العدد 3115 - الخميس 17 مارس 2011م الموافق 12 ربيع الثاني 1432هـ

سباق مع الزمن في اليابان لتبريد مفاعلات فوكوشيما

14650 قتيلاً ومفقوداً الحصيلة الرسمية لزلزال وتسونامي

حاولت السلطات اليابانية أمس الخميس (17 مارس/ آذار 2011) بمختلف الوسائل، تبريد المفاعلات في محطة فوكوشيما بهدف تجنب وقوع كارثة نووية.

يأتي ذلك فيما يتزايد عدد الدول التي طلبت من رعاياها الابتعاد عن منطقة الخطر، والابتعاد حتى عن العاصمة طوكيو. وللمرة الأولى منذ بدء الأزمة هذه، عملت أربع مروحيات عسكرية يابانية إلى رش 30 ألف ليتر من المياه على المفاعلين الثالث والرابع. وحتى ظهر أمس، لم تكن نتائج هذه العملية قد ظهرت بعد.

وترمي هذه العملية إلى ملء حوض الوقود النووي المستخدم في المفاعل الرابع الذي أصابته أضرار جراء اندلاع النيران. وكان هذا الحوض شبه جاف، ما يعزز مخاطر الإشعاعات، بحسب ما أعلن أمس الأول رئيس الهيئة الأميركية النووية غريغوري جاكزو.

وبحسب خبراء، فإن انصهار هذا الوقود من شأنه أن يولد إشعاعات نووية توازي كارثة تشرنوبيل. وسيحاول عمال مؤسسة الكهرباء اليابانية «طوكيو الكتريك باور» بمساعدة رجال الإطفاء وعناصر الشرطة الوصول إلى الخزان بواسطة صهريج مزود بمضخة مياه. وتأمل مؤسسة الكهرباء أن تعيد التغذية بالطاقة الكهربائية بعد الظهر إلى المحطة، الأمر الذي يتيح إعادة تشغيل مبردات المفاعلات وإعادة ملء الحوض، على ما قال متحدث.

وكانت أنظمة التبريد تعطلت يوم الجمعة الماضي بعد الزلزال العنيف (9 درجات) الأقوى في تاريخ اليابان، وموجات المد البحري (تسونامي) التي تلته. وقالت المؤسسة الفرنسية للحماية النووية أمس الأول إن الساعات الثماني والأربعين المقبلة ستكون حاسمة.

وفي آخر حصيلة للضحايا، أعلنت الشرطة اليابانية أمس أن الحصيلة الرسمية للقتلى والمفقودين بعد الزلزال والتسونامي بلغت 14650 شخصاً.

وقالت الشرطة في آخر حصيلة لديها إن عدد القتلى المؤكد من جراء كارثة الجمعة بلغ 5321 فيما ارتفع عدد المفقودين إلى 9329. وأصيب 2383 شخصاً من جراء الكارثة. لكن بعض التقارير أشارت إلى أن الحصيلة النهائية قد تكون أعلى بكثير.

واقترح الرئيس الأميركي باراك أوباما على رئيس الحكومة اليابانية، ناوتو كان إرسال المزيد من الخبراء النوويين إلى اليابان لمساعدة السلطات اليابانية على حل أزمة المحطة، حسب ما ذكرت طوكيو أمس.

وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية، يوكيو ايدانو خلال مؤتمر صحافي إن «الرئيس أوباما أبلغ رئيس الحكومة كان أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم المزيد من الدعم من خلال إرسال المزيد من الخبراء النوويين والمشاركة في جهود إعادة الإعمار على المديين الطويل والمتوسط». ويتواجد خبراء أميركيون في اليابان منذ مطلع الأسبوع.

وأمس الأول، أعرب امبراطور اليابان اكيهيتو في خطاب إلى الأمة بثه التلفزيون عن قلقه العميق حيال الأزمة، وذلك في خطاب أزمة هو الأول منذ توليه العرش في العام 1989. وإزاء هذه الأزمة، أوصت معظم السفارات رعاياها بالابتعاد عن منطقة محطة «فوكوشيما1» النووية في شمال شرق اليابان أو مغادرة البلاد بسبب مخاطر وقوع كارثة نووية.

وأوصت السفارة الأميركية في طوكيو الرعايا الأميركيين المتواجدين على بعد 80 كيلومتراً حول منطقة المحطة بإخلائها.

وقالت السفارة إنه بعد درس آخر المعطيات «نوصي على سبيل الاحتياط المواطنين الأميركيين المقيمين على مسافة قطر يبلغ 80 كيلومتراً حول محطة فوكوشيما النووية بإخلاء المنطقة أو الاحتماء في مكان آمن في حال تعذر الإجلاء»، وعلى رغم أن السلطات اليابانية حددت المنطقة بدائرة 30 كيلومتراً، مؤكدة أن الإشعاعات خارج دائرة 20 كيلومتراً لا تشكل خطراً. وأوصت بريطانيا وألمانيا وسويسرا واستراليا وإيطاليا رعاياها بمغادرة شمال طوكيو.

وأعلنت الخارجية الفرنسية أن باريس وضعت طائرتين حكوميتين في تصرف الفرنسيين الراغبين في مغادرة اليابان تضاف إلى طائرات شركة «اير فرانس» التي طلبت منها الحكومة تشغيل طائرات إضافية.

وفي ظل الأزمة طلبت اليابان من إندونيسيا المزيد من إمدادات الغاز الطبيعي المسال والنفط. وقال نائب وزير الشئون الخارجية، ماكيكو كيكوتا للصحافيين في جاكرتا أمس «بعد التسونامي والزلزال دمرت محطات الطاقة النووية اليابانية ونعاني من نقص شديد في الكهرباء... لذا أطلب من حكومة إندونيسيا زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي المسال والنفط لليابان»

العدد 3115 - الخميس 17 مارس 2011م الموافق 12 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً