قال إمام وخطيب جامع أبو بكر الصديق الشيخ علي مطر إن على العلماء والسياسيين والحقوقيين دوراً بارزاً وسريعاً وواضحاً في درء الفتنة والشر وحقن دماء الناس، بمنع التحريض والتأزيم والمواجهة مع أجهزة الأمن.

وقال مطر في خطبته أمس إن «على الآباء حماية نفسيات أطفالهم من تأثيرات هذه الأزمة التي تمر بالبحرين، ومراعاتهم عند متابعة الأخبار، وعند الحديث عن الأحداث الجارية، لأن ذلك يؤثر على صحتهم النفسية، وعلى نشأتهم السوية مستقبلاً، فيجب علينا إبعادهم عن هذه التجاذبات السياسية والطائفية، ليعيشوا طفولتهم وبراءتهم بسلام».

وفضّل مطر أن يبتعد الكبار هم أيضاً عن متابعة أخبار وتحليلات بعض القنوات المغرضة، التي تفتقد الحيادية، وتتعمد الإساءة بالكذب وتزوير وتشويه الحقائق، ولا يخفى أن تلك الأمور تسبب للإنسان ضيقاً، وتعرضه للقلق وانشغال الذهن وكثرة التفكير والإصابة بالأرق، وبالتالي تؤثر على نفسيته وصحته. وطالب مطر أجهزة الأمن بـ "منع عبث الصبيان في بعض المدن والأحياء وما يحصل منهم من إقامة الحواجز التفتيشية، لأن ذلك يشكل خطراً على حياتهم وحياة المارة، وما حصل أيضاً من الاعتداء على بعض المحلات التجارية، فإن ذلك من الظلم والله حرم الاعتداء".

وأفاد مطر أن «الشريعة الإسلامية جاءت بأحكام وقواعد لحفظ النفس والمال والعرض، وكل هذه الأمور إن تم المحافظة عليها تحقق الأمن، ولكنها وللأسف تعرضت للانتهاك والاعتداء، وذلك من أعظم الحرام والفساد والإجرام»