دعا إمام وخطيب جامع جدحفص الكبير الشيخ منصور حمادة إلى عدم الإصغاء إلى نداءات التفريق بين أبناء المذاهب الإسلام، ودحرها بالألفة والمحبة والتراحم والتواصل.
وقال حمادة في خطبته أمس (الجمعة) «كل نداءٍ أُطلِقَ للتفريقِ بينَ أبناءِ المذاهبِ فلا تستمعوه، فإنَّه وبعد اتفاقِكم على وحدانيةِ الله، وأنَّه الخالقُ الرازقُ والإله، وأنَّ محمداً (ص) هو سيدُ وخاتمُ أنبياءِ الله، وأنَّ القرآنَ كتابٌ مُنزَلٌ معنى ونصًّا من قِبَلِ الله، وأنَّ الموتَ مجرَّدُ ناقلٍ إلى ربِّ الأرباب، في يومٍ يُبعَثُ فيه الناسُ للحساب، ومن ثَمَّ الجزاءِ على الإحسانِ بالإحسانِ وعلى الإساءةِ بالعقاب، فهل يجوزُ أن يكونَ جامعٌ أقوى من هذا الجامعِ لذوي الألباب؟».
وأضاف حمادة في دعوته «إنِّني لأدعو ذوي العقولِ والبصائر، من المؤمنين باللهِ وحبيبِه واليومِ الآخر، من السنةِ والشيعةِ الأطياب، إلى العلاقةِ المأمورِ بها في السنةِ والكتاب، فهما المرجعُ في التباغضِ والتحابّ، وندَّخرُ بأسَنا وقوتَنا لمحاربةِ أعدائِنا المُشتَرَكين، من المُلحِدين والكافرين والمشركين، محقِّقين بذلك تبعيَّتَنا ومعيَّتَنا للرسول (ص)». وأشار في خطبته إلى أن «مَن تجبَّرَ واستكبر، وتجاهلَ نواهي وأوامرَ اللهِ الأكبر، واستعلى على نظرائه من البشر، فإنَّه وإن أمهلَه اللهُ وأمدَّه في دارِ الممرّ، فإنَّه لن يُفلِتَ من عذابِ اللهِ وهوانِه في دارِ المقرّ، يومَ يبحثُ المجرمُ دونَ جدوى عن المَفَرّ».
وبيّن حمادة بأن «الإسلام المنزل من ربِّ العالمين، دينًا وشريعةً ونظامًا للمسلمين، أصبحَ مجرَّدَ عنوانٍ للمنتمين، وشعارًا يُرفَعُ من الشعوبِ والحاكمين، ويثبتونه في دساتيرِهم كاذبين آثمين، فإذا دعاهم إلى تطبيقِه داعٍ عُدَّ لدى الحكّامِ من المجرمين، ولدى الرعايا من الآثمين، وغير صالحٍ أن يكونوا به في الجمعةِ أو الجماعةِ مُؤتمّين».
وأضاف «أما القرآنُ الذي أنزلَه اللهُ نورًا ساطعا، ليكونَ على أحقيةِ الإسلامِ برهانًا قاطعا، وللمسلمين دستورًا جامعًا مانعا، وملاذًا آمنًا دافعًا رادعا، وعند النزاعِ والاختلافِ فيصلاً مُجمِّعا، فقد أصبحَ مؤدّاه بينَنا عرضةً للضياع، نتعلمُ ترتيلَه وتجويدَه لتصغى لقراءتِنا الأسماع، وتلاوتُه ليسَت إلاّ تمهيدًا لما سيُلقى في الاحتفالِ أو الاجتماع، أو افتتاحًا بما جرَت به العادةُ لبرامجِ التلفازِ والمذياع، أو في ما يُسمّى بالفواتحِ مخالفين لأمرِ اللهِ فيه بالإنصاتِ له والاستماع»
العدد 3116 - الجمعة 18 مارس 2011م الموافق 13 ربيع الثاني 1432هـ
الله يظهر الحق وينصر كل مظلوم
رغم كل الجراحات والعذابات نقول اخوان سنه وشيعه هذا الوطن ما نبيعه
بوعلي
بارك الله فيك يا اباعلي وادامك الله في صحة وعافية وثبتك الله على قول الحق. وفرج الله هذه الغمة على هذه الامة بحق محمد وأله الطيبين الطاهرين.