ابعث برسالتي المفتوحة الى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة، ولعلي استطيع ان اخدم بلادي وأهلها من خلال هذا النداء... فنحن في البحرين عشنا خلال السنوات الماضية اختلالا في المعادلة المجتمعية المتكونة اساسا من السنة والشيعة، واختلالا بين احدى هاتين الفئتين (الشيعة) بالحكم المتمثل في اسرة ال خليفة. ونحن نعلم ان التوازن بين الحكم من جانب، والمجتمع (بطائفتيه الكبيرتين) من جانب آخر، تطلب دائما موازنة الأمور لكي تطير البحرين بجناحين متوازنين يقودهما رأس حكيم.
لقد تراكمت الأخطاء من مختلف الجوانب، ونحن نعلم علم اليقين ان كل فئة من المجتمع كانت سندا للحكم في وقت الشدة، ولكننا نمر الأن في شدة مختلفة، وسببها ان احدى تلك الفئتين تشعر بأنها استثنيت من المعادلة السياسية بشكل أجج المشاعر وخلق جيلا من الشباب ليس لديه الكثير ما يخسره، وليس له أمل في المستقبل.
وهذا يعني ان الطاقة الشبابية كانت "قنبلة موقوتة" تنتظر الانفجار، كما اشارت الى ذلك ورشة عمل نظمها سمو ولي العهد في سبتمبر 2004، وتوقعت تلك الورشة ان القنبلة الشبابية ستنفجر بعد عشر سنوات... ولكنها انفجرت بعد سبع سنوات، وذلك بسبب ماحدث في بلدان عربية قاد خلالها الشباب حركات اصلاحية. ان القوة تستطيع بلا شك ان تخمد الاصوات لفترة من الزمن، ولكن هذا لا يعني ان المشكلة قد تم حلها، لانها مشكلة لها جذور.
واذا كنت قد ذكرت الجذر الأول لها، وهو شعور فئة من المجتمع انها مستهدفة ومقصاة، فان الجذر الثاني وهو يجمع كلا الفئتين، يتمثل في مطالب اصلاحية حقيقية لها علاقة بمكافحة الفساد، وتمثيل سياسي بترتيب دستوري مناسب، وحكومة تمثل الارادة الشعبية يمكن محاسبتها، وغيرها من المطالب التي استعرض مبادئها ولي العهد في مبادرته التي لم تستكمل.
لا يمكن لاي فئة ان تقصي اخرى في المجتمع، ولا غنى للحكم عن اي من الفئتين، وهذه المقولة ليست لي، وانما يقولها عقلاء البحرين من مختلف الاطياف... ولكن العقلاء والمعتدلون لم يجدوا لهم ساحة ينتعشون من خلالها، بينما وجد من له أجندة حادة بيئة أفضل خلال السنوات الماضية، وانتهت البلاد الى خطابات الكراهية والتحشيد، ومن ثم الى احتجاجات واستخدام للجيش. ان البحرين تستحق افضل مما نرى هذه الأيام، ونحن بلد صغير، ولكنه استطاع ان يتخطى الصعاب، وتخطي الصعاب يحتاج الى استخدام الحكمة والاعتدال اكثر من استخدام القوة والحدة في الخطاب. ان كنت قد استطعت ان اصل برسالتي الى القلوب، فأسأل الله ان يقبل اعمالنا جميعا لما يرضيه، ولما يعيد الينا بلادنا الحبيب .
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 3114 - الأربعاء 16 مارس 2011م الموافق 11 ربيع الثاني 1432هـ
سلمت يداك
نشكرك على هذا القلم الحر الجريء النزيه وهذا نابع من وطنيتك وحبك لوطنك وشعبك فألف تحية وتقدير لهؤلاء الاعلاميين الشرفاء وكثر الله من أمثالك يادكتورنا العزيز .
صوت العقل
شكرا يا دكتور منصور على مسايعك الخيرة أتمنى من كل قلبي أن يؤخذ بكلامك ودمت ذخرا لنا وفقك الله
أحسنت القول
أحسنت القول يا دكتور ولكن هل من مصغ؟ لقد إنفرط الأمر الآن وإعادة توحيد الصف سيحتاج إلى توافق الحكماء وتفهم العامة وزمن طويل لإلتآم الجراح. فهاهي البحرين تمر في متاهة مرعبة لا علم مداها سوى الله
كانت رؤيتك صحيحة
لو سمع كلامك يا استاذ لما وقع ما نحن فيه الآن
عزيزة يا البحرين
حما الله البحرين وجمع كلمة أبنائها على الحق والخير. آمين يا رب العالمين.
كلام جدا سليم من كل الجوانب
يجب الان تعديل الأخطاء لتكون البحرين شعبا واحد
نعم القول ماقلت
اننا نتطلع الى غدا أفضل .
والشمس ستشرق من جديد .
وكلام العقل يصل للعقل وكلام الفلب يطبب الجراح .
مواطنة بحرينية
وانا اضم صوتي لك يا دكتور.
صح لسانك
أحسنت يا دكتور خطابك سليم مئة بالمئة وأنا أضم صوتي معك في هذه الرسالة التي عبرت عن غالبية الشعب سنة وشيعة