أكد إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان أن القتل بغير حق جريمة مزلزلة، وخطيئة مروعة، مبيناً أن «شريعة الإسلام حذرت من إظهار أسباب الروع بين المسلمين، وإشهار السلاح أمام المسلمين، وحرمت ذلك حتى وإن كان مزاحاً».

وحمّل القطان في خطبته يوم أمس الجمعة (18 مارس/ آذار 2011)، «جميع المواطنين» مسئولية ما آلت إليه الأوضاع في البحرين، ومسئولية «كل قطرة سالت وطفل بكى وأم ثكلى، وكل منا مسئول عن قلوب مسها اللمم».

وشدد القطان في دعوته لرجال الدين وأصحاب الرأي والعلماء على أن يقوموا بواجبهم «ولم الشمل والدعوة إلى الخير وإطفاء نار الفتن، كما ندعو الجميع إلى ضرورة الحفاظ على نعمة الأمن والأمان وصيانة الأرواح وحرمة الدماء والتعدي على النفس البشرية».

ودعا إلى «الوقوف جميعاً في وجه الأمواج عاتية، ونقول لا لفرقتنا ولا للرجوع والتقهقر، ولنطالب جميعاً بكل ما نريد دون إفراد أو تفريط».

وتحدث القطان في خطبته عن نعمة الأمن والأمان قائلاً إنّه «بالأمن تصلح الحياة وتبسط معه الآمال وتزيد معه التجارات وتتقدم به التنمية وتنتشر به التربية والتعليم، ويظهر فيه الحق من الباطل، وهو سبب من أسباب الاستقرار، فبالأمن تحقن الدماء وتنام المضاجع».

وأضاف: «الأمن نعمة من نعم الله العظيمة وآلائه الكبيرة، لا يطيب العيش بدونه، وفي مقابل الأمن الخوف الذي تضيع به الأموال، ويختفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والخوف يشل الحياة كاملة».

وأوضح القطان أنه «إذا اختل الأمن ينقطع تحصيل العلم ولا توصل الأرحام ويئن المريض بلا علاج، وتختل المعايش وتفارق الأوطان وتتفرق الأسر وتنقض العهود والمواثيق وتبور التجارة وينقطع طلب الرزق، فإذا سُلبت نعمة الأمن سلبت الممتلكات وشاع الجهل والخوف والجوع».

وأفاد إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي أنه «مما يصلح القلوب ويزكي الأعمال ويثمر التوبة والإنابة إلى الله تذكر نعم الله على عباده وعلى الخلق عامة وعلى الفرد خاصة، وقد أمر الله عباده بتذكر النعم في كل حين». وأكد أن «أعظم النعم وأجلها الإيمان بالله الذي يكرم الله به الإنسان في الدنيا قبل الآخرة، وبعد ذلك نعمة الأمن والطمأنينة، الأمن على الدين، فلا يخاف المسلم على دينه، والأمن على عرضه، والأمن على ماله، والأمن في حله وترحاله، ذلك الأمن يجب أن نشكر الله عليه، ونجتنب معاصيه»