قالت مفوضة الامم المتحدة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي أمس الخميس ان طريقة تعامل القوات في البحرين بمع المستشفيات والمراكز طبية بشكل ينتهك القانون الدولي. وقالت بيلاي في بيان انها "قلقة جدا ازاء تصاعد العنف لا سيما المعلومات التي اشارت الى مهاجمة مستشفيات ومراكز طبية". واعتبرت بيلاي هذه الاعمال "مثيرة للصدمة" تشكل "انتهاكا فاضحا للقانون الدولي".
وكانت قوات الامن قامت بتفريق محتجين بالقوة في مجمع السلمانية الطبي، اكبر مستشفى في البحرين وحاصرت مستشفيات اخرى.
واعلنت وزارة الداخلية البحرينية الاربعاء "تطهير" مجمع السلمانية الطبي اكبر مستشفى في البحرين، من متظاهرين تحصنوا فيه. واعلن وزير الصحة نزار البحارنة، في اعقاب ذلك استقالته.
أصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومقرها جنيف، بيانا على خلفية الأحداث الأخيرة في البحرين،قالت فيه بأنها ترى "أهمية قصوى في وجوب تأمين حصول جميع الأشخاص المصابين على الرعاية الطبية بشكل آمن وبدون أي عائق، وتجنيب جميع المرافق الطبية وأفراد الطواقم الطبية آثار العنف".
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية الإقليمية لبلدان الخليج (مقره في الكويت) جيرار بايترينيي "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف الذي خلّف خلال الأيام القليلة الماضية المزيد من القتلى وأعداداً كبيرة من المصابين". وقد حدث التصعيد بينما كانت القوات تتدخل لفرض حالة الطوارئ. وأضاف بايترينيي "يجب أن يلتزم الجميع باحترام وحماية الأشخاص المصابين، وأفراد الطواقم الطبية، والسيارات والمرافق الطبية. ويتوجب على قوات الأمن تطبيق المعايير الدولية التي تحكم استخدام القوة في جهودها لإعادة القانون والنظام. إضافة إلى ذلك، يجب أن يعامل جميع الأشخاص الموقوفين والمحتجزين وفي كل الأوقات معاملة إنسانية، وأن يتم احتجازهم في ظروف لائقة."
هذا ووصل أمس الأول إلى البحرين موظف من البعثة الإقليمية للجنة الدولية في الكويت للانضمام إلى جمعية الهلال الأحمر البحريني في تقييم الاحتياجات الإنسانية. وكانت اللجنة الدولية قد زارت البحرين في أعقاب احتجاجات الشوارع التي جرت قبل شهر، وأرسلت إلى الهلال الأحمر البحريني إمدادات جراحية ومجموعات من لوازم الإسعافات الأولية من أجل توزيعها على المرافق الصحية العامة أو استعمالها، عند الاقتضاء، من جانب العاملين معها
العدد 3115 - الخميس 17 مارس 2011م الموافق 12 ربيع الثاني 1432هـ