أكد رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن "الموقف المشرف لشعب مملكة البحرين والتفافهم حول راية الوطن والقيادة قد بعث من خلاله المواطنون رسالة للعالم أن هذا الشعب متشبث بثوابته الوطنية ولا يقبل المساس بوحدته ولا يرضى بتهديد أمنه واستقراره. وشعب يحمل كل هذا الحب لوطنه وقيادته حق علينا مبادلته هذه المحبة بالمزيد من العمل لازدهاره".

ودعا سموه خلال الجولة التي قام بها أمس السبت (19 مارس/ آذار 2011) لعدد من المحافظات الجميع إلى العودة للبناء والمشاركة في مسيرة العمل الوطني, إذ إن الوطن اليوم بحاجة لكل ساعد يبني ويساهم في إعلاء صروح النهضة والتطور، وقال: "إن مظاهر الاستقرار بدأت تعود ولله الحمد لمملكة البحرين، ونتطلع من الجميع أن يحافظوا على نعمة الأمن والاستقرار وأن يحافظوا على روح الوحدة والتآلف التي تميز هذا الوطن وشعبه عبر التاريخ الوطني المشرف"، معربا عن التفاؤل بأن الغد سيحمل معه ما هو أفضل للبحرين وشعبها في ظل قيادة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وأشاد بالمواقف الوطنية التاريخية التي أظهرها المواطنون تجاه الحفاظ على الثوابت الوطنية وصون المكتسبات الوطنية والمنجزات التنموية، موجها الشكر والتحية لكل صوت وطني عبر عن الالتفاف حول راية القيادة والوطن بأي مظهر من مظاهر التعبير، مؤكداً أن الوقفة الوطنية التي اظهرها شعب البحرين وقفة تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معان وسيذكرها الوطن باعتزاز وتقدير.

وكان سمو رئيس الوزراء قد قام بجولة ظهر أمس شملت محافظات البحرين للاطمئنان على سير مظاهر الحياة والخدمات بصورة طبيعية في مناطق المملكة المختلفة.

وخلال الجولة حرص المواطنون على التجمع حول موكب سمو رئيس الوزراء في عدد من مناطق البحرين، إذ عبروا عن ولائهم للقيادة وتأييدهم المطلق لها، مؤكدين تمسكهم بالوحدة والثوابت الوطنية التي قام عليها المجتمع البحريني منذ القدم، وأعربوا عن سعادتهم بما يلمسونه من رئيس الوزراء من اهتمام بالغ بالاطمئنان على أحوال المواطنين وشئونهم وخاصة في ظل الظرف الذي تمر به البحرين، معربين عن الثقة بأن مملكة البحرين ستخرج من هذا الظرف في ظل قيادتها وستصل إلى بر الأمان.

وطمأن سموه المواطنون أن الدولة تحرص على تأمين الأمن والاستقرار في ربوع الوطن وتعمل على المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة وان إجراءاتها انطلقت من الحرص على حماية السلم الأهلي، وأكد أن متابعته الشخصية وجولته الميدانية للالتقاء بالمواطنين والاستماع لاحتياجاتهم ومتطلباتهم والتأكد من كفاءة الخدمات الحكومية المقدمة اليهم، وقال: "ليثق الجميع بأن الأمر حينما يتعلق بأمن المواطنين وسلامتهم فإنه لا تهاون فيه من جانب الدولة وان الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخراً إنما هي من أجل حماية المواطنين وتعزيز الوحدة الوطنية".

... ويستعرض أمن المنطقة مع وزير خارجية الفلبين

استعرض رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى استقبال سموه وزير خارجية الفلبين البرت ديل روزاريو، تطورات الاوضاع ومستجداتها على الساحتين الإقليمية والدولية وخاصة ما يتعلق منها بأمن واستقرار المنطقة.

أكد سمو رئيس الوزراء أن الحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون ومجموعة آسيان سيدفع بالتعاون بين الجانبين وسيدخله إلى مفهوم جديد أكثر شمولية ليطال بصورة أوسع مجالات اقتصادية وتجارية واستثمارية وثقافية، لافتاً سموه إلى أن ذلك سينعكس بالتأكيد إيجاباً على علاقات الصداقة والتعاون البحريني الفلبيني، فيما نقل وزير خارجية الفلبين الدعوة لسمو رئيس الوزراء لزيارة الفلبين. وأشاد سمو رئيس الوزراء، خلال استقباله بقصر سموه بالرفاع أمس السبت (19 مارس/ آذار 2011) وزير خارجية جمهورية الفلبين الصديقة، بالعلاقات التي تربط بين مملكة البحرين وجمهورية الفلبين، مؤكداً سموه حرص مملكة البحرين على تطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك بينهما بما يحقق مصالح البلدين الصديقين، منوهاً سموه بأهمية تبادل الزيارات بين الوفود التجارية والسياحية ورجال الاعمال واقامة المشاريع المشتركة لدورها في تعزيز التعاون الثنائي.

وأثنى سموه على دور الجالية الفلبينية في المسيرة التنموية، مؤكداً سموه أن الحكومة تحرص أن تكون جميع الجاليات بأمن وسلام شأنها في ذلك شأن كل مواطن ومقيم في هذا الوطن.

من جهته أشاد وزير خارجية جمهورية الفلبين بمظاهر النهضة والتطور التي تشهدها مملكة البحرين والتي تعكس التوجه التنموي البناء للحكومة برئاسة سمو رئيس الوزراء