شهدت المحلات التجارية والأسواق التموينية منذ الساعات الأولى من صباح أمس الخميس (17 مارس/ آذار 2011)، إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين لشراء المواد الغذائية والخضراوات والفواكه.
واصطفت طوابير طويلة من المواطنين لدى المخابز طلباً للخبز بمختلف أصنافه، وكذلك بالنسبة إلى المحلات التي توفر الوجبات الخفيفة، في الوقت الذي قدمت فيه بعض المخابز الشعبية مساء أمس الأول الأربعاء الخبز مجاناً للمواطنين الذين أصروا على دفع مقابل نظراً إلى الدور الوطني الذي قام به أصحابها لتلافي النقص في المواد الغذائية.
وصرفت المحلات التجارية الكبرى كميات كبيرة من المواد الغذائية بالجملة، في الوقت الذي تلقى فيه موردو الطحين والأرز طلبات كثيرة من أصحاب المخابز لتزويدهم بكميات من الطحين تحديداً لتلافي أي نقص في حال تطورت الأوضاع الأمنية مستقبلاً لا قدر الله سبحانه.
وبالنسبة إلى الأسواق الشعبية، فقد فتحت سوق المنامة المركزي أمس أبوابها لكن وسط حركة تجارية محدودية نظراً إلى محاذير التنقل والمرور في المنطقة المحيطة بها لقربها من دوار اللؤلؤة والمرفأ المالي.
ولم يطرح عدد كبير من التجار بضائعهم بالشكل الاعتيادي على رغم توافرها في المخازن المبردة تخوفاً من أي طارئ، في الوقت الذي تعطلت فيه عملية الاستيراد من المملكة العربية السعودية والدول المجاورة الأخرى إلى حدّ ما بسبب التوترات الأمنية، إلا أن مواطنين عمدوا إلى شراء المواد الغذائية المعلبة والخضراوات والفواكه بالجملة لتفادي تكرار التنقل خلال الأيام المقبلة وسط المحاذير الأمنية.
كما شهدت سوق جدحفص الشعبية أمس إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين، وذلك بعد توافر كميات معقولة من الخضراوات والفواكه المنتجة محليّاً، وكذلك الأخرى المستوردة التي كانت مخزنة في البرادات. بيدَ أنها عانت في وقت لاحق من شُحِّ بعض أصناف الخضراوات المستهلكة يوميّاً مثل الطماطم والورقيات الخضراء.
وارتفعت أسعار الخضراوات والفواكه بنسبة بلغت 50 في المئة بسبب إغلاق السوق المركزي لمدة يومين وتوقف استقبال شحنات البضائع عن طريق جسر الملك فهد وعن طريق الميناء.
وعلى الصعيد نفسه، لجأ مواطنون إلى شراء كميات من المواد الغذائية الخام لطهوها في المنزل نظراً إلى إغلاق غالبية المطاعم أبوابها والاكتظاظ على الأخرى التي فتحت أمس.
وعلى صعيد اللحوم والأسماك، فقد بدت اللحوم متوافرة بشكل محدود جدّاً في الأسواق المحلية، إذ لم يحصل الكثير من المواطنين على اللحوم من السوق المركزي بالمنامة نظراً إلى سوء الحركة في تلك المنطقة وعدم شروع بعض القصابين في العمل، غير أنه تم تداول بعض الكميات خلال فترة الظهيرة وحتى العصر بعد ذبح كميات من الخراف لدى بعض أصحاب الحظائر.
أما بالنسبة إلى الأسماك، فقد كانت غائبة بصورة شبه نهائية عن الأسواق أمس، إذ توافرت كميات شحيحة من أصناف محدودة من الأسماك، وكانت غالبيتها مثلجة منذ نحو 3 أيام مضت.
ولقيت المعلبات المثلجة من اللحوم المستخدمة للساندويتشات وكذلك المعلبات سهلة التحضير إقبالاً كبيراً من المواطنين.
أما بالنسبة إلى منتجات الحليب، فقد وصلت إلى الأسواق والمحلات التجارية الكبيرة بالمناطق التي تسودها التوترات الأمنية متأخرة، بيدَ أنها نفدت خلال ساعات فقط من طرحها في الأسواق، وخصوصاً أن الكميات كانت محدودة وسط طلب متزايد من قبل المواطنين الذين يودون تأمينها لأنفسهم لعدة أيام مقبلة.
وبالنسبة إلى المجمعات التجارية الكبرى، فقد بدت خالية من المرتادين والزبائن نهائيّاً، وذلك على رغم فتح بعضها أمس، إذ كانت غالبية المحلات التجارية والترفيهية والخدمات فيها مغلقة إلى اليوم الثالث على التوالي، وخصوصاً لعدم إمكانية وصول الموظفين بسبب المحاذير الأمنية نظراً إلى قرب هذه المجمعات البالغ عددها أربعة من قلب التوترات الأمنية
العدد 3115 - الخميس 17 مارس 2011م الموافق 12 ربيع الثاني 1432هـ