غطّت سيارات قوات الجيش بمختلف أنواعها وأشكالها العديد من الشوارع والطرقات في البحرين، وعمدت القوات، كما أُعلن سابقاً، إلى وضع نقاط تفتيش في مختلف المناطق.
وبعد أن كانت الشوارع والطرقات يوم أمس الأول الأربعاء 16 مارس/ آذار 2011، أشبه بالمهجورة، ولا توجد بها حركة مرورية كالتي كانت عليها قبل 3 أيام، ومع غروب شمس الأربعاء بقي المواطنون مرابطين في منازلهم، عادت الحياة شبه طبيعية مع شروق شمس يوم أمس الخميس إذ كان المواطنون يراقبون ساعاتهم، وينتظرون موعد بزوغ خيوط الشمس، ليخرجوا من بيوتهم ويشاهدوا ما أصبحت عليه ديارهم ومناطقهم بعد أن بقوا أكثر من 24 ساعة ملازمين منازلهم، ولم يخرجوا منها. ولم يفاجأ الكثير من المواطنين عند خروجهم من منازلهم أمس، بوجود حواجز من الأسمنت والحديد والبلاستيك، وأيضاً من الرمال والطابوق، تُغلِق منافذ مناطقهم وقراهم، إذ أقدم شباب من العديد من المناطق على وضع حواجز حماية من الأسمنت وغيره، لمنع دخول مجهولين أو أشخاص ليسوا من هذه المناطق أو تلك.
وفي مقابل ذلك، خلت بعض المناطق في محافظات العاصمة والجنوبية والمحرق من التواجد الأمني، ولم تتأثر كثيراً بما تأثرت به بقية المناطق في المحافظات.
ولجأت الكثير من العائلات البحرينية إلى المناطق التي لم تشهد تواجداً أمنيّاً، بقصد التبضع وشراء الاحتياجات الضرورية لمنازلهم
العدد 3115 - الخميس 17 مارس 2011م الموافق 12 ربيع الثاني 1432هـ