودستورية واسعة في البلاد، وتطورت الأوضاع على إثرها لحدوث تعديات من قبل مجموعات مجهولة مسلحة على بعض القرى والمدن، أدى بالتالي إلى اضطرار المواطنين لغلق مداخل ومخارج مناطقهم لحماية أنفسهم من التعديات التي خلفت شهداء وجرحى بالعشرات، وأعقبها التدخل العسكري لفضّ الإعتصامات بشكلٍ نهائي وفرض حظر التجوال في مناطق حيوية من قلب العاصمة المنامة مساءً، وهو ما تسبب في توقف سير الحياة العملية بشكل طبيعي أسهم في تراكمت النفايات لفترة 3 أيام على الأقل في هذا الصعيد

العدد 3117 - السبت 19 مارس 2011م الموافق 14 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:55 ص

      قالوا لنا بلد الأمان وطن الكرام

      لازالت القمامة متناثرة في منطقتنا والوضع مزري بشكل لا يتخيله انسان ، اوضاع البلد في تردي ولا امان ، صرنا نخاف نطلع من البيت ، حتى لو لم تنشروا الرد ،، يكون وصل ،، وين بلد الامان وينها

اقرأ ايضاً