انتشر مئات من رجال الشرطة في وسط العاصمة الجزائرية منذ الساعات الاولى لصباح السبت تحسبا للتظاهرة التي دعا اليها مجموعة من الشباب في ذكرى وقف اطلاق النار الذي سبق استقلال الجزائر.
وبدت ساحة البريد المركزي "زرقاء" لكثافة انتشار رجال الشرطة الذين احتلوا كل المساحات الفارغة ومنعوا أي وقوف فيها، بحسب مراسل فرنس برس.
كما وقف رجال الشرطة على طول شارعي ديدوش مراد ومحمد الخامس وهما من أهم شوارع العاصمة الجزائرية.
ويقف رجال الشرطة بدون تجهيزات مكافحة الشغب الا ان بعضهم يضع خوذته في حزامه والبعض الآخر يحمل هراوات.
وبدت الحياة عادية في محيط البريد المركزي، فحركة المرور عادية وموظفوا البريد التحقوا بمناصب عملهم.
والسبت يوم عطلة في الجزائر الا أن مراكز البريد تعمل بصفة عادية نظرا لخضوعها لقانون خاص يسمح لها بالعمل ستة أيام في الاسبوع.
واطلقت دعوة الشباب على موقع فيسبوك الالكتروني مطلع الشهر الجاري بدون ان يعرف منظموها.
وقد كشفوا حركتهم مساء الاربعاء بدعوتهم عددا من الصحافيين في العاصمة الجزائرية لتغطية المظاهرة.
وقال احد الشباب لصحيفة الوطن "نحن مجرد شبان قلقين على مستقبل بلدنا".
واكدت سيدة في الثامنة والعشرين من العمر قالت ان اسمها مايا ان "محاولة القيام بمسيرة في العاصمة هي الوسيلة الوحيدة للتجمع والتحاور واثبات الوجود".
وتواعد الشبان للاجتماع السبت امام مبنى البريد المركزي في وسط العاصمة ليحتفلوا على طريقتهم بذكرى الخطوة الاولى على طريق استقلال الجزائر سنة 1962 بعد 132 عاما من الاستعمار الفرنسي.
سمير
اذا كانت الحكومة الجزائرية لا تريد للاخوة الجزائريين المواطنين ، ان يتوافدوا في اتجاه معيّن ، المطلوب التفاهم معهم بالكلام . او على الاقل استخدام خراطيم المياه . والكلام ايضا ، لا بدّ منه ، قال الامام علي ص: تكلموا تعرفوا .