أكد رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى استقباله عدداً من السفراء المعتمدين في البحرين أمس، أن للجاليات الأجنبية دوراً كبيراً في المجالات التنموية وإن هذه الجاليات أتت لمملكة البحرين بناءً على الحاجة إليها في العديد من مواقع العمل وهي لها كل الاحترام والتقدير، مبيناً أن "الحكومة حريصة على تأمين حقوق هذه الجاليات سواءً على صعيد العمل أو فيما يتعلق بتأمين أمنها وسلامتها".
ولفت إلى أن "شعب البحرين شعب ودود ويُكرم ويحترم الضيف، وبعض التصرفات التي نراها اليوم هي دخيلة على المجتمع البحريني". وقال: "إن كل بحريني يأسف لما تعرضت له بعض الجاليات في المملكة من أعمال تتنافى مع طبيعة المجتمع البحريني، وإننا في الحكومة لن نقبل بأن تتعرض الجاليات للأذى فهم أتوا للبحرين للمساهمة في البناء والتنمية".
وأكد رئيس الوزراء أنه "من غير المقبول لا ديناً ولا أخلاقاً الإساءة للأبرياء، وهذا مالا نرتضيه، فالبحرين دولة الحق والمؤسسات والقانون وكانت دائما وستظل أبداً موطناً للتعايش السلمي والحضاري انطلاقاً من دينها الإسلامي الحنيف وعاداتها العربية الأصيلة".
وفي هذا الصدد وجه رئيس الوزراء وزارة الخارجية إلى فتح قنوات الاتصال مع السفارات الأجنبية في البحرين والتعاون معها إلى أقصى حد بشأن رعاياها وسلامتهم.
وكان رئيس الوزراء استقبل صباح أمس سفيرة جمهورية الفلبين وسفير جمهورية بنغلادش الشعبية وسفير جمهورية الهند المعين والقائمة بأعمال مملكة تايلند لدى مملكة البحرين والقائم بأعمال جمهورية باكستان الإسلامية لدى البحرين. وخلال اللقاء استعرض رئيس الوزراء مع سفراء الدول الصديقة العلاقات المتميزة التي تربط مملكة البحرين بدولهم وما يشهده التعاون المشترك بينهم من تطور ونماء في مختلف المجالات.
وذكر رئيس الوزراء للسفراء أن "مملكة البحرين حريصة على مواصلة التعاون مع دولهم والارتقاء به تحقيقاً للمصالح المشتركة".
قام رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بزيارة ظهر أمس للمنطقة التجارية والمالية المحاذية لمجمع السيف التجاري والحي التجاري والمالي وسط العاصمة.
كما قام بجولة في مجمع السيف التجاري، واطلع على وضع وسير العمل في الحي التجاري والمالي بعد عودة الأمور إلى طبيعتها.
وأكد رئيس الوزراء «أن الحكومة أكثر إصراراً وأشد عزماً على إعادة بث الروح في الحركة التجارية وفي العمل الخدمي وخاصة بعد عودة الاستقرار في المملكة»، لافتا إلى انه «بعزم وإرادة شعبنا وإصراره فإن عجلة التنمية ستستمر في الدوران والتوجه الحكومي التنموي لن يتوقف ولن يحده عائق نحو تحقيق أهدافه للوطن والمواطن»
العدد 3115 - الخميس 17 مارس 2011م الموافق 12 ربيع الثاني 1432هـ