تظاهر ما يزيد على الف شخص عقب صلاة الجمعة في عمان مطالبين باصلاحات دستورية وحل البرلمان، على ما افاد مراسل فرانس برس.
وهتف المتظاهرون قرب الجامع الحسيني الكبير وسط عمان "الشعب يريد اصلاح النظام" و"الشعب يريد اصلاح الدستور" و "الشعب يريد إسقاط البرلمان" اضافة الى "الاصلاح والتغيير مطلب الجماهير".
وحمل هؤلاء لافتات كتب عليها "نريد قانون انتخاب عادل" و"معا لتغيير النهج السياسي والاقتصادي، بالتلاحم الوطني نحقق الإصلاح والتغيير"، الى جانب اعلام اردنية تتقدمها صورة كبيرة للعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني.
وسارت التظاهرة التي قادها حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الاردن، بمشاركة احزاب معارضة والنقابات المهنية الأردنية من امام المسجد الى القرب من مبنى أمانة عمان الكبرى (نحو 1 كم).
وقال جميل ابو بكر الناطق الاعلامي باسم جماعة الاخوان المسلمين في الاردن لوكالة فرانس برس ان "اجراءات الحكومة وسلوكها لا يوحوا بجدية في تحقيق اصلاحات".
واضاف "ليس هناك جدية لدى الحكومة، والمطلوب هو اصلاح حقيقي يلبي مطالب الشعب الأردني".
وقال ابو بكر "نحن هنا لنطالب بتعديلات دستورية تمكن الشعب من ان يكون مصدرا للسلطات، وقانون انتخاب عصري وديمقراطي وتشكيل حكومة برلمانية منتخبة ومحاربة الفساد والمفسدين".
ويشهد الاردن منذ كانون الثاني/يناير الماضي احتجاجات مستمرة مطالبة باصلاحات اقتصادية وسياسية شاركت بها الحركة الاسلامية واحزاب معارضة يسارية اضافة الى النقابات المهنية وحركات طلابية.
وتشمل مطالب هؤلاء قانون انتخاب جديد واجراء انتخابات مبكرة وتعديلات دستورية تسمح للغالبية النيابية بتشكيل الحكومة بدلا من ان يعين الملك رئيس الوزراء.
ووافقت الحكومة الاردنية الاثنين على تشكيلة لجنة حوار وطني تتألف من 52 شخصية برئاسة رئيس مجلس الاعيان طاهر المصري وثلاثة قياديين من الحركة الاسلامية الى جانب وزراء ونواب سابقين وحزبيين ونقابيين وكتاب.
الا ان الحركة الاسلامية رفضت المشاركة في اللجنة معتبرة انها "لا ترقى إلى الحد الأدنى" من مطالبها المتعلقة بالاصلاح السياسي.
وتحدث العاهل الاردني الخميس خلال لقاء مع شباب عن انتخابات نيابية مبكرة بحلول نهاية العام الحالي لمواجهة "حالة احتقان شعبي"، على ما افاد احد هؤلاء الشباب لوكالة فرانس برس.