اعلن نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة ان عباس قرر ايفاد وفد من حركة فتح الى قطاع غزة لترتيب زيارته للقطاع ودعا قيادة حماس في الضفة الغربية للقائه.
من جانبه اعلن مسؤول ملف المصالحة الفلسطينية مع حركة حماس عزام الاحمد لفرانس برس انه سيتوجه السبت الى القاهره على راس وفد من حركة فتح للقاء القيادة المصرية والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى لاطلاعهم على مبادرة عباس.
وقال حماد لوكالة فرانس برس ان عباس كلف وفدا التوجه الى غزة "لترتيب زيارته في سبيل متابعة تنفيذ مبادرته" بشأن إنهاء الانقسام.
واوضح ان الوفد "ليس سياسيا بل فنيا واداريا لترتيبات توجه الرئيس الى غزة لممارسة مهامه في غزة لانه رئيس الشعب الفلسطيني".
واضاف ان عباس "اجرى اتصالات مع الاطراف العربية والاقليمية بشأن المبادرة التي اعلنها الاربعاء".
وكان عباس اعلن الاربعاء في رام الله انه مستعد للذهاب الى غزة لانجاز المصالحة مع حركة حماس مؤكدا انه قرر ارجاء تشكيل حكومة جديدة "لاعطاء فرصة" لقيام حكومة وحدة وطنية تتولى تنظيم انتخابات شاملة.
وسارعت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2007، الى الترحيب بهذه الخطوة.
وكان عشرات الالاف من الفلسطينيين تظاهروا الثلاثاء في غزة والضفة الغربية مطالبين بانهاء الانقسام بين حركتي فتح وغزة.
وقال حماد انه "تمت دعوة قيادات من حركة حماس في الضفة الغربية للقاء الرئيس تمهيدا لذهابه إلى قطاع غزة وتحقيق الاهداف المرجوة من مبادرته"، موضحا ان "اللقاء سيتم بعد ستة ايام اي بعد عودة الرئيس من زيارته الى موسكو".
من جهته قال عباس الاحمد ان عباس كلفه التوجه الى القاهرة السبت ليوضح للقيادة المصرية والامين العام للجامعة العربية "مبادرة الرئيس عباس وانها تنسجم مع الحوارات التي تمت في مصر والتي نتج عنها الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية وكما سنطلعهم ان الرئيس عباس ممكن ان يتوجه الى قطاع غزة عبر معبر رفح".
وقال ان الجامعة العربية والقيادة المصرية رحبتا بمبادرة عباس للتوجه الى غزة.
واضاف ان مبادرة عباس واضحة وان "المجلس المركزي الفلسطيني اكد اليوم (الجمعة) على موافقة جميع الفصائل على المبادرة وترك النقاط العالقة لحوارات لاحقة بعد تشكيل حكومة توحد الوطن وفي ظل وحدة الوطن وانتهاء الانقسام الفلسطيني".
لكنه شدد ان تصريحات بعض الناطقين من حركة حماس حول المبادرة "لا نعتبرها ردا وانما ننتظر ردا رسميا من قيادة حركة حماس وبشكل رسمي يصدر عنهم".
واكد الاحمد "كل شيء متوقف الان على موافقة حماس سيما انهم فهموا المبادرة جيدا وانه لن يكون هدف وجود الرئيس في غزة اجراء اي حوارات وانما هي خطوة عملية لانهاء الانقسام وفي اطار وجود الرئيس في وطنه لممارسة مهامه رئيسا للشعب الفلسطيني، وباعتبار غزة جزءا اصيلا من الوطن الفلسطيني".
وقال انه في حال موافقة حماس سيرافق الرئيس وفد كبير من اعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح وقادة الفصائل الفلسطينية.
وقال مسؤول اخر فضل عدم كشف اسمه لوكالة فرانس برس ان عباس سيتوجه الى غزة من خلال معبر رفح "لان السلطة الفلسطينية تتخوف من وضع عراقيل اسرائيلية".