ناشدت منظمات المجتمع المدني المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة وجميع المنظمات التابعة، إلى التدخل السريع لتوفير الحماية لشعب البحرين في وجه ما وصفته قوة البطش الغاشمة التي يمارسها النظام وحلفاؤه الخليجيون ضد الشعب الأعزل. وقال كل من: الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان، الجمعية البحرينية للشفافية، جمعية الاجتماعيين البحرينية، الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع، جمعية أطباء الأسنان والفم، جمعية المستقبل النسائية، جمعية التجديد الثقافي في بيان لها أمس الأربعاء: "إن الأيام القليلة الماضية تعرض المتجمهرون والمحتجون بشكل سلمي، لعمليات قتل، كما شهدت عدة قرى هجوماً نتج عنه إلى الآن عدد من القتلى وآلاف الجرحى جراء الطلقات النارية المباشرة، كما حدث في جزيرة سترة وبعض القرى الأخرى يوم الثلثاء 15 مارس/ آذار الجاري والتي استباحتها قوات الشغب وبعض من قوات الأمن الخاصة في ملابس مدنية وملثمة كما تم استخدام طائرات المروحية بعد محاصرتها للقرى، وإطلاق النار بشكل عشوائي ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إليها لنقل المصابين، ومحاصرة المركز الصحي المتواجدين فيه، وبه العديد من المصابين والطاقم الطبي وقد استولت قوات الأمن على العديد من سيارات الإسعاف التي ربما يساء استخدامها ضد المدنيين في عمليات المداهمة". وذكرت المنظمات المدنية أنه "في فجر أمس الأربعاء (16 مارس 2011) شنت قوات مكافحة الشغب مدعومة بقوات مسلحة بحرينية وسعودية وإماراتية هجوماً من دون سابق انذار على مئات العائلات المعتصمة بدوار اللؤلؤة مستخدمة جميع الأسلحة النارية وطائرات الأباتشي للتخويف كما تم وضع قناصة فوق أسطح البنايات المحيطة وسدت جميع المنافذ لمنع هروب المعتصمين ومنع وصول نجدات الأهالي وسيارات الإسعاف، بعد ذلك حاصرت مستشفى السلمانية ثم اقتحمته الساعة 10 صباحا لتلقي القبض على الجرحى وتعتدي على الاطقم الطبية. وقد سقط من جراء ذلك عدد من القتلى ويتوقع ارتفاع عددهم بسبب تعذر العلاج وعدد كبير من الجرحى"
العدد 3114 - الأربعاء 16 مارس 2011م الموافق 11 ربيع الثاني 1432هـ