وصفت تقارير صحافية أميركية الإجراءات في البحرين تجاه المتظاهرين بأنها من أكبر أزمات الديمقراطية التي تواجهها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في منطقة الشرق الأوسط، إذ إنها تعمق الصدع في العلاقة مع المملكة العربية السعودية - الحليف العربي الأهم للولايات المتحدة - كما أنها تمثل تقوية محتملة لتأثير إيران - الخصم الأكبر لواشنطن - في المنطقة.
وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» في تقرير أوردته أمس الجمعة ، «إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية قد وصلت مؤخرا لأكثر مراحلها برودا منذ الغزو الأميركي للعراق العام 2003، إذ تجاهل المسئولون بالمملكة طلبا أميركيا بعدم إرسال قوات إلى البحرين للمساعدة في كبح جماح الاحتجاجات هناك».
ونقلت الصحيفة عن مسئول سعودي قوله «إن المحادثة التليفونية بين الرئيس أوباما وعاهل السعودية الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي تمت الأربعاء الماضي فشلت في تخفيف حدة التوتر بين الجانبين. وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن «أوباما والملك عبدالله يختلفان فقط حول كيفية التعامل مع الأزمة».
وأوضحت الصحيفة أن المسئولين الأميركيين يريدون السماح بإصلاحات سياسية (في البحرين) يمكن أن يؤدى إلى تمثيل سياسي أكثر عدلا. وخلال هذه المكالمة الهاتفية مع الملك السعودى، دعا أوباما إلى وضع نهاية للعنف الذى تسارع فى البحرين خلال الأيام القليلة الماضية
العدد 3116 - الجمعة 18 مارس 2011م الموافق 13 ربيع الثاني 1432هـ