توافدت أعداد كبيرة من السيارات والشاحنات منذ الساعات الأولى من صباح أمس (الخميس 17 مارس/ آذار 2011)، على محطات الوقود لتعبئة أكبر قدر ممكن من الوقود تحسباً لأي طارئ يتسبب في شح المحروقات على إثر الأزمة الأمنية الحالية.
واصطفت طوابير طويلة من السيارات والشاحنات حتى خارج أسوار المحطات، بعد شح البنزين لمدة يومين بسبب التوترات الأمنية التي لحقها إضراب عمالي بشركة نفط البحرين (بابكو)، تسبب في عدم إمكانية الشركة إيصال إنتاجها من المحروقات إلى المحطات، وكذلك بسبب التدخل العسكري الذي انطلق منذ فجر أمس لفض اعتصام دوار اللؤلؤة ومرفأ البحرين المالي.
وبدت بعض المحطات شبه عاجزة عن تغطية طلبات السيارات والشاحنات للبنزين من الصنفين الجيد والممتاز، في الوقت الذي توافرت فيه كميات معقولة من مخزون الديزل بسبب تعطل عدد كبير من الشركات الإنشائية والتجارية والنقليات عن العمل طوال الأيام الأربعة الماضية.
كما قام مواطنون بتعبئة الوقوع في قناني وبراميل مياه صغيرة لاستخدامها في تشغيل مولدات الطاقة المتنقلة، بعد انقطاع التيار الكهربائي صباح أمس عن بعض المجمعات السكنية بمناطق مختلفة من محافظتي العاصمة والشمالية.
هذا ولجأ مواطنون إلى الاقتصاد في استهلاك البنزين من خلال استخدام سيارة واحدة فقط للتنقل بين أفراد الأسرة أو المجموعة، في الوقت الذي فضل فيه مواطنون عدم التنقل نهائيّاً إلا لحالات الطوارئ.
وعلى الصعيد نفسه، فضل مواطنون استخدام الدراجات النارية الاستهلاكية للتنقل خلال فترة رفع حظر التجوال نهاراً، باعتبارها أقل استهلاكاً للبنزين وأكثر سهولة في الحركة.
وقام صيادون بتوفير بعض الكميات من البنزين لديهم المستخدم لمحركات القوارب، لأقربائهم وأصدقائهم بالمجان، وخصوصاً أن حركة الملاحة والصيد البحري بدت متوقفة منذ نحو 4 أيام
العدد 3115 - الخميس 17 مارس 2011م الموافق 12 ربيع الثاني 1432هـ